الدفاع الروسية حذّرت من مخطط لتنفيذ استفزاز في مخيمات اللاجئين في كفر دريان وكفرجالس … الجيش يستهدف عشرات الإرهابيين في معسكر لهم بإدلب
| حلب - خالد زنكلو - دمشق - الوطن- وكالات
وجّه الجيش العربي السوري ضربات صاروخية مركزة استهدفت معسكر تدريب لتنظيم «جبهة النصرة» المدرج على قائمة الإرهاب الدولية، والذي يتخذ مما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهة له، وذلك في ريف إدلب الشمالي الغربي بمنطقة «خفض التصعيد»، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 40 إرهابياً.
وأكدت مصادر محلية داخل مخيمات النازحين الواقعة في ريف إدلب الغربي لـ«الوطن» سقوط صواريخ الجيش العربي السوري أمس داخل معسكر «النصرة» القريب من مخيم «مرام» بالقرب من بلدة كفر جالس، الأمر الذي تسبب بدمار المعسكر بمن فيه.
وكشفت المصادر، أن طائرات مسيرة تابعة للجيش كانت تحوم فوق منطقة الاستهداف، ورصدت نقل شحنة من الأسلحة والذخيرة من الحدود التركية إلى داخل معسكر الإرهابيين قبل توجيه رشقة الصواريخ من نقاطه بريف إدلب الشرقي.
وأوضحت، أن المعسكر بكامله جرى تدميره، وشوهدت ألسنة اللهب من مخيمات موربن وكفر روحين وبعيبعة بريف المحافظة الغربي، كما توجهت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى مكان الاستهداف بعد فرض طوق عسكري حوله لنقل المصابين وجثث القتلى من مسلحي «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، والذي تلقى أكثر من ضربة موجعة في عمق محافظة إدلب وبالقرب من الحدود التركية شمالاً في الآونة الأخيرة.
المصادر توقعت وقوع أكثر من 40 إرهابياً بين قتيل وجريح، بدليل عدد سيارات الإسعاف التي توجهت إلى المشافي الميدانية في المنطقة، وبعضها إلى داخل الأراضي التركية لعلاج المصابين في المستشفيات القريبة من الحدود.
في السياق ذاته وبالتوازي، شنت الطائرات الحربية الروسية أمس 4 غارات طالت صواريخها الفراغية أحد الأحراش الواقعة إلى الغرب من مدينة إدلب.
ورجحت مصادر أهلية قريبة من الأحراش لـ«الوطن»، أن المقاتلات الروسية ضربت أحد مستودعات الذخيرة التابعة للتنظيم الإرهابي داخل الحرش، بدليل سماع دوي الانفجارات المتتالية من مكان بعيد، ولاسيما داخل مدينة إدلب.
وكان المركز الروسي للمصالحة في سورية حذر في وقت سابق من قيام «جبهة النصرة» الإرهابية بالتخطيط لتنفيذ استفزاز في مخيمات النازحين بمحافظة إدلب.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء أوليغ إيغوروف: «حسب المعلومات التي تلقاها المركز الروسي للمصالحة، فإن مقاتلي جبهة النصرة جنباً إلى جنب مع منظمة «الخوذ البيضاء» التي تعمل بشكل مزيف بغطاء إنساني، يخططون للقيام باستفزازات في محافظة إدلب».
وتابع إيغوروف: «ينوي المسلحون إجراء تصوير مرحلي لعواقب الضربات المنظمة في مناطق مخيمات اللاجئين في قريتي كفر دريان وكفرجالس في محافظة إدلب».
وأوضح أن الهدف من الاستفزازات المخطط له هو اتهام قوات الحكومة السورية والقوات الروسية بمهاجمة المدنيين والمنشآت الإنسانية.