عربي ودولي

لم ندعُ لتعديل أو تغيير النظام السياسي المرتبط بالطائف … حزب الله: المقاومة حاجة ضرورية ودرع حقيقي لقوة لبنان

| وكالات

أكد حزب الله أمس الأحد، أن أميركا كانت وسيطاً ضاغطاً على إسرائيل، بما يخص ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، لأنها علمت بجدية المقاومة، وتعلم أيضاً بأن إسرائيل عاجزة عن تحقيق نصر إذا خاضت حرباً، موضحاً أنه لم يدع خلال هذه الفترة لتعديل أو تغيير النظام السياسي المرتبط بالطائف، مشدداً على أن المقاومة هي حاجة ضرورية ودرع حقيقي لقوة لبنان.
ونقلت وكالة «فارس» عن نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم تأكيده أن التفاهم الأخير الذي أدى إلى أن يأخذ لبنان حقَّه في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وفي بدء الحفر من أجل استخراج النفط والغاز هو إنجاز كبير وعظيم، مضيفاً بأن أميركا كانت وسيطاً ضاغطاً على إسرائيل لأنها علمت بجدية المقاومة، وتعلم أيضاً بأن إسرائيل عاجزة في هذه المرحلة أن تحقق الأهداف إذا خاضت حرباً.
وشدد قاسم على أن أميركا تحاول أن تفرض شروطها في لبنان من أجل إراحة إسرائيل، وأن موقف المقاومة في التفاهم الأخير حول ترسيم الحدود البحرية لم يعجب لا أميركا ولا السعودية وغيرهما، قائلاً: «إن المقاومة هي درع حقيقي لقوة لبنان، وإنجازاتها العظيمة لا تنسجم مع رؤية أميركا والسعودية، ولذا يعملون على إنهاء دور المقاومة، لكن هذا الأمر أصبح وراءنا لأن الإنجازات التي تحققت كرَّست المقاومة كحاجة ضرورية للبنان».
وبشأن ما يطرح حول إصلاح أو تعديل اتفاقية الطائف أكد قاسم، أن حزب اللـه لم يدع خلال هذه الفترة إلى تعديل أو تغيير النظام السياسي المرتبط بالطائف نظراً للحساسيات الموجودة في لبنان، ولأنَّ المشكلة ليست أساساً في التعديل أو عدمه، وإنما في تطبيق ما ورد في الطائف وبعد ذلك نرى إذا كان المطلوب إجراء تعديلات أم لا.
وانتقد ما يقوم به السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، وتدخله في الصغيرة والكبيرة في لبنان قائلا: «إنه يريد أن يملأ الفراغ السياسي الذي نشأ بعد كف يد الرئيس سعد الحريري عن العمل في لبنان وهو يحاول أن يتدخل في كل الأمور، وهذا أمر لا يتناسب مع مصلحة لبنان واللبنانيين».
وشدد على أن أول خطوة من خطوات الإصلاح هي انتخاب رئيس للجمهورية، وثاني خطوة هي تشكيل حكومة لبنانية، وثالث خطوة هي إقرار خطة الإنقاذ أو التعافي أو الإصلاح.
وبشأن الفراغ الرئاسي الحاصل في لبنان أوضح قاسم، أن المطلوب أن يتم الاتفاق بين عدد من الكتل لإنقاذ لبنان في هذه المرحلة ولإنجاز الاستحقاق الرئاسي، منوها بأن المستفيد من إطالة الأزمة والتوتر هو الذي يريد أن يأخذ لبنان إلى مقلب أميركا وإلى مقلب التوتر مع المقاومة وإلى مقلب الانصياع للأوامر الأجنبية، قائلاً: «الأمر يحتاج إلى بعض الوقت وبعض الاتصالات وفي النهاية لا بد أن نصل إلى حل».
وفي السياق نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن رئيس المجلس السياسي لحـزب اللـه إبراهيم أمين السيد قوله خلال احتفال في بعلبك أمس إن «امتلاك المقاومة للسلاح النوعي يمنع العدو الإسرائيلي من شن حرب على لبنان، ويرغمه على الاعتراف بحقنا، ما يعني أننا لم نعد نحتاج إلى حرب من أجل الوصول إلى حقنا وأهدافنا، يكفي أن يكون معنا هذا السلاح والموقف الشجاع لاتخاذ القرار المناسب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن