بحث رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في هنغاريا السفير بشار سمارة مع مديرة إدارة المراسم بوزارة الخارجية الهنغارية آنيتا فارغا، العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.
وخلال اللقاء دار الحديث حول جملة من المواضيع التي تخص عمل البعثة التي استأنفت نشاطها مؤخراً، واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين بما يحقق المصلحة المشتركة.
وبهذا الخصوص، أعربت فارغا عن استعدادها لبذل الجهود الكفيلة بتسهيل عمل البعثة، والحرص على الاستجابة لمتطلباتها وفقا للأسس والقواعد المتبعة في نطاق العمل الدبلوماسي.
وتتبنى هنغاريا الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي نهجاً معارضاً إلى حد بعيد لسياسات الأغلبية من دول الاتحاد وظهر ذلك جلياً في الآونة الأخيرة في موقفها المختلف مع مقاربة أوروبا لمسألة الحرب في أوكرانيا والعملية العسكرية الروسية الخاصة لتخليص هذا البلد من النازيين الجديد الذين يستخدمهم حلف شمال الأطلسي «ناتو» أداة في تهديد الأمن القومي للاتحاد الروسي.
وفي الرابع والعشرين من أيلول الماضي، أعرب وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو عن رفض بلاده إدراج شركتي الطاقة الروسيتين «غازبروم» و«روساتوم» في قوائم العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا، مشدداً على أن هنغاريا تعتبر موضوع إمدادات الطاقة من روسيا من مسائل السيادة الوطنية وأنه يجب على الاتحاد الأوروبي البحث عن طرق لتحقيق التسوية السلمية في أوكرانيا بدلاً من صياغة عقوبات جديدة ضد روسيا.
وقبل ذلك، انتقد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوروبان العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، واصفاً إياها بأنها «طلقة على قدم الاتحاد الأوروبي»، وقال: «بسبب أزمة الطاقة التي أثارتها العقوبات، من الممكن أن نشهد في الشتاء وقفاً لعمل 40 بالمئة من الصناعات الأوروبية»، مؤكداً أنه سيعارض تمديد العقوبات ضد روسيا.