عربي ودولي

الاحتلال أغلق مداخل «جنبا» و«المركز» وتجمعات بدوية في مسافر يطا … تقارير إعلامية: «قبور بلا أموات» طريقة إسرائيلية جديدة للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين

| وكالات

بالتزامن مع سياسة القمع، وحملات الاعتقال، وإغلاق القرى والمدن الفلسطينية، لم يترك الاحتلال الإسرائيلي وسيلة إلا ويتبعها لسرقة أراضي الفلسطينيين، وكان آخر أساليبه الاحتيالية الإجرامية قبوراً وهمية يزرعها الاحتلال في مساحات مختلفة من الأراضي في مدينة القدس.
فقد أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مداخل قريتي جنبا والمركز وتجمعات بدوية في مسافر يطا جنوب الخليل، وعزلتها عن محيطها.
ونقلت وكالة «وفا» عن رئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال يونس، أن قوات الاحتلال أغلقت بالسواتر الترابية مداخل قريتي جنبا والمركز، ومنعت المواطنين من الدخول إليهما أو الخروج منهما، إلا عبر بوابات حديدية نصبتها في المنطقة.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال، كانت قد هددت الأهالي قبل عدة أيام، باحتجاز أو الاستيلاء على أي مركبة تتحرك في تلك المنطقة، وفرض غرامة مالية على سائقها.
وفي رام الله اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، أربعة مواطنين من قرية دير نظام، بينهم أمين سر حركة «فتح».
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت أمين سر «فتح» في قرية دير نظام قصي ذياب التميمي، وشقيقه لؤي، إضافة إلى الشقيقين يزن ومازن فضل التميمي، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، كما اعتقلت مواطنين من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
ونقلت «وفا» عن مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال نصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل الشمالية، وبلدات بني نعيم وسعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
وفي القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال، أمس السبت، فتاة من شارع الواد بالبلدة القديمة.
إلى ذلك أصيب الشاب قاسم أنور العروج 22 عاماً، برضوض، من جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه، في بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
من جانب آخر ذكرت وكالة «معا» في تقرير لها أن الاحتلال يتبع أسلوباً جديداً لسرقة أراضي الفلسطينيين وذلك من خلال ما يسمى «قبور بلا أموات»، وهي قبور وهمية يزرعها الاحتلال في مساحات مختلفة من الأراضي في مدينة القدس، بتوزيع حجارة ضخمة رصفها بشكل متلاصق ومتواز لتظهر كأنها «مقابر».
وأشارت «معا» إلى أن بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تزرع فيها القبور منذ سبعينيات القرن الماضي، وتزداد وتتوسع رقعتها مع مرور الوقت، وتتوزع هذه الأيام في عدة مناطق أبرزها حي وادي الربابة، وادي حلوة، هضبة سلوان، الحارة الوسطى، الصلودحا.
وأوضحت أنه خلال الأشهر الأخيرة شرعت سلطات الاحتلال بتحويل قطعة أرض كانت تستخدم كموقف للمركبات إلى مقبرة بوضع «القبور الوهمية»، حيث أوضح جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن الاحتلال يقوم هذه الفترة بزراعة القبور الوهمية وتوسيع مقبرة ما يسمى «مقبرة السامبوسكي» اليهودية في قطعة أرض تقع بين حي وادي حلوة ووادي الربابة.
من جانبه أوضح الناطق باسم لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبو دياب أن زراعة القبور الوهمية في الأراضي، هي وسيلة تتبعها المؤسسة الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية لمصادرة ووضع اليد على الأراضي الفارغة والمسطحات في القدس، وتحديداً بلدة سلوان، وبالتالي منع السكان من الانتفاع بالأراضي واستثمارها والبناء فيها، وعرقلة تطوير الأحياء المقدسية.
ولفت أبو دياب إلى أن سلطات الاحتلال تحاول من خلال زراعة القبور الوهمية ادعاء وجود حضارة لها في الموقع وتجمع سكاني في قديم الزمن، وبالتالي هو ترويج للراوية وتغيير التاريخ، وخنق المعالم العربية في القدس، خاصة محيط البلدة القديمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن