رياضة

في الجولة الثانية من بطولة غرب آسيا.. الأولمبي حقق المطلوب … منتخبنا بيّض الوجه بالفوز على السعودية وينتظر حظوظ التأهل

| ناصر النجار

حقق منتخبنا الأولمبي فوزاً ذهبياً وقوياً على نظيره السعودي في الجولة الثانية من بطولة غرب آسيا التي تستضيفها مدينة جدة السعودية.

وقدم منتخبنا عرضاً جيداً استحق عليه الثناء وتوجه بالفوز بهدفين سجلهما محمود الأسود ومحمد ريحانية في الشوط الأول الذي كان جيداً بكل المقاييس، استغل فيه منتخبنا الكثير من الثغرات الدفاعية فأجهز على المنتخب السعودية وأدخل في قلبه الرعب مبكراً.

في الشوط الثاني تراجع أداء منتخبنا عن سابقه، لكن لوحظ التنظيم الدفاعي الذي قطع الماء والهواء عن كل الهجمات السعودية ولم يتمكن أصحاب الأرض إلا طرق مرمانا بهدف ورغم تمديد المباراة من الحكم بوقتها الإضافي أكثر من المعقول إلا أن منتخبنا كان صامداً ومحافظاً على الفوز الكبير والثمين الذي جاء على حساب بطل الدورة السابقة والمرشح الأكبر لبطولة هذا العام وخصوصاً أنه يلعب على أرضه ووسط جمهوره.

مدرب منتخبنا الهولندي مارك فوتة عمل على إعداد الفريق نفسياً وعالج العديد من الثغرات وخصوصاً في الخط الخلفي، وبشهادة الجميع كان الأداء في هذه المباراة جيداً وقدم لاعبونا صورة أفضل من مباراة البحرين كانت بمنزلة المباغتة التي أذهلت المستضيف وخصوصاً في الشوط الأول، فضاعوا أمام تفوق لاعبينا، والمفاجأة التي حققها منتخبنا جاءت لكون كل وسائل الإعلام رشحت فوز السعودية براحة تامة وأن المنتخب السوري سيكون أول المغادرين لكن منتخبنا خيب الآمال وحقق فوزاً مدوياً حاز فيه على الإعجاب والثناء.

فسحة أمل

التطور في الأداء بين مباراة وأخرى يمنحنا فسحة أمل بهذا المنتخب الوليد الذي لم يمض على تأسيسه شهر واحد ولم يخض أي مباراة دولية ومع المزيد من الاهتمام والصقل والمباريات الدولية سيبلغ حد النضوج وعلينا في الوقت الحالي أن نصبر على هذا المنتخب الأمل حتى يصل إلى الجاهزية المفترضة، مع الإشارة إلى أن الهولندي مارك فوتة الذي أشرف سابقاً على منتخب الشباب اصطحب معه سبعة لاعبين من فريق تحت19 سنة، وهذا يؤكد عملية البناء، ولا يضم المنتخب الأولمبي من لاعبي المنتخب الأول إلا ثلاثة لاعبين منهم محترفان اثنان ومحمد ريحانية وبقية اللاعبين من صغار السن.

نعتقد بأن مثل هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير في الكرة السورية مستقبلاً، لأن الحقيقة أن كرتنا شاخت بعد أن طال الإهمال فرق القواعد في السنوات العشر الماضية، والعودة اليوم إلى تنشيط هذه الفرق والمنتخبات يحسب لاتحاد كرة القدم لأنه عرف أين الداء وبدأ العلاج، وكما نعرف فإن الإصلاح يحتاج إلى وقت ومثابرة ومتابعة ودعم ورعاية، وسنرى أن هذا المنتخب الصغير سيصبح كبيراً بعد سنوات قليلة وسيكون خير ممثل لكرتنا وخصوصاً أن أغلب لاعبي المنتخب الأول بلغوا سن الاعتزال أو أنهم اقتربوا منه فعلياً.

نحو التأهل ولكن؟

بهذا الفوز اقترب منتخبنا من التأهل إلى نصف النهائي وعليه انتظار نتيجة مباراة السعودية مع البحرين التي ستجري يوم الأربعاء القادم في التاسعة ليلاً وسيكون الحكم فيها لفارق الأهداف إن تساوت الفرق بعدد النقاط.

احتمالات تأهل منتخبنا إلى نصف النهائي واردة بقوة ولدينا أكثر من فرصة أولها إن تعادل منتخبا السعودية والبحرين بأي نتيجة وكذلك إن فازت البحرين على السعودية، ويلزم السعودية لتتأهل الفوز على البحرين بفارق هدفين أو أكثر لتتصدر المجموعة وبهذه الحالة يتأهل منتخبنا بفارق الأهداف من باب الوصيف، لنا ثلاثة أهداف وعلينا مثلها، وإذا فازت السعودية على البحرين بهدفين لهدف فستتساوى الفرق بالنقاط والأهداف وسيكون الدور هنا للقرعة أو اللعب النظيف في تأهل فريقين من ثلاثة، ولكن كل ما نخشاه هو حدوث مؤامرة بأن تفوز السعودية 3/2 فيصبح لمنتخب السعودية أربعة أهداف وعليها أربعة وكذلك البحرين وبذلك يخرج منتخبنا من البطولة، فأي فوز للسعودية على البحرين بفارق هدف شرط أن يكون 3/2 فما فوق 4/3، 5/4.. إلخ لن يكون بمصلحة منتخبنا.

المجموعة الأولى

في المجموعة الأولى فازت عمان على لبنان 4/2 وتحتاج قطر إلى التعادل مع عمان لترافقها إلى نصف النهائي لكون المباراة الأولى تعادل فيها منتخبا قطر ولبنان بلا أهداف، لبنان أنهى مباراتيه برصيد نقطة ومثلنا ينتظر مباراة الأربعاء بين قطر وعمان وحظوظ لبنان بالتأهل متوافرة بشرط خسارة قطر أمام عمان بفارق أكثر من هدفين.

أيضاً يخشى من اتفاق آخر بين المنتخبين فالتعادل يكفي قطر للتأهل وبذلك تخرج لبنان من البطولة بخفي حنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن