طالبت بالمزيد من التمويل لتقديم خدماتها لهم … «أونروا»: 90 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في غزة ولبنان وسورية تحت خط الفقر
| الوطن
طالبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» بالمزيد من التمويل والدعم لتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن 90 في المئة من هؤلاء اللاجئين في قطاع غزة ولبنان وسورية يعيشون تحت خط الفقر.
ودعا المفوض العام لـ«أونروا» فيليب لازاريني، في تقريره السنوي حول عمل الوكالة الأممية أمام اللجنة الرابعة «لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار»، إلى بقاء الوكالة قوية في التزامها بحقوق الإنسان ورفاه اللاجئين الفلسطينيين، وذلك حسب ما جاء في بيان أصدره مركز إعلام الأمم المتحدة ونشره في موقعه.
وأعرب لازاريني عن أمله في أن تؤدي المناقشة للإقرار بالدور الذي لا يستعاض عنه لـ«أونروا»، وإلى تصويت ساحق لتجديد ولاية الوكالة لمدة ثلاث سنوات أخرى.
وأوضح، أن العام الماضي كان صعباً على لاجئي فلسطين في جميع أنحاء المنطقة، مع تزايد التحديات التي تواجه أعمال حقوقهم الأساسية، مشيراً إلى أنه في غزة ولبنان وسورية يعيش نحو 90 في المئة من لاجئي فلسطين حالياً تحت خط الفقر، ويتعرّض اللاجئون الذين يعيشون في المخيمات وفي محيطها بشكل خاص للعنف، موضحاً أن جميع اللاجئين تقريباً يعتمدون الآن على السلة الغذائية لـ«أونروا» في غزة.
وقال: «في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، تؤثر المستويات المرتفعة من العنف على قدرة «أونروا» على تقديم الخدمات، وفي غزة يعاني ما يقرب من نصف طلاب الوكالة من الصدمات النفسية بسبب دورات العنف المتكررة و15 عاماً من الحصار الذي يحدّ من قدرتهم على النمو والانخراط مثل أقرانهم في أي مكان آخر».
وأكد لازاريني، أن لاجئي فلسطين ينتظرون بترقّب كبير الدعم والتضامن المؤكدين من المجتمع الدولي في الجمعية العامة، وقال: «إنهم بانتظار علامة أمل ورسالة مفادها بأنه لم يتم التخلي عنهم، حيث إن فقر لاجئي فلسطين، مقترن بغياب عملية سياسية وأي أمل في مستقبل أفضل، يؤجج الضيق واليأس والغضب، وعلى الرغم من ذلك، تقوم «أونروا» بإحداث تغيير في حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، ولا يزال أكثر من نصف مليون طفل يتلقون يومياً تعليمهم في أكثر من 700 مدرسة تابعة للوكالة في جميع أنحاء المنطقة».
وأشار إلى أنه على مدى السنوات العشر الماضية، وعلى الرغم من التواصل النشط والمستمر، أجبر نقص التمويل السنوي البالغ نحو 100 مليون دولار، الوكالة على العمل ضمن قيود مالية صارمة للغاية، وأدت فجوة التمويل إلى إبطاء الوكالة خاصة في المجالات التي تتطلب التحديث المستمر وطرح النماذج الجديدة.
وشدد لازاريني على أهمية ألا يكون ذلك إقراراً إجرائياً وروتينياً، وأن يقترن بإرادة حقيقية في توفير الموارد الضرورية التي يمكن التنبؤ بها، والتي ستسمح للاجئي فلسطين بالوصول إلى حياة كريمة.
وفي الرابع عشر من الشهر الماضي أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن حكومة النمسا، قدمت مبلغ مليوني يورو تبرعات لدعم البرنامج الصحي للوكالة التابعة للأمم المتحدة في سورية.
وقالت ممثلة النمسا في رام اللـه أستريد وين: إن بلادها «تؤكد مجدداً شراكتها الراسخة مع «أونروا» من خلال زيادة دعمنا طويل الأمد للبرنامج الصحي في الأرض الفلسطينية المحتلة من جهة، وكذلك من خلال تجديد دعمنا للنداء الطارئ لسورية في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئي فلسطين في سورية من جهة أخرى».
مدير شؤون «أونروا» في سورية أمانيا مايكل إيبي، أِشاد في الثامن والعشرين من أيلول الماضي بتعاون الحكومة السورية في المشاريع التي تديرها الوكالة التابعة للأمم المتحدة في هذا البلد ولاسيما في مجالات التعليم والتدريب، مؤكداً مواصلة الوكالة التعليم طوال 12 عاماً من الأزمة في سورية، يعود إلى صمود الحكومة السورية.