سورية

استئناف العملية الأمنية في محيط «درعا البلد» … الرفاعي لـ«الوطن»: تقدم جيد تجاه مواقع الإرهابيين

| موفق محمد

تم أمس استئناف العملية الأمنية للقضاء على فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في حي طريق السد بمحيط منطقة درعا البلد بعد توقفها يومين لتأمين خروج المدنيين من منطقة العمليات، وقد حققت الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة تقدماً جيداً باتجاه مواقع خلايا التنظيم وسيطرت على عدة مواقع مهمة لهم.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي، حسين الرفاعي، أنه تم إعطاء الإرهابيين مهلة يومين وتوقفت العملية، ولكنهم لم يلتزموا بالشروط التي وضعت، وبالتالي تم استئناف العملية صباح أمس.

وذكر، أن العملية مستمرة حتى ساعة إعداد هذا التقرير عصر أمس السبت، مؤكداً أن الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة تحقق تقدماً جيداً باتجاه مواقع خلايا التنظيم.

وأشار إلى أن متزعم الدواعش المدعو محمد الحرفوش الملقب بـ«أبو طعجة» والإرهابي المدعو محمد المسالمة الملقب بـ«هفو» مازالا متحصنين في حي طريق السد إضافة إلى مجموعتهما.

ولفت أمين فرع درعا لحزب البعث إلى أن الأهالي في المنطقة مساندون للجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة، ويريدون أن «تنتهي العملية بتنظيف طريق السد ومخيم النازحين من الإرهابيين».

بدورها، ذكرت مصادر محلية في مدينة درعا لـ«الوطن» أنه وخلال اشتباكات يوم أمس قتل ثلاثة دواعش هم: إيهاب الكور وعمر أبو عليقة وحمزة المسالمة، على حين قضى كل من محمد صفوان بجبوج ومحمد موسى الفالوجي، من المجموعات المحلية الرديفة ومحمد وحيد الناصر من مسلحي ما تسمى «اللجنة المركزية لريف درعا الغربي»، إضافة إلى الناشط الإعلامي عاطف الساعدي الذي قضى متأثراً بجراح أصيب بها صباح أمس خلال الاشتباكات.

وفي وقت سابق أمس أعلن مصدر أمني حسبما ذكرت وكالة «سانا»، أنه وبمشاركة الأجهزة الأمنية والمجموعات المحلية الرديفة استؤنفت العملية الأمنية ضد خلايا الدواعش بعد توقفها لمدة يومين لإخلاء المدنيين الذين حاول مسلحو داعش استخدامهم دروعاً بشرية بمحيط منطقة الاشتباك في حي طريق السد.

ولفت المصدر إلى أن «العملية الأمنية في الحي تشهد تقدماً واسعاً باتجاه مواقع خلايا داعش وتمت السيطرة على عدة مواقع مهمة لهم في ظل استمرار الملاحقة لعناصر التنظيم الإرهابي في المنطقة».

وفي الثاني من الشهر الجاري ضيقت الجهات المختصة الخناق على الدواعش في منطقة درعا البلد ومحيطها، في حين لجأ التنظيم إلى استخدم الأهالي كدروع بشرية.

وبهدف تطهيرها من خلايا التنظيم الإرهابي المتحصنة فيها بدأت الجهات المختصة بالتعاون مع مجموعات محلية رديفة وبمساندة الجيش العربي السوري في الـ31 من الشهر الماضي عملية أمنية في منطقة «درعا البلد» ومحيطها بمدينة درعا.

وقد تم تطويق درعا البلد ومخيم النازحين وحي طريق السد بسبب وجود دواعش في تلك المناطق، بهدف استئصالهم من تلك المناطق، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين الجانبين تم خلالها القضاء على عدد من مسلحي التنظيم الذين استهدفوا بعبواتهم الناسفة المدنيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم.

وجاءت العملية الأمنية بعد العمل الإرهابي الذي حصل يوم الجمعة ما قبل الماضي في درعا البلد حيث دخل أحد الدواعش على إحدى المضافات وادعى أنه ضيف وبعد ذلك فجر نفسه، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين الموجودين وإصابة آخرين.

وحينها شدد أمين فرع درعا لحزب البعث في تصريح لـ«الوطن» على أن العملية الأمنية في تلك المناطق لن تتوقف حتى يتم تطهيرها من الدواعش والمتعاونين معهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن