عربي ودولي

دعا القوى السياسية السودانية للتفاوض من دون شروط مسبقة … البرهان: الجيش لن ينحاز لأي جهة والقوات المسلحة والنظامية خط أحمر

| وكالات

دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أمس الأحد، القوى السياسية في البلاد إلى الجلوس للتفاوض معاً من دون شروط، من أجل إنهاء الأزمة السياسية الحالية، مؤكداً عدم انحياز الجيش لأي حزب أو جهة بعينها.
ونقلت قناة «الميادين» عن البرهان قوله خلال كلمة في قاعدة عسكرية شمال العاصمة الخرطوم، أمس الأحد: «طلبنا من الأحزاب السياسية الجلوس للتفاوض، ولا يجب أن يحمل كل حزب أو جهة مبادرة ويريد من الجميع اتباعها، يجب على الجميع الجلوس للتفاوض دون شروط».
وتابع: «نريد توسيع دائرة المشاركة لحل أزمة السودان، أما أي حزب يريد التمترس لوحده لن يجد استجابة من القوات المسلحة».
وأكد البرهان أن الجيش لن ينحاز لأي جهة أو حزب محدد، وأن القوات المسلحة والقوات النظامية خط أحمر لا يجب المساس بهما.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن البرهان أن هنالك تفاهمات تمضي في الطريق لإيجاد حل للأزمة السياسية الحالية التي تعيشها البلاد، موضحا أن «الحرية والتغيير» والجهات التي أسهمت في تغيير النظام السابق، لها الحق في تحديد ملامح ما تبقى من فترة انتقالية.
وعن الحوارات والتفاهمات السياسية الجارية في البلاد، نقل موقع «أخبار السودان» عن البرهان قوله: «صحيح هناك تفاهمات لكن لدينا خطوط حمراء، ولن نسمح بتفكيك الجيش أو البلاد»، واعتبر أن السودان لا يتحمل تكرار المبادرات من دون اتفاق، مشدداً على أن السودانيين لا يستحقون البقاء من دون حكومة لـ 3 سنوات (…) لن نقبل بانهيار السودان بينما تستمر القوى السياسية في حواراتها».
ومنذ سيطرة الجيش على السلطة، عاد بعض أفراد حزب المؤتمر الوطني، حزب الرئيس السابق عمر البشير، للحياة العامة والخدمة في الدوائر الحكومية. ويقول محللون: إن الجيش سمح بذلك كسبيل لبناء قاعدة سياسية وبيروقراطية جديدة.
لكن البرهان نفى أمس الأحد تأييد الجيش لحزب البشير، وقال «نحن نحذر الناس الدايرين يتداروا وراء الجيش وكلام خاص للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية».
وتابع قائلاً: «امشوا 30 سنة كفاكم ادو الناس فرصة، وما تعشموا إنه الجيش يرجعكم تاني».
وقالت ثلاثة مصادر لـ«رويترز»، قبل يومين، إنّ قادة الجيش في السودان قدّموا ملاحظات على مسوّدة الدستور كأساس لمحادثات بوساطة دولية، في إشارة إلى تخفيف الجمود السياسي المستمر منذ عام.
وسيطر الجيش على السلطة في تشرين الأول 2021، الأمر الذي عطّل الانتقال إلى إجراء انتخابات عقب إطاحة البشير في انتفاضة عام 2019.
ويعيش السودان حالةً من التوتر منذ أن أفسحت محاولة انقلاب فاشلة، في شهر أيلول الماضي، المجال لتراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني اللذين يفترض تقاسمهما السلطةَ بعد إطاحة البشير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن