بكين نفت نية شي جين بينغ زيارة السعودية … الجزائر والصين توقعان على خطة تعاون إستراتيجي شامل
| وكالات
وقعت الجزائر والصين أمس الثلاثاء، على الخطة الخماسية الثانية للتعاون الإستراتيجي الشامل بين البلدين للفترة 2022-2026، في وقت نفت فيه بكين تقارير صحفية بشأن نية الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة السعودية.
وحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، نقلته قناة «الميادين»، أعلن كل من وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيره الصيني ووانغ يي التوقيع على «الخطة الخماسية الثانية للتعاون الإستراتيجي الشامل بين الجزائر والصين للسنوات 2022-2026».
ووفق البيان، تهدف هذه الخطة إلى مواصلة تكثيف التواصل والتعاون بين الجزائر والصين، في المجالات كلها، بما فيها الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والصحة والتواصل الإنساني والثقافي، إضافة إلى تعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات التنموية للبلدين.
ويعتزم الطرفان، حسب البيان، انتهاز فرصة تنفيذ هذه الخطة الخماسية لتعميق التعاون العملي بينهما في المجالات كلها، بما يضمن استمرار إثراء مقومات علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، ويعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين.
ويأتي الإعلان عن توقيع الاتفاق الإستراتيجي الشامل بين الجزائر والصين بعد يوم واحد من كشف الحكومة الجزائرية عن تقدمها بطلب رسمي للانضمام إلى منظمة بريكس، حيث يحظى الطلب الجزائري بدعم صيني وروسي.
ويُنتظر أن توقع الحكومة الجزائرية أيضاً اتفاقية التعاون الإستراتيجي الشاملة الجديدة مع روسيا، وذلك في أثناء زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى موسكو في كانون الأول المقبل.
وفي أيار الماضي، وقّعت شركة النفط والغاز الجزائرية «سوناطراك» اتفاقاً مع شركة «سينوبك» الصينية للبترول والكيماويات، بهدف التنقيب وإنتاج مشترك للنفط، تقدر قيمته بـ490 مليون دولار.
وسبق أن توافقت الصين والجزائر حول «مبادرة الحزام والطريق»، بهدف تبادل الدعم بشأن المسائل التي تخصّ المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لكل منهما.
كذلك، وقع البلدان اتفاقاً لاستثمار 7 مليارات دولار في مشروع للفوسفات، لإنتاج 5.4 ملايين طن من المخصبات الزراعية سنوياً في منطقة تبسة شرق البلاد.
على خط مواز قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية أمس الثلاثاء، إنه ليس على علم بالتقارير المتعلقة بزيارة الرئيس شي جين بينغ المزمعة للسعودية.
وتحدثت مصادر لصحيفة «وول ستريت جورنال» في وقت سابق عن زيارة مرتقبة للرئيس الصيني للسعودية، في الأسبوع الثاني من كانون الأول المقبل، وأنّ المسؤولين يستكملون التفاصيل الخاصة بالقمة التي سيعقدها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، نهاية الشهر الماضي: «من المتوقع أن يزور الرئيس الصيني المملكة بعد أيام من فوزه بولاية ثالثة في مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني»، مذكراً بالعلاقات «التاريخية والمتينة» بين البلدين.
وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية في 11 آب الماضي أن السعودية تخطّط لإقامة حفل استقبال لشي، يشابه ذاك الذي مُنح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الصيني يعتزم تعزيز الروابط بين بكين والرياض، وتقديم الصين على أنها حليف للمملكة العربية السعودية، في وقت تتراجع فيه علاقتها مع واشنطن.