«إلعاد» الاستيطانية تلقت 28 مليون شيقل لدعم الاستيطان ومخططات التهويد جنوب الأقصى … رام الله: إيجاد آليات دولية تجبر إسرائيل على إنهاء احتلالها وإفلاتها من العقاب
| وكالات
طالبت الخارجية الفلسطينية أمس الثلاثاء، بإيجاد آليات دولية تضمن تنفيذ قرارات لجان التحقيق الدولية بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطيني، بما يكفل إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها، ووضع حد لإفلاتها من العقاب ومساءلتها على جرائمها ومحاسبتها عليه، ذلك بالتزامن مع الكشف عن تلقي جمعية «إلعاد» الاستيطانية دعمًا بلغت قيمته 28 مليون شيكل لدعم الاستيطان ومخططات التهويد في حي واد الربابة وتغيير طابعه الفلسطيني.
وأكدت الوزارة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن النمطية التقليدية في تعامل المجتمع الدولي ومؤسساته مع انتهاكات وجرائم الاحتلال أثبتت عجزها، ما يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني واحترام تقارير وتوصيات لجان التحقيق الدولية والمنظمات الدولية التي توثق جرائم الاحتلال وعنصريته.
وشددت الخارجية على ضرورة عدم الاكتفاء بتلك التقارير بل اعتمادها وإيجاد آليات دولية تضمن تنفيذ توصياتها بما يكفل إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها الذي طال أمده، ووضع حد لإفلاتها من العقاب ومساءلتها على جرائمها ومحاسبتها عليها.
وأشارت الخارجية إلى أن الاحتــلال يرتكب جرائم وانتهــاكــات يوميــة بحــــق الفلســطينيين، ويهدم منازلهم ويدنــس مقدســـاتهم، محذرة من تصعيــد المســتوطنين اقتحاماتهــم للمسجد الأقصى لتنفيذ مخططــــات تهويـــده كجــزء من مخططات الاحتــلال لتهويـــد مدينــة القــدس المحتلة.
وفي حزيران الماضي أصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة تقريرها الأول الذي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ووقف ممارسات التمييز العنصري ضد الفلسطينيين، ومنها التهجير القسري وهدم المنازل وإقامة المستوطنات وتوسيعها واعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال إضافة إلى الحصار المشدد على قطاع غزة.
من جهة ثانية، وفي إطار التوسع الاستيطاني، تلقت جمعية «إلعاد» الاستيطانية 28 مليون شيكل لدعم الاستيطان في واد الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وكشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن أن جمعية «إلعاد» الاستيطانية تلقت الدعم لتغيير طابع الحي الفلسطيني، بذريعة إقامة حدائق عامة ومشاريع زراعية وتطوير المنطقة سياحياً على حساب أصحاب الأرض الأصليين وسلب حقوقهم ومصادرة أرضهم ومنع الامتداد الجغرافي الفلسطيني في سلوان، الخاصرة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك.
ويدعم المشروع الاستيطاني الذي تديره «إلعاد»، في حي واد الربابة وفي سلوان عامة، عدة مؤسسات احتلالية من بينها بلدية الاحتلال، وسلطة الطبيعة، ووزارات الجيش والتعليم والزراعة والقضاء، وما تسمى وزارة شؤون القدس والتراث.
وتعتبر جمعية «إلعاد» من أغنى الجمعيات غير الحكومية في إسرائيل، وتشرف على نحو 70 بؤرة استيطان في سلوان، تقع أغلبها في منطقة وادي حلوة، وهي أقرب منطقة للأقصى، وتمول الحفريات الإسرائيلية بالمنطقة.
إلى ذلك قال نادي الأسير: إن نحو 6 آلاف حالة اعتقال سجلت منذ مطلع العام الجاري على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 141 سيدة، و739 طفلاً.
ونقلت «وفا» عن النادي قوله في بيان، أمس الثلاثاء: إن الاحتلال الإسرائيلي أصدر 1829 أمر اعتقال إداري، فيما سجلت أعلى حالات الاعتقال في القدس المحتلة، وبلغت نحو 2700 حالة.
وأكد النادي، أن هذا العام هو الأشد تنكيلاً بالمعتقلين وعائلاتهم، مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، وخاصة مع استمرار تنفيذ عمليات الإعدامات الميدانية، وتصاعد أعداد الجرحى المعتقلين، سواء من تم اعتقالهم بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، أو من جرى اعتقالهم بعد فترات من إصابتهم.
ولفت إلى أن تصاعد أعداد الجرحى في السجون أدى إلى ارتفاع أعداد الحالات المرضية الصعبة التي تحتاج إلى متابعة صحية حثيثة، وما يزال عدد منهم يواجهون مخاطر حقيقية على حياتهم.
وفي سياق آخر اقتحمت قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، قرى هندازة، والعبيات، ورخمة، وأبو انجيم، شرق بيت لحم، وسلمت مواطناً بلاغاً لمراجعة المخابرات الإسرائيلية.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن خليل شوكة في هندازة، وفتشته وسلمت صاحب المنزل بلاغاً لمراجعة المخابرات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاثة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة نابلس وبلدات سلوان في القدس وتياسير في طوباس ودير جرير ومخيم الجلزون في رام الله، واعتقلت ثلاثة عشر فلسطينياً بينهم أربعة فتية.
في غضون ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 142 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال.