مع تعيين لجنة تسيير أمور نادي الحرية الرياضي بقيادة السيد أحمد قدور تدور عجلة النادي بشكل مقبول حتى الآن مع تحسن نتائج فريق كرة القدم وتحقيقه انتصارين على صبيخان والتضامن ليضع الفريق نفسه في موقع جيد ضمن مجموعته، كما بدأ ملف كرة السلة بأخذ حيز الاهتمام مع تزامن العمل على الجانب الاستثماري الذي بات الشغل الشاغل لجميع مجالس الإدارات المتعاقبة، والذي يتصدر المشهد نتيجة المشاكل الكثيرة وقلة المردود المادي للأماكن المستثمرة التي مضى عليها سنوات مع حالة من التضخم حيث لم يراعِ حق النادي من المستثمرين والعمل يجري حالياً على هذا الأمر.
تطلعات وانسجام
رئيس مجلس الإدارة السيد أحمد قدور أبدى رضاه عن العمل حتى الآن وخاصة حول ملف كرة القدم بعد الفوز في مواجهتين، حيث كان لا بد من خطف النقاط كاملةً من أجل تعزيز الآمال وعدم الابتعاد عن دائرة المنافسة، وتابع قدور حديثه لـ«الوطن»: الهدوء والاستقرار عاد للأخضر، ونحن كمجلس إدارة لن نقصر مع الفريق وكل ما يتاح من دعم سيكون حاضراً من دون تردد فهمنا هو السعي لعودة الفريق ليكون ضمن فرق الدوري الممتاز وهو حق مشروع يعكس تطلعات جماهيرنا التي تريد أن نعود لوضعنا الطبيعي في هذه اللعبة نظراً للتاريخ الكبير الذي تملكه كرة الحرية، نعمل كفريق عمل واحد ولا يوجد أي خلافات والأمور تسير بشكل ممتاز وهناك تفاهم بين جميع الأعضاء.
اهتمام سلوي
وحول ملف كرة السلة أكد قدور أنه تم إنهاء إجراءات التعاقد مع المدرب الوطني أشرف دركزلي وهو مكسب لكونه يتمتع بخبرة وترك بصمة جيدة مع المنتخب الوطني تحت 18 عاماً للسيدات، ولن يكون مدرباً لفريق الرجال فقط بل سيعمل على تطوير المواهب التي يمتلكها النادي، وهذا ما نبحث عنه وهو تحضير جيل ناشئ للمستقبل، المدرب وضع خطة عمل جيدة سنقوم بدعمها وتأمين متطلباته حتى نظهر بشكل جيد وخاصةً مع إقرار السماح بلاعب أجنبي وهذا الأمر مازال قيد الدراسة حتى الآن، وننتظر اجتماعاً موسعاً مع مشرف اللعبة والمدرب لنعرف ما إمكانياتنا السلوية وما احتياجاتنا.
تضامن وعودة
وختم قدور حديثه: فتحنا أبواب النادي أمام الجميع واستقبلنا كل من حضر إلينا، ونريد أن نكون خلية عمل واحدة والجميع يساند ناديه والمصلحة تتطلب نجاح النادي بعيداً عن الشللية والتحزبات التي أنهكت الأخضر، ويجب أن يعي كل المحبين أن النادي ليس ملكاً شخصياً لي أو لأعضاء مجلس الإدارة بل هو ملك للجماهير، لذلك نطلب تقديم الدعم بكل أنواعه وعدم الانجرار خلف المهاترات والتصريحات ورمي الاتهامات على صفحات فيس بوك، نريد إعادة النادي لما كان عليه وهذا يتطلب عملاً جباراً وتكاتفاً من كل الشرائح والتضامن مع بعضنا البعض فنحن نرغب في طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تعيد لنادي الحرية مكانته كما كان سابقاً وهذا لن يحدث إلا بعودة الجميع لبيتهم نادي الحرية.