نظام أردوغان: عدد العائدين منهم من تركيا بلغ أكثر من نصف مليون … لبنان يفكك مخيماً للاجئين السوريين
| وكالات
فككت السلطات اللبنانية مخيماً للاجئين السوريين في منطقة الصرفند العقارية في قضاء صيدا، في حين لقي اثنان حتفهم وجرح آخرون إثر انقلاب حافلة كانت تقلهم مع آخرين إلى مركز ترحيل في تركيا، في وقت أعلن فيه نظام الرئيس رجب طيب أردوغان عودة أكثر من نصف مليون منهم إلى بلادهم، مشيراً إلى أن عدد المسجلين داخل تركيا حالياً يبلغ أكثر من 3 ملايين ونصف المليون.
وأعلنت «المصلحة الوطنية لنهر الليطاني» اللبنانية في بيان نقله موقع «لبنان 24» الإلكتروني أمس، أن وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية والبلديات، قامت بناء على طلب المصلحة الوطنية للنهر بتفكيك مخيم للنازحين السوريين كان قد تم تشييده في منطقة الصرفند العقارية من دون ترخيص وبشكل ملاصق لحدود الاستملاك التابعة لمشروع ري القاسمية التابع للمصلحة.
ويوم السبت، عادت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من مخيمات اللجوء في لبنان إلى الوطن عبر معبر الدبوسية بريف حمص ومعبري الزمراني وجديدة يابوس بريف دمشق المحررة من الإرهاب، وذلك بعدما تم في السادس والعشرين من الشهر الماضي استئناف عمليات العودة الطوعية للنازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم.
وتقوم الحكومة السورية، منذ سنوات، بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى وطنهم، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني 2020 بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.
لكن دولاً إقليمية وغربية داعمة للإرهاب في سورية، تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.
في الأثناء، نقلت صحيفة «زمان» التركية عن نائب وزير داخلية النظام التركي إسماعيل شاتاكلي قوله: إن «عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى سورية بلغ 531326 شخصاً»، مشيراً إلى أن عدد السوريين المسجلين داخل تركيا حالياً يبلغ 3 ملايين و611143 شخصاً، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأوضح شاتاكلي أن السلطات الأمنية التركية كانت قد أوقفت خلال شهر أيلول الماضي 24998 ألف مهاجر غير شرعي، مشيراً إلى أن بلاده كغيرها من الدول تتأثر بالهجرة وأن وزارته تبذل جهوداً مضنية لمنع الهجرة غير الشرعية!
وذكر أن 4777 شخصاً من بين 24998 مهاجراً غير شرعي تم توقيفهم في أيلول قدموا عبر البحار، وأن سلطات نظامه نجحت في منع مليونين و705946 مهاجراً غير شرعي من دخول البلاد منذ عام 2016!
ومنذ عام 2011 يقدم نظام أردوغان دعماً كبيراً لتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة في سورية وتسبب إجرامها في لجوء المواطنين السوريين إلى دول غربية ومجاورة ومنها تركيا، حيث استغلهم نظام أردوغان كورقة لابتزاز الغرب بها، فضلاً عن قيامه بسرقة ونهب مقدرات المناطق التي يحتلها في شمال سورية ومواصلته عمليات التغيير الديموغرافي فيها من خلال بناء وحدات سكنية يزعم أنها مشروع يتيح العودة الطوعية لمليون لاجئ سوري إلى بلادهم، في حين يقوم بتوطين مرتزقته من الإرهابيين فيها ولاسيما العائدون من القتال في ليبيا.