عادت أمس دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من مخيمات اللجوء في لبنان إلى الوطن عبر معبر الدبوسية بريف حمص ومعبري الزمراني وجديدة يابوس بريف دمشق المحررة من الإرهاب، وذلك بعدما تم في السادس والعشرين من الشهر الماضي استئناف عمليات العودة الطوعية للنازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم.
وكان من المقرر أن تعود هذه الدفعة في 31 الشهر الماضي لكن لم يتم تسييرها بعدما تم الإعلان عن أن الرئيس ميشال عون الذي انتهت ولايته الأحد الماضي وقع في نفس اليوم مرسوما اعتبر فيه حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مستقيلة.
وذكرت وكالة «سانا»، أمس، أنه تم تسجيل بيانات العائدين الشخصية وعناوين إقامتهم الدائمة في قراهم وبلداتهم من قبل لجنة مشكلة في معبر الزمراني بمنطقة القلمون لمتابعة شؤونهم وأوضاعهم وتقديم المساعدات لهم من الجهات المعنية.
وأكد رئيس مكتب الجاهزية في مديرية صحة ريف دمشق محمد على الجاهزية التامة للخدمات المقدمة من عيادات متنقلة وسيارات الإسعاف السريع لاستقبال العائدين عبر معبر الزمراني إضافة إلى وجود كادر طبي في يبرود لتقييم الحالات الصحية والتغذوية وتقديم اللقاحات للأطفال وإعطاء لقاح «كورونا» للراغبين وتقييم الترصد للأمراض الإنتانية وتقديم الأدوية ورصد الشكايات المرضية ومتابعتها كما تم تقديم خدمات طبية للدفعة السابقة من العائدين وإعطاء اللقاحات لأكثر من 110 أطفال وتقديم الخدمات في جميع المراكز والمشافي التابعة لصحة ريف دمشق.
وأعرب عدد من العائدين إلى مناطقهم ووطنهم بعد غياب سنوات عن ارتياحهم وفرحهم بالوصول إلى الوطن بعد كل هذه المعاناة موجهين الشكر للجهات المعنية التي سهلت عودتهم مصطحبين معهم جميع أمتعتهم وأغراضهم من مستلزمات إقامة وأدوات كهربائية ومنزلية مختلفة.
ومن معبر جديدة يابوس بريف دمشق أيضاً أكد عدد من المهجرين العائدين من الأراضي اللبنانية إلى قراهم وبلداتهم، أنهم سيبدؤون مزاولة أعمالهم الطبيعية والاعتيادية بعد انتهاء فترة التهجير القسري التي عاشوها بسبب التنظيمات الإرهابية.
وفي ريف حمص عاد أيضاً مهجرون السوريون في لبنان عبر معبر الدبوسية الحدودي بريف المدينة وسط إجراءات ميسرة وتجهيزات قدمتها الجهات المعنية.
وأشار مدير صحة حمص مسلم أتاسي إلى أنه تم تشكيل فريق عمل من الكوادر الصحية في المديرية مجهز بسيارة إسعاف وعيادة متنقلة، إضافة إلى فريق اللقاح لمنح العائدين اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» واللقاح ضد شلل الأطفال لمن هم دون الخمس سنوات.
كما أشار منسق عودة المهجرين في محافظة حمص جلال فاخوري في تصريح مماثل إلى أن المحافظة اتخذت جميع الإجراءات اللوجيستية وأمنت وسائل نقل للعائدين إلى مناطقهم حيث تتم مرافقتهم حتى وصولهم لبيوتهم.
وفي وقت سابق أمس، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الدفعة الثانية من رحلة العودة الطوعية للاجئين السوريين تجمعت في وادي حميد في عرسال ضمن قافلة تضم 330 نازحاً.
وأوضحت أن الدفعة انطلقت بمواكبة أمنية من مخابرات الجيش والأمن العام اللبناني وفريق من الصليب الأحمر اللبناني والمنظمات الدولية.
وأشرف على عملية العودة الطوعية، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار.