أزاحت الستار عن الصاروخ «صياد 4B» بعد «قائم 100» … طهران: أميركا والموساد المنظمان الرئيسيان لأعمال الشغب في إيران
| وكالات
أكدت طهران أمس الأحد، أن وكالة المخابرات الأميركية والموساد الإسرائيلي يقفان وراء تنظيم أعمال الشغب في إيران، معلنة عن تفكيك خلية إرهابية في خوزستان جنوب غرب البلاد، في حين أزاحت وزارة الدفاع الإيرانية الستار عن الصاروخ «صياد 4B»، بالتزامن مع اختبار منظومة «باور 373» المطوّرة ضد أهداف ثابتة بعيدة المدى.
وحسب وكالة «فارس» أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، أن المنظمين الرئيسيين لأعمال الشغب في إيران هم وكالة المخابرات الأميركية والموساد ومجموعاتهما.
وأشار قاليباف في بداية الجلسة العلنية لمجلس الشورى أمس الأحد إلى أن «منظّمي الشغب يخططون لتحويل الاحتجاج إلى أعمال شغب وجرائم وصنع داعش جديدة ولا تهمهم مطالب المتظاهرين»، مضيفاً: إن هناك دواعش جدداً كدواعش سورية والعراق يعذبون ويقتلون الأبرياء من دون سبب وينشرون بفخر مشاهد جرائمهم ويروجون لها.
وتحدّث الرئيـس الإيراني إبراهيم رئيسي أول من أمس عن أعمال الشغب في البلاد، مؤكداً أن العـدو أخفـق في تكـرار تجربته في ليبيا وسورية داخل إيران.
وفي وقت سابق أكد مجلس الشورى الإيراني أن عناصر مرتبطين بتنظيمات خارج البلاد، وأجهزة استخبارات ومجموعات إرهابية لعبوا دوراً في أحداث الشغب الأخيرة.
كذلك قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني: إن الأميركيين لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم منذ فترة، وأهم مصداق لذلك هو وجودهم في أفغانستان والعراق رغم وجودهم الميداني المباشر في كلا البلدين لسنين طويلة.
وانطلقت الجمعة مسيرات حاشدة في مختلف المناطق الإيرانية في مناسبة «يوم مقارعة الاستكبار العالمي»، وندد المشاركون كذلك بأعمال الشغب التي شهدتها البلاد.
ونزل الإيرانيون من مختلف المناطق الإيرانية طهران، مشهد، آراك، لورستان، دهلران، شيراز، كرمانشاه إلى الشوارع إحياءً لذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عام 1979، رافعين لافتات منددة بـ«الاستكبار العالمي» و«الفتنة» والشغب الذي تشهده بعض المناطق في إيران.
على خط مواز أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس عن تفكيك خلية إرهابية في خوزستان جنوب غرب البلاد.
وأفاد جهاز استخبارات الحرس الثوري بأنه فكك خلية إرهابية تخريبية في خوزستان جنوب غرب إيران، مدعومة وموجهة من دولة أوروبية قبل قيامها بأي عملية، لافتاً إلى أن أعضاء الخلية الذين تم اعتقالهم كانوا يخططون لاغتيال عدد من المواطنين والشخصيات، وتكرار سيناريو القتل وإثارة الشغب.
من جانب آخر أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في المدينة رضا صياد مقتل أربعة من كوادر الأمن الداخلي الإيراني بحادث في مقر قوى الأمن الداخلي في مدينة بمبور التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، لافتاً إلى أن التحقيقات جارية حول هذا الحادث.
من جهة أخرى أزاحت وزارة الدفاع الإيرانية الستار صباح أمس الأحد، عن الصاروخ «صياد 4B» برعاية وزير الدفاع والقوات المسلحة الإيرانية وقائد قوة الدفاع الجوي للجيش.
كما تم بنجاح اختبار منظومة «باور 373» المطوّرة ضد أهداف ثابتة بعيدة المدى بصاروخ «صياد 4B» بعيد المدى، الذي يحتوي على وقود صلب وتم تقييمه عملانياً بالكامل لأول مرة.
وحسب موقع «الميادين» تم خلال هذا الاختبار الكشف عن هدف ثابت على مدى يزيد على 450 كم عبر الرادار المطور لمنظومة «باور 373» وتم تعقبه على مدى نحو 405 كم وتمت إصابته وتدميره بالكامل على مدى أكثر من 300 كم.
وتمت زيادة مدى رادار الكشف في منظومة «باور 373» من 350 إلى 450 كم، وزيادة نطاق رادار الاشتباك لهذه المنظومة من 260 إلى 400 كم.
كما تمت زيادة مدى صاروخ المنظومة من 200 إلى 300 كم، وزيادة ارتفاع اشتباكه من 27 إلى 32 كم، وتمكّنت المنظومة من إصابة الهدف على مدى 305 كم، وهي قادرة على مواجهة الصواريخ البالستية.
بدوره قال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني: إن مهمة وزارة الدفاع تكمن في توفير احتياجات الأسلحة والمعدات للقوات المسلحة في المواجهة مع التهديدات والدفاع عن حدود البلاد وخاصة الحدود الجوية.
يأتي ذلك، بعد يوم من اختبار القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإيراني صاروخ «قائم 100» القادر على حمل الأقمار الصناعية بنجاح.