سورية

حقق إنجازاً جديداً في درعا المحطة.. وصدّ هجوماً لداعش على مطار دير الزور.. وفصول معركة ريف اللاذقية تقترب من نهايتها … الجيش يتابع تقدمه في المرج.. والمسلحون يمطرون دمشق بقذائف وأنباء عن 8 شهداء وأكثر من 43 جريحاً

| الوطن – وكالات

مع تحقيق وحدات الجيش العربي السوري مزيداً من التقدم في القسم الجنوبي الشرقي من غوطة دمشق الشرقية، وتكثيف سلاح الجو التابع للجيش من استهدافه للتنظيمات المسلحة في المنطقة، ردت تلك التنظيمات بقصف الأحياء السكنية الآمنة في مدينة دمشق وما حولها بعشرات القذائف ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض: إن معارك عنيفة تدور بين التنظيمات المسلحة، ووحدات من الجيش في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، ترافقت مع قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين، وسط تقدم لقوات الجيش.
ونقل المرصد عن مصادر أن الاشتباكات تدور داخل منطقة مطار الحوامات الاحتياطي في أطراف قرية مرج السلطان بعد تمكن وحدات الجيش من السيطرة عليه قبل عدة أيام والتوغل في عدد من أحياء القرية الجنوبية.
وترافقت المعارك مع استهداف سلاح الجو التابع للجيش منذ صباح أمس وبعدة غارات مناطق المسلحين في مدن دوما وحرستا وعربين وسقبا وكفر بطنا وغيرها، حيث قتل ما لا يقل عن 30 مسلحاً.. في الأثناء استهدف سلاح الجو التابع للجيش مناطق وجود المسلحين في مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية.
في المقابل ارتقى 6 شهداء وأصيب أكثر من 43 شخصاً بجروح في اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية وهاون أطلقتها التنظيمات المسلحة على أحياء سكنية في دمشق وجرمانا ومخيم الوافدين.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر في قيادة الشرطة: أن «إرهابيين استهدفوا صباح أمس بقذائف هاون عدداً من الأحياء السكنية في دمشق ما تسبب باستشهاد طفل وإصابة شخصين آخرين بجروح في منطقة عين الكرش»، لافتاً إلى إصابة شخص بجروح نتيجة سقوط قذيفة هاون في شارع 29 أيار إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والمنازل السكنية في مكان سقوط القذائف، ومشيراً إلى أن «التنظيمات الإرهابية أطلقت مساء أمس قذائف هاون سقطت على أحياء سكنية متفرقة في دمشق، تسببت بارتقاء شهيدين وإصابة 4 أشخاص أحدهم طفلة بجروح وإلحاق أضرار مادية بالعديد من المنازل والمحال التجارية والسيارات والممتلكات العامة والخاصة».
وفي ريف دمشق أفاد مصدر في قيادة الشرطة بأن «إرهابيين استهدفوا مخيم الوافدين الواقع على مشارف مدينة دوما بـ13 قذيفة صاروخية وهاون»، مبيناً أن الاعتداءات أسفرت عن ارتقاء 3 شهداء وإصابة 21 شخصاً إصابات متفاوتة الخطورة بينهم 5 أطفال و8 نساء نقلوا إلى مشفى القطيفة الوطني، ولافتاً إلى وقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة والعامة في المخيم الذي تقطنه آلاف العائلات التي هجرها كيان الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها في الجولان المحتل منذ عام 1967، حيث يتعرض لاعتداءات متكررة من قبل إرهابيي ما يسمى «جيش الإسلام» المرتبط بالنظام السعودي في الغوطة الشرقية.
إلى ذلك سقطت 9 قذائف على أحياء سكنية في مدينة جرمانا على تخوم الغوطة الشرقية من الجهة الجنوبية وفق المصدر، الذي أوضح أن 15 شخصاً أصيبوا بجروح جراء الاعتداءات جرى إسعافهم إلى مشاف في جرمانا ودمشق.
من جانبه ذكر المرصد أنه «ارتفع إلى 8 على الأقل بينهم طفل عدد الأشخاص الذين تأكد استشهادهم ومصرعهم في القذائف التي استهدفت مناطق في مدينة دمشق ومحيطها وريفها، فيما أصيب أكثر من 35 آخرين، جراء سقوط نحو 50 قذيفة على مناطق في ضاحية الأسد وجرمانا ومخيم الوافدين بريف دمشق، وأماكن في أحياء المالكي وأبو رمانة وعين الكرش ومحيط البرامكة والقصاع والغساني وساحة الأمويين وأماكن أخرى وسط العاصمة».
وأما في جنوب البلاد نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش نفذت عمليات تميزت بالدقة على نقاط تمركز وتجمعات التنظيمات المسلحة في حي درعا المحطة أسفرت عن تدمير مقر قيادة وآليات بما فيها من مسلحين وأسلحة وذخيرة جنوب مدرسة زنوبيا. وأضاف المصدر: إن العمليات العسكرية أسفرت عن تدمير بؤر وأماكن تتحصن فيها التنظيمات المسلحة شرق مدرسة التمريض والمشفى الوطني وساحة بصرى بحي درعا المحطة الذي وسعت وحدة من الجيش نطاق سيطرتها فيه وأحكمت السيطرة على كتل أبنية في محيط المشفى الوطني ونقابة الأطباء وساحة بصرى.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش قضت على 6 مسلحين في الطرف الجنوبي لحي المنشية في منطقة درعا البلد.
وفي ريف السويداء الشمالي الغربي أشار المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مسلحين عند مدخل قرية وقم، ما أسفر عن تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد الحربي وإجبار من تبقى منهم على الفرار باتجاه منطقة اللجاة.
إلى ذلك شن الطيران الجيش الحربي منذ صباح أمس غارات متوالية على مناطق وبلدات الغوطة، أوقعت عشرات القتلى في صفوف المسلحين.
إلى اللاذقية حيث نفذت وحدة من الجيش عملية نوعية على أوكار وتحركات التنظيمات المسلحة في محيط جبل الكوز بريف اللاذقية الشمالي انتهت بمقتل متزعم «لواء النصر» عقيل جمعة مع 4 مسلحين كانوا يرافقونه، بحسب ما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل نائب «قائد لواء النصر في الفرقة الساحلية الأولى» مصطفى خديجة بعد ساعات من مقتل قائده جمعة.
وبحسب «سانا» فإن فصول المعارك التي يخوضها الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية ضد التنظيمات المسلحة على جبهة ريف اللاذقية الشمالي تقترب يوماً بعد يوم من نهايتها، إثر سلسلة من الإنجازات واستعادة السيطرة على الجبال والتلال والمواقع الحاكمة، وما يقابلها من تسارع كبير في انهيار معنويات المسلحين الذين صبغت سلوكهم في الآونة الأخيرة عمليات الفرار الجماعي بعد أن فقدوا أي أمل في تحقيق أي إنجاز في هذه المعارك.
وفي دير الزور ذكر المرصد، أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط مطار دير الزور العسكري منذ فجر أمس بين وحدات من الجيش ومسلحين من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، إثر محاولة للتنظيم التقدم في محيط المطار، بالترافق مع سماع دوي انفجار عنيف في المنطقة، يعتقد أنه ناجم عن قيام التنظيم بتفجير عربة مفخخة في محيط المطار. كما قصفت قوات الجيش بحسب المرصد تمركزات للتنظيم في محيط المطار، بالترافق مع تنفيذ الطيران الحربي التابع للجيش عدة غارات على مناطق في محيط المطار ومناطق أخرى في قريتي الجفرة والمريعية المحاذيتين للمطار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن