الأخبار البارزةشؤون محلية

مزارعو الزيتون يعانون نقص المحروقات وارتفاع أجور النقل والعصر … وزير النفط لـ«الوطن»: لا يمكننا تخفيض مدة رسالة البنزين للآليات والدراجات حالياً و44 بالمئة من المازوت لقطاع النقل

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

ما يتعرض له مزارعو الزيتون في محافظة طرطوس (ويفترض في غيرها) منذ بدء قطاف إنتاج هذا الموسم وعصره الشهر الماضي حتى الآن من معاناة وتكاليف كبيرة مقابل أجور الوصول إلى حقولهم والعودة منها ومقابل أجور اليد العاملة المرتفعة والمعاصر وثمن البيدونات و.. الخ يؤكد أن الجهات العامة ذات العلاقة لا تقوم بمبادرات وحلول وقائية وأيضاً لا تقوم في معظم الأحيان بالمعالجات الجذرية للأسباب عند اكتشافها وهذا ما يساهم في زيادة معاناة المنتجين وفي زيادة التكاليف عليهم ومن ثم في زيادة الأسعار على المستهلكين.

وزير النفط بسام طعمة رد على مطالب الفلاحين التي نقلتها «الوطن» وإمكانية تخفيض مدة رسائل البنزين بالقول: في الحقيقة الكمية المتاحة للتوزيع من البنزين حالياً 3.5 ملايين ليتر يوميا بينما الحاجة تصل إلى ٤ ملايين ونصف مليون ليتر ولا يمكننا تخفيض مدة الرسالة إلا بزيادة الضخ وهو غير متاح حالياً ونأمل مع تحسن التوريدات أن نقلصها لتعود كما كانت في الأصل لأن التخفيض الذي أدى لزيادة الزمن سببه إدارة المخزون المتاح حتى تصل نواقل أخرى وهكذا.

أما بخصوص المازوت فقال: فللعلم يستهلك قطاع النقل 44 بالمئة من إجمالي المازوت الموزع ونحن نسلم المازوت ككتلة للمحافظة، وللجنة محروقات المحافظة كل الصلاحيات لدعم القطاع الذي تشاء وقد رفعنا كميات التوزيع لدعم المعاصر وكذلك للإسراع في توزيع مازوت التدفئة.

برسم المحافظة

«الوطن» وضعت شكوى الفلاحين أمام محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل إضافة لشكوى وصلت إلى «الوطن» من أحد الفلاحين الذي تحدث باسم مزارعي الزيتون عن معاناتهم من الغبن والظلم لدى معاصر الزيتون، حيث قال هناك أمران رئيسان يشكلان هماً عظيماً لدى المزارعين جميعاً: الأول منهما إقدام المعاصر على (سرقة) جزء من محصول الزيت وبطرق مختلفة، والسرقة هذه لا ينجو منها أحد …حسب علمي الشخصي والحديث المتواتر لدى المزارعين كافة.. والثاني أن المعاصر تستولي على العرجوم دون احتسابه من الأجور المرتفعة التي يتقاضونها.

والغريب في الأمر أن السلطات الإدارية والمختصة واتحاد الفلاحين لا يولون أي أهمية لهذا المرفق الحيوي والمهم لدى جميع المواطنين وعلى الأخص المزارعون.

وبعد اطلاع المحافظ على الشكويين وجه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بشار شدود بالرد على موضوع المعاصر، موضحاً أنه تقوم لجنة المعاصر المشكلة بقرار المحافظ بدوريات يومية على المعاصر المنتشرة في المحافظة ويتم سحب عينات من العرجوم بشكل دائم حيث تم سحب ٣١ عينة عرجوم حتى تاريخه وكانت سبع عينات مخالفة و١٤ عينة قيد التحليل و١٠ عينات مطابقة وتمت مراقبة المعاصر لجهة الإعلان عن أجور بدل الخدمات.

وقال: لم تردنا أي شكوى هاتفية أو خطية عن قيام أصحاب المعاصر بالاستيلاء على العرجوم دون احتسابه من الأجور وستتم متابعة عمل المعاصر بشكل دائم.

وأضاف مدير التجارة في رده: يحتوي الطن على٢٠ بالمئة زيت و٥٠ بالمئة ماء و٣٠ بالمئة تمزاً أي إن الفلاح الذي يعصر نصف طن من الثمار ينتج عنها ١٥٠ كغ من التمز فقط، علماً أنه صدر عن المكتب التنفيذي بالمحافظة تسعيرة لعصر الزيتون تحوي عدة خيارات أحدها يسمح للفلاح بحرية الاختيار في أن يحصل على التمز الناتج عن عصر محصوله إن رغب بذلك أو أن يتركه لصاحب المعصرة، علماً أن التمز بوضعه الراهن بعد خروجه من المعصرة مباشرة لا يصلح لأي استخدام إلا بعد معالجته وهذه المعالجة تحتاج إلى عدد كبير من العمال والمساحات وكميات كبيرة من الوقود ومستودعات للتخزين وهذا بدوره يرفع كلفة الإنتاج، مضيفاً: إننا جاهزون على مدار ٢٤ ساعة لتلقي أي شكوى بهذا الخصوص.

وبالنسبة لمحروقات وإمكانية دعم هذا القطاع ووسائل النقل المتعلقة به من الآن حتى نهاية الموسم بينت مديرة المكتب الصحفي والمتابعة بالمحافظة أن المحافظ أكد أنه ستتم دراسة إمكانية دعم وسائل النقل بالمحروقات والتي يتم الاعتماد عليها في عمليات نقل المزارعين والعمال للحقول وإعادتهم وفِي نقل المحصول من الثمار والزيت في اجتماع لجنة المحروقات الذي سيعقد برئاسته اليوم الأربعاء لاتخاذ القرار المناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن