انطلاق مؤتمر المناخ COP27 على مستوى القادة.. والإمارات أعلنت استضافة COP28 … السيسي: على الدول المتقدمة الوفاء بتعهداتها … غوتيريش: البشرية أمام خيار العمل معاً أو الانتحار
| وكالات
افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الإثنين، بمشاركة 110 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات، مؤتمر المناخ «COP 27» الذي ينعقد في شرم الشيخ، على مستوى القادة، في حدث يراهن على إيجاد حلول للمشكلات التي ينوء بها كوكب الأرض.
وأطلق السيسي في كلمة الافتتاح، على القمة «قمة التنفيذ»، داعياً إلى التحرك من أجل إيجاد حلول للمشكلات البيئية.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن السيسي قوله: «إن العالم أصبح مسرحاً لعرض مستمر للمعاناة الإنسانية في أقسى صورها ويجب أن تنتهي هذه المعاناة».
وأكد ضرورة أن «تتخذ الدول المتقدمة خطوات جادة إضافية، للوفاء بالتعهدات التي أخذتها على نفسها في تمويل المناخ، ودعم جهود التكيف، والتعامل مع قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة في الدول النامية والأقل نمواً، على نحو يضمن صياغة مسارات عملية لتحقيق الانتقال المتوازن نحو الاقتصاد الأخضر، ويراعي في الوقت نفسه الظروف والأوضاع الخاصة لهذه الدول».
ودعا السيسي إلى بذل الجهود من أجل حل الأزمة الأوكرانية، معرباً عن استعداده للمساهمة في إنهائها.
ونقلت قناة «الميادين» عن السيسي: «نتحدث عن أزمة كبيرة هي الأزمة الروسية-الأوكرانية، وأوجه نداء لوقف الحرب»، مشيراً إلى أن دول العالم عانت من تبعات أزمة جائحة كورونا ومن ثم الأزمة الأوكرانية.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «عقارب الساعة تتقدم، نحن في حرب نخسرها مع استمرار انبعاث الغازات ومع استمرار ارتفاع حرارة الأرض».
وحذر غوتيريش قادة الدول والحكومات من أن البشرية أمام خيار العمل معاً أو «الانتحار الجماعي»، وقال: «نحن نسلك الطريق السريع نحو جهنم مناخي ونواصل الضغط على دواسة السرعة، وبسبب الحالة الملحة للمناخ، ينبغي ممارسة ضغوط قصوى على الدول لتعزيز مكافحة الاحترار رغم «الأزمة المتعددة الجوانب» والمترابطة التي تستحوذ على اهتمام العالم من حرب في أوكرانيا وأزمتي الطاقة والغذاء والتضخم الجامح والركود الذي يلوح في الأفق».
ودعا إلى إبرام ميثاق بين الدول المتقدمة والنامية لعدم تخطي درجات حرارة الأرض 1.5 درجة إضافية.
من جانبه، أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد في كلمته مواصلة التركيز في الإمارات على خفض الانبعاثات في قطاع النفط والطاقة، وأن الإمارات أطلقت شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار في إنتاج الطاقة النظيفة، وأعلن عن استضافة أعمال مؤتمــر «COP 28» في مدينــة دبــي إكسبــو في 2023.
في سياق متصل قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يريد ممارسة ضغوط على الدول الغنية غير الأوروبية ولاسيما الولايات المتحدة، لتدفع حصتها لمساعدة الدول الفقيرة في مواجهة التغير المناخي.
وذكرت «أ ف ب» أن ماكرون أوضح خلال لقاء مع شباب من إفريقيا وفرنسا على هامش المؤتمر «يجب أن نحمل الولايات المتحدة والصين لتكونا على الموعد فعلاً» في مجال خفض انبعاثات غازات الدفيئة والتضامن المالي.
إلى ذلك تبرعت «مؤسسة بيل وميلندا غيتس» بمبلغ 1.4 مليار دولار لمساعدة صغار المزارعين في إفريقيا وآسيا على مواجهة التغير المناخي.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن المؤسسة قولها خلال المؤتمر إن هذا المبلغ سيوزع على أربع سنوات لتشجيع الابتكارات التي تسمح لهؤلاء المزارعين بمقاومة أفضل لموجات الجفاف والحر والفيضانات العارمة التي يفاقمها التغير المناخي.
وستعقد فعاليات الشق الرئاسي على مدى يومين، حيث ستشهد بيانات لعدد من القادة والزعماء المشاركين في الاجتماعات، كما ستعقد على مدار اليومين 6 موائد مستديرة، سيشارك السيسي في عدد منها بحضور رؤساء الدول والحكومات من مختلف دول العالم.