آلاف الإيطاليين طالبوا بحل سياسي.. والناتو: «لا نرغب» في استمرار حرب أوكرانيا! … القوات الروسية تتقدم في دونباس ونحو مايورسك الإستراتيجية
| وكالات
بعيد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده انتهت من تعبئة مئات الآلاف من جنودها، سجلت الساعات الماضية تقدماً لافتاً على محور بلدة مايورسك.
وأعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين أن الجيش الروسي على وشك السيطرة على بلدة مايورسك الإستراتيجية، وهي إحدى «بلدات الطوق» في إقليم دونباس.
وسائل إعلام روسية قالت: إن انفجارات ضخمة دوت في مستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للجيش الأوكراني في مدينة بوكروفسك غرب دونيتسك، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخين من 4 أطلقتها القوات الأوكرانية على مدينة خيرسون، وأن صاروخين سقطا قرب محطة القطارات التي يتم فيها تنظيم إجلاء المدنيين من المدينة.
بالتوازي أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن روسيا ستحقق النصر مهما فعل الأميركيون لأن قضيتها عادلة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن أنطونوف قوله في تصريح: إن الولايات المتحدة حولت أوكرانيا إلى ساحة معركة مع روسيا، معتبراً أنه بالنسبة للقرارات الجديدة للإدارة الأميركية حول شحنات أسلحة إضافية لنظام كييف، فهي استمرار للسياسة الخاطئة، وأضاف: «إنهم ينفقون المزيد والمزيد من الجهد والمال والآن يحشدون قواتهم قرب الحدود الروسية، والوضع مقلق للغاية».
وأشار أنطونوف إلى أن الغرب بحاجة إلى السعي لحل تفاوضي وليس إمداد كييف بالأسلحة.
من جهة ثانية أوضح أنطونوف أن الجانب الأميركي لم يقدم أي خطط حول إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن لمناقشة الوضع في أوكرانيا وقضايا عالمية مهمة أخرى.
من جهته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: إن الناتو لا يخطط حالياً لإجراء تغييرات في مواقفه بخصوص نشر القدرات النووية، ونفى في تصريحات له من أنقرة عقب لقائه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أن تكون هناك دول في الحلف ترغب في استمرار حرب أوكرانيا بهدف استنزاف قدرات روسيا، مؤكداً أن جميع أعضاء الحلف يريدون انتهاء الحرب الدائرة.
وتظاهر آلاف الإيطاليين أمس للمطالبة بحل سياسي للأزمة في أوكرانيا ووقف توريد الأسلحة إليها، وذكرت وكالة نوفوستي أن المشاركين في التظاهرة التي جاءت تحت اسم «أوروبا من أجل السلام» أكدوا معارضتهم لتوريد أسلحة إلى أوكرانيا، حاملين لافتات كتب عليها «حوار لا سلاح» و«نعم للمفاوضات لا لتوريد الأسلحة».
وحسب المنظمين وتقديرات الشرطة الإيطالية شارك بالتظاهرة نحو 30 ألف شخص مثلوا نحو 600 منظمة ورابطة عامة من جميع أنحاء إيطاليا في إطار مبادرة من أجل السلام.