عربي ودولي

أكدت أن إطلاق كوريا الديمقراطية للصواريخ رد طبيعي على الاستفزازات الأميركية … روسيا: أميركا حولت أوكرانيا إلى ساحة معركة معنا وسننتصر

| وكالات

أكدت روسيا أمس السبت أنها ستحقق النصر مهما فعل الأميركيون لأن قضيتها عادلة، داعية إلى اتخاذ إجراءات فعالة ضد محاولات استهداف الصحفيين الروس، مشيرة إلى أن إطلاق كوريا الديمقراطية للصواريخ رد طبيعي على الاستفزازات العسكرية الأميركية، يأتي ذلك في حين أكدت الدفاع الروسية أمس تصفية 400 جندي أوكراني على عدة محاور وإسقاط طائرة «ميغ-29» في نيكولايف.
وفي التفاصيل أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن روسيا ستحقق النصر مهما فعل الأميركيون لأن قضيتها عادلة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن أنطونوف قوله في تصريح: إن الولايات المتحدة حولت أوكرانيا إلى ساحة معركة مع روسيا، وبالنسبة للقرارات الجديدة للإدارة الأميركية حول شحنات أسلحة إضافية لنظام كييف، أود أن أؤكد أن شركاءنا يواصلون السياسة الخاطئة، معتقدين أنه يمكن حل المشكلة في ساحة المعركة، مضيفاً: إنهم ينفقون المزيد والمزيد من الجهد والمال والآن يحشدون قواتهم قرب الحدود الروسية، والوضع مقلق للغاية.
وأشار أنطونوف إلى أن الغرب بحاجة إلى السعي لحل تفاوضي وليس إمداد كييف بالأسلحة.
من جهة ثانية أوضح أنطونوف أن الجانب الأميركي لم يقدم أي خطط حول إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن لمناقشة الوضع في أوكرانيا وقضايا عالمية مهمة أخرى.
وتواصل الولايات المتحدة دعم نظام كييف بالأسلحة والأموال، وهو ما حذرت منه روسيا مراراً، معتبرة أن ذلك يسهم في تصعيد الموقف وتأزيم الأمور بشكل أكبر.
في غضون ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس أن روسيا تتعرض لضغط إعلامي كبير يتعلق بالدرجة الأولى بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لافتاً إلى أن روسيا تنفذ العملية العسكرية الخاصة وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ودفاعاً عن المبدأ الأساسي للقانون الدولي بشأن حق الشعوب في تحديد المصير.
ونوه نيبينزيا، بأن الضغط المعلوماتي الذي تتعرض له روسيا بشكل منهجي، يتسم في المقام الأول بعدد كبير من «التزييف» حول أنشطة الجيش الروسي، وكذلك حول أهداف ومهمات ودوافع العملية العسكرية الخاصة.
وأشار نيبينزيا إلى أن السوق الإعلامية الغربية بالذات تنظم وتنتج وتروج وتستهلك مثل هذه المعلومات المضللة، قائلاً: ليس سراً أن الغرب يشن حرباً إعلامية حقيقية علينا.
على خط موازٍ دعا مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون غريغوري لوكيانتسيف إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة، ضد محاولات استهداف الصحفيين الروس من قبل نظام كييف.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لوكيانتسيف قوله للصحفيين: نعتقد أن التصرفات والدعوات بما في ذلك إعلان مكافآت مالية مقابل قتل الصحفيين الروس من قبل سلطات نظام كييف تشكل انتهاكاً صارخاً يستحق التصدي له بشكل فعال جداً، مضيفاً: من حيث المبدأ نقوم بشكل مستمر بطرح موضوع سلامة الصحفيين في الأمم المتحدة وفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعندما كنا أعضاء في مجلس أوروبا فعلنا ذلك هناك، حيث قدمت روسيا مرات عديدة مسودات قرارات للمجلس الوزاري للمنظمة بشأن موضوع سلامة الصحفيين بالذات.
وأوضح لوكيانتسيف أن الحديث لا يدور فقط عن انتهاك حقوق الصحفيين ووسائل حرية الإعلام، بل وعن انتهاك التزامات الدول بموجب المعاهدة الدولية لحقوق الإنسان، ولاسيما الاتفاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكذلك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، حيث تضمن كلاهما الحق في الحياة، لافتاً إلى أن بعض الدعوات في أوكرانيا لا تبقى فقط كلمات بل تنتهي باغتيال الصحفيين، لذلك ترى موسكو ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لمنع وقوعها.
إلى ذلك أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه لا يمكن التشكيك بجوهر القرار الروسي في الأمم المتحدة بشأن مكافحة تمجيد النازية إلا من قبل الشخصيات غير الأخلاقية.
وقالت زاخاروفا في قناتها على تيلغرام أمس: إن رفض دول الاتحاد الأوروبي والدول التي انضمت إليها نص مشروع القرار الروسي المقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مكافحة تمجيد النازية يمثل نفاقاً سياسياً.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت أول أمس مشروع قرار روسي لمكافحة تمجيد النازية صوتت لمصلحته 106 دول، وعارضته 51 دولة منها دول الاتحاد الأوروبي، في حين امتنعت 15 دولة عن التصويت.
من جانب آخر أكدت نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة آنا إيفستينييفا أن تكثيف كوريا الديمقراطية الشعبية إطلاق صواريخها مؤخراً جاء رداً ونتيجة للنشاط العسكري الأميركي الاستفزازي في المنطقة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن إيفستينييفا قولها في تصريح: إن إطلاق صواريخ بيونغ يانغ هو نتيجة تقابل النشاط العسكري التصادمي قصير النظر للولايات المتحدة تجاه هذا البلد، والذي يضر شركاءها في المنطقة والوضع في شمال شرق آسيا ككل.
وشددت ايفستينييفا على أن واشنطن تبحث مع كوريا الجنوبية إمكانية نشر عناصر الردع الأميركي في المنطقة، بما في ذلك النووية وهو ما يعني زيادة التوتر هناك.
وتواصل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سلسلة الاستفزازات ضد كوريا الديمقراطية الشعبية، حيث نفذ الجانبان مناورات عسكرية بحرية مشتركة في أيلول الماضي بمشاركة أكثر من عشرين سفينة، بينها حاملة الطائرات الأميركية العاملة بالدفع النووي «رونالد ريغان»، وهو ما ردت عليه بيونغ يانغ بتحذير واشنطن وسيئول من استخدامهما القوة المسلحة ضدها، مؤكدة أنهما ستدفعان الثمن الأقسى في التاريخ على الفور باستخدام الوسائل الخاصة لقواتها المسلحة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرة أوكرانية من طراز «ميغ-29» في منطقة نيكولايف، وقضت على نحو 400 جندي أوكراني أثناء التصدي لهجمات العدو على عدة محاور خلال يوم.
وقالت الوزارة: إن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 140 شخصاً وثلاث دبابات خلال أول من أمس الجمعة في اتجاه كوبيانسك.
وذكرت الوزارة، أن الفصائل المسلحة الأوكرانية، هاجمت مواقع القوات الروسية في مقاطعة خيرسون في اتجاه نيكولاييف-كريفوي روغ، وتم صد جميع هذه الهجمات.
وتمكنت القوات الجوية الروسية، من إسقاط طائرة حربية أوكرانية من طراز «ميغ-29»، في منطقة فيليكوالكسندروفكا.
وتصدت وحدات الجيش الروسي، لهجمات القوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه كراسنوليمانسك، وقتلت أكثر من 60 عسكرياً أوكرانياً، فيما اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسي، 27 قذيفة صاروخية أميركية من طراز هيمارس، وأسقطت مروحية حربية من طراز «مي-8».
كما ألحقت القوات الروسية، الهزيمة بوحدات أوكرانية في اتجاه يوجنودونيتسكي، وقتلت أكثر من 120 عسكرياً.
وفي منطقة العملية العسكرية الخاصة، تم تدمير بطارية للدفاع الجوي من طراز «بوك» ومحطة رادار لمنظومة «إس-300»، تابعة للقوات الأوكرانية.
وفي سياق منفصل لقي 13 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون بحريق كبير اندلع مساء أول من أمس في مطعم بمدينة كوستروما وسط روسيا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن إدارة الطوارئ في مقاطعة كستروما قولها إن الحريق طال مساحة تبلغ 3.5 آلاف متر مربع، مشيرة إلى انهيار سقف المبنى المنكوب بالكامل.
وأوضحت الإدارة أنه تم إجلاء 250 شخصاً من مبنى المطعم و15 شخصاً آخرين من مبنى مجاور له، مؤكدة أنه تم احتواء الحريق، فيما بدأت السلطات تحقيقاتها لمعرفة أسبابه.
من جانبه أشار مكتب المدعي العام في كوستروما إلى أن استخدام ألعاب نارية يعتبر من الأسباب المحتملة للحريق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن