بعيداً عن الدوامة التي حاول اتحاد اللعبة وضع سلتنا بها، فيما إذا كانت بطولة كأس السوبر مسابقة محلية ضمن المسابقات الرسمية للاتحاد، أم بطولة دولية ودية، حيث المحاولة للمزج بين الفكرتين لأسباب تسويقية.
نعود للتذكير لما أشرنا إليه قبيل انطلاق البطولة، عندما طالبنا بتحديد اللوائح الداخلية الخاصة بهذه البطولة، وتحديد إذا ما كانت لها لوائحها الخاصة، أم إنها تندرج ضمن لوائح المسابقات المحلية الرسمية.؟!
وإذا ما اعتبرناها ضمن اللوائح المحلية، ألم يكن جديراً باتحاد اللعبة التعريف بالبنود الأساسية للوائح الانضباطية وخصوصاً أن البطولة مقبلة على مباريات كبيرة وحساسة وجماهيرية؟!
ترى لو حاولنا سؤال الجمهور عن مضمون اللوائح الانضباطية وجزاء كل حالة شطط قد تحدث في المباراة، فكم مشجع يمكن أن يعرف ذلك؟!
السؤال يبدو صعباً ليس على الجمهور فقط بل على الإداريين وإدارات الأندية!
كان الأجدر باتحاد اللعبة أن يعود لتذكير ممثلي الأندية المشاركة بمضمون اللوائح الانضباطية الخاصة بالمباريات وما يمكن أن يحدث فيها، من أجل توعية وتوجيه الجمهور، وبعدها التذكير عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بالبنود المهمة للوائح الانضباطية بطريقة لافتة بقصد التوعية والتحذير من عواقب أي تصرف مسيء قد يرتكبه مجموعة أو فرد.
وثمة سؤال آخر:
ضبط الجمهور هل هومسؤولية إدارة النادي فقط؟
وإذا قالت إدارة النادي بأن الإساءة جاءت من طرف ثالث له غاية في إلحاق الضرر بذلك النادي، فما موقف اتحاد اللعبة ولوائحه؟!
أين دور حفظ النظام، أليس المفروض والمطلوب القبض على المسيئين ومعاقبتهم جنائياً؟! وأين التصوير؟!
مجموعة من الكاميرات تم وضعها وتثبيتها في الصالة لمجرد التأكد من حالة فنية في المباراة، رغم وجود ثلاثة حكام بالملعب، فلماذا لا يتم زرع الكاميرات في الصالة وتوجيهها نحو مدرجات الجمهور لرصد كل حالات الخطأ الصادرة عن الجمهور، وتحديد المسيء والقبض عليه ومعاقبته كي يكون عبرة لكل من يفهم التشجيع بطريقة خاطئة ومسيئة ومشينة.
التحرك يبدو عاجلاً، فما نشاهده حتى الآن لا يتجاوز حدود المراوحة والمراوغة.