الأولى

رداً على خروقات «خفض التصعيد» والاعتداءات المتكررة على المناطق الآمنة … عملية نوعية للجيش والقوات الجوفضائية الروسية تستهدف معسكرات الإرهابيين في إدلب

| حلب - خالد زنكلو - دمشق– الوطن- وكالات

قضت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الجوفضائية الروسية على عدد من الإرهابيين في عملية نوعية استهدفت مقرات ومعسكرات تدريب تابعة للتنظيمات الإرهابية في إدلب.

وكالة «سانا» الرسمية نقلت عن مصدر ميداني قوله: إنه ونتيجة الخروقات المتواصلة لاتفاقية خفض التصعيد في ريف إدلب والاعتداءات المتكررة التي تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة على المناطق الآمنة ومواقع قواتنا المسلحة والتي أدت مؤخراً إلى ارتقاء عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين، نفذت وحدات من قواتنا المسلحة الباسلة بالتعاون مع القوات الجوفضائية الروسية الصديقة عملية نوعية استهدفت مقرات قيادة ومعسكرات تدريب تابعة لتلك التنظيمات الإرهابية.

وأوضح المصدر أنه تمت مراقبة ورصد الأهداف بدقة عالية، ثم قامت قوات المدفعية الصاروخية في الجيش العربي السوري والقوات الجوفضائية الروسية بتوجيه ضربات مركزة لمقرات ومعسكرات تدريب الإرهابيين أدت إلى تدميرها ومقتل وإصابة العشرات منهم.

وأضاف المصدر: إن قواتنا قامت برصد تحركات الإرهابيين الفارين، وتحديد المواقع والمقرات التي لجؤوا إليها، واستهدافها برشقات صاروخية وضربات جوية أدت إلى تدميرها، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.

على صعيد آخر، أربك رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مرتزقته الإرهابيين في الشمال السوري وكبل أيديهم للحيلولة من دون تنفيذ مخرجات اجتماع غازي عنتاب، الذي ضم متزعمي المرتزقة إلى استخباراته الأربعاء الماضي، لفرض واقع عسكري وأمني واقتصادي جديد في المنطقة التي يحتلها، على خلفية سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على عفرين منتصف الشهر الماضي وانسحابه منها عسكرياً فقط.

ورأى مراقبون لسياسة نظام أردوغان في الشمال السوري، أن الأخير تعمد عبر استخباراته، استصدار شروط وإملاءات فضفاضة وصعبة التطبيق من مرتزقته المنضوين في ما يسمى «الجيش الوطني» بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي خلال اجتماع غازي عنتاب، بهدف إفشال جهودهم في تنفيذ مخرجات الاجتماع وكي يعهد إلى «النصرة» بتطبيقها وتولي زمام الأمور في المنطقة المضطربة في كل المناحي بفعل تجاوزات متزعمي الميليشيات.

وكشفت المصادر لـ«الوطن»، أن متزعمي ما يسمى الفيالق الثلاثة في «الجيش الوطني»، والذين أوكلت إليهم الاستخبارات التركية في اجتماع غازي عنتاب تشكيل «الهيئة الاستشارية» المعنية بتطبيق البنود الواردة في الاجتماع، فشلوا الجمعة والأحد الماضيين، على التوالي، في عقد اجتماع لهم في مدينة إعزاز لتنفيذ أول المخرجات.

وأشارت إلى أن تنفيذ بقية البنود والمخرجات يحتاج إلى أكثر من سنة وليس أسابيع قليلة تفصل المتزعمين عن مهلة رأس السنة الجارية، وفق الموعد الذي ضربته الاستخبارات التركية عن عمد للإطاحة بمتزعمي مرتزقتها وميليشياتهم، بحجة عدم مقدرتهم على تلبية اشتراطاتها الرامية إلى فرض الأمن والاستقرار في منطقتي العمليات اللتين يسميهما النظام التركي «غصن الزيتون» بعفرين شمال حلب و«درع الفرات» بريف المحافظة الشمالي الشرقي.

ولفتت إلى أن نظام أردوغان في حل من تعهداته بطرد «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي من عفرين، وكذلك إقصاء ميليشيات متورطة في تقديم الدعم للتنظيم الإرهابي للسيطرة على عفرين لأن متزعميها مقربون منه مثل «سليمان شاه» أو «العمشات» و«الحمزات» و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، التي أخفت «أمنيي» «النصرة» في صفوف مسلحيها وتحت عباءتهم للإبقاء على «فزاعة» التنظيم الإرهابي، بخلاف ما يسمى «الفيلق الثالث» ورأس حربته «الجبهة الشامية» المتهمة بالاستقواء بجهات خارجية، في إشارة إلى واشنطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن