مستوطنون هاجموا المزارعين جنوب نابلس وغرب سلفيت والخليل … رام الله: التصعيد الإسرائيلي تقويض لأي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض
| وكالات
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، يشكل إمعاناً في تنفيذ المزيد من مشاريع الاحتلال الاستعمارية في محاولة رسمية لتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، ودعوة صريحة لإغراق ساحة الصراع في دوامة من العنف، وذلك بالتزامن مع قيام المستوطنين الإسرائيليين بسلسلة من الأعمال العدوانية ضد المزارعين الفلسطينيين في سلفيت ورام اللـه والخليل والأغوار.
وفي التفاصيل أدانت وزارة الخارجية، انتهاكات وجرائم الاحتلال وميليشيا مستوطنيه المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وفي مقدمتها جرائم الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون التي كان آخرها جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بدم بارد وأدت إلى استشهاد المواطن مصعب نفل «18 عاماً» وإصابة مواطن آخر بجروح خطيرة.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية قولها في بيان أمس الأحد: «ننظر بخطورة بالغة لاستمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ونرى فيه إمعاناً في تنفيذ المزيد من مشاريع الاحتلال الاستعمارية على حساب أرض دولة فلسطين في محاولة رسمية لتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، ودعوة صريحة لإغراق ساحة الصراع في دوامة من العنف بهدف إزاحة أي جهود دولية وإقليمية لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع أو الحديث عنها».
وحملت الخارجية، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تصعيدها الدموي ضد الفلسطينيين، كما حملت المجتمع الدولي المسؤولية عن نتائج صمته المريب وتعايشه مع انتهاكات وجرائم الاحتلال، مشددة على أن اكتفاء المجتمع الدولي ببعض بيانات التعبير عن القلق أو تشخيص الحالة بات يشكل غطاء تستغله دولة الاحتلال ليس فقط للتنكيل بشعبنا وإنما أيضاً لتقويض أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتخريب فرص إحياء عملية السلام والحلول السياسية للصراع.
وفي إطار أعمالهم العدوانية، نصب مستوطنون أمس الأحد عدداً من «الكرفانات»، في أراضي خربة يانون التابعة لأراضي بلدة عقربا، جنوبي نابلس.
ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس أن «نحو 50 مستوطناً قاموا بنصب كرفانات في منطقة الرومي في أراضي خربة يانون من الجهة الشرقية الشمالية، التي تبعد عن مستوطنة ايتمار والبؤرة الاستيطانية 777، نحو كيلومتر».
من جهتها ذكرت «وفا» أن مستوطنين هاجموا أمس المزارعين وقاطفي ثمار الزيتون في قرية بورين جنوب نابلس.
وأوضح أحد المزارعين أن قرابة 40 مستوطناً من مستوطنة «كفعات رونين» هاجموا المزارعين بالحجارة أثناء عملهم في أراضيهم، وتصدى لهم الأهالي.
إلى ذلك دمّر مستوطنون شبكة ري وأتلفوا محاصيل زراعية في منطقة «عين فرعا»، جنوب غرب الخليل.
وفي سياق متصل، شرع مستوطنون بحراثة أراض في منطقة مكحول بالأغوار الشمالية، تمهيداً للاستيلاء عليها وزراعتها.
ونقلت «فلسطين اليوم» عن الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أن «المستوطنين يعملون على حراثة الأراضي في منطقة العويسات شرق خلة مكحول، التي تزيد مساحتها على مئة دونم».
كما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.
من جهة ثانية قال نادي الأسير: إن سلطات الاحتلال تنصلت من «الاتفاق» الخاص بقضية المعتقل الإداري عدال موسى الذي خاض إضرابًا عن الطعام استمر 37 يوماً ضد اعتقاله الإداري، وعلّقه بعد «اتفاق» جرى في الثاني عشر من أيلول الماضي،
وأضاف نادي الأسير في بيان له أمس: إن سلطات الاحتلال أصدرت أمر اعتقال إداريّاً جديداً بحقّه لمدة ثلاثة شهور جديدة، علماً أنه كان من المقرر الإفراج عنه أمس.
وفي السياق أكد نادي الأسير أن الاحتلال يؤجل جلسة الأسير خليل عواودة الخاصّة بمناقشة لائحة «الاتهام» المقدمة ضده حتّى تاريخ الرابع من كانون الأول القادم.
يشار إلى أن الأسير عواودة 40 عاماً من بلدة إذنا في الخليل، كان من المفترض أن يُفرج عنه في الثاني من تشرين الأول المنصرم، بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام استمر مدة 172 يوماً ضد اعتقاله الإداري، إلا أن سلطات الاحتلال، وقبل الإفراج عنه بفترة وجيزة، وجهت له «تهمة» حول محاولة تهريب هاتف أثناء نقله من مستشفى «أساف هروفيه» الإسرائيليّ إلى «الرملة»، وأبقت على اعتقاله حتّى اليوم.