اتفاقيات حول الطاقة الريحية وتحلية مياه البحر على هامش «COP27» … السيسي: المستقبل للهيدروجين الأخضر … شولتس: لزيادة الثقة في استثمارات الطاقة النظيفة
| وكالات
شهد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP27» المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، في يومه الثاني على مستوى القادة توقيع العديد من الاتفاقات البينية بين بعض الدول المشاركة، فيما يخص مشاريع الطاقة الريحية، وتحلية مياه البحر، على حين أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إطلاق مصر المرحلة الأولى لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالعين السخنة.
ونقل موقع «القاهرة 24» عن السيسي قوله خلال كلمته ضمن جلسة بعنوان مستقبل الطاقة على هامش «COP27»: «إن أزمة الطاقة العالمية فرضت تحديات كبيرة على الدول لتأمين احتياجاتها»، وأكد أن مصر اتخذت إجراءات عدة لزيادة الاعتماد على الهيدروجين الأخضر، كما أعلن تدشين المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد، والتي تهدف إلى الحوار الدائم والمستمر بين المؤسسات والهيئات المعنية بهذه القضية والتجارة فيها، مشيراً إلى أن الهيدروجين الأخضر هو مستقبل الدول النامية والكبرى.
من جهته قال المستشار الألماني أولاف شولتس: إن توقعاته للمستقبل هي أن هناك نقطة ستتحول فيها كل المشروعات الحكومية وقطاع الأعمال لاستخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر أساسي، موضحاً: «حان الوقت الآن لزيادة استخدام الهيدروجين الأخضر، ودراسة كيف يكون مصدراً أرخص لإنتاج الطاقة».
وأضاف في كلمته بجلسة «الاستثمار في مستقبل الطاقة.. الهيدروجين الأخضر»، إن هناك فرصة كبيرة وأكبر من أي وقت مضى لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ونقل التكنولوجيا الأساسية الخاصة به.
وتابع: «لابد أن نبدأ الآن في إنتاج الهيدروجين الأخضر لسد الفجوة في مجال الطاقة، وأن نشجع على زيادة الثقة في استثمارات الطاقة النظيفة».
وفي السياق أعلن رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، توقيع اتفاقية لإنشاء أحد أكبر مشاريع الطاقة للرياح في مصر بقدرة 10 غيغاواط.
ونقلت وكالة «وام» عن بن زايد عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «شهدت والسيسي توقيع اتفاقية لإنشاء أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح في مصر بقدرة 10 غيغاواط.. سنمضي في تنفيذ مبادرات نوعية لحلول الطاقة المتجددة وتعزيز التنمية المستدامة».
وجرى توقيع الاتفاقية بين شركة «إنفينتي باور» المشتركة، و«إنفينتي إنرجي»، المطور الرئيسي لمشاريع الطاقة المتجددة في مصر، وشركة «حسن علام للمرافق» والحكومة المصرية.
وتهدف الاتفاقية إلى تطوير مشروع لطاقة الرياح البرية بقدرة 10 غيغاواط في مصر، الذي يعد أحد أضخم مشاريع طاقة الرياح في العالم.
وفي السياق وقع الأردن والإمارات والكيان الإسرائيلي، مذكرة تفاهم للاستمرار في دراسات الجدوى، بهدف إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في الأردن.
وذكرت وكالة «بترا» أن المذكرة تنطوي فقط على تعبير الأطراف الثلاثة عن النية، ولا تنشئ أو تؤثر في أي حقوق أو التزامات ضمن القانون الدولي.
وجاء توقيع المذكرة بناء على إعلان النوايا الذي وقعته الأطراف الثلاثة على هامش معرض «إكسبو دبي»، في 22 تشرين الثاني 2021، بحضور المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري في دبي.
ونصت المذكرة على السعي من أجل إحراز تقدم في الاستفادة من المساعدة، والدعم من الجهات الدولية ذات العلاقة والشركاء، وبشكل طوعي أو عند الحاجة، بشرط موافقة جميع الأطراف على إعداد الخطط الضرورية، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ المقبلة في تشرين الثاني من العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما شهد يوم أمس، توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز الاستثمار العماني وشركة «أكوا باور» السعودية، لدراسة إمكانية الاستثمار في تطوير وإنشاء وتشغيل مشروع محطة «رياح السويس» للطاقة في مصر، بنسبة 10 بالمئة، وبطاقة إنتاجية تبلغ 1.1 غيغاوات، وتكلفة قدرها 1.5 مليار دولار أميركي.
وأوضح نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني للاستثمار بالوكالة، ملهم بن بشير الجرف، أن «مذكرة التفاهم تتواءم مع توجهات سلطنة عمان وسعيها إلى الاستثمار المشترك مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية في مشاريع الطاقة المتجددة وبالأخص طاقة الرياح».
وقال إنه «مع تحديد سلطنة عمان عام 2050 هدفاً لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الغازات الدفيئة في مجمل القطاعات التنموية فإنها تعكف على تطوير خطة طموحة لتحول الطاقة وإزالة الكربون، وتنفيذ مشاريع كبيرة في مجال الهيدروجين والطاقة المتجددة».
وأكد الجرف أن جهاز الاستثمار العماني يولي قطاع الطاقة النظيفة أهمية كبيرة في خريطته الاستثمارية وخطته لاستدامة قطاع الطاقة المتجددة، سواء عبر شركاته التابعة العاملة في المجال نفسه، أم عبر شراكاته مع مستثمرين إقليميين ودوليين مثل شركة حسن علام القابضة المصرية، و«أكوا باور» السعودية.