مناقضة معلومات سابقة.. أميركا تعلن تأييدها استعادة الدول رعاياها المحتجزين لدى «قسد» … أجهزة مكافحة الإرهاب الأسترالية تراقب نساء وأطفال الدواعش العائدين من سورية
| وكالات
بما يتناقض مع ما تم الكشف عنه مؤخراً بأن الولايات المتحدة تضغط على ميليشيات « قوات سورية الديمقراطية – قسد» بهدف عدم الإسراع في إفراغ المخيمات التي تديرها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سورية والتي تحتوي عوائل من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، أعلنت واشنطن أمس تأييدها استعادة الدول رعاياها المحتجزين في تلك المخيمات، في حين كشفت صحيفة أسترالية أن فرق مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة تعمل على مراقبة أربع نساء و13 طفلاً أعيدوا من «مخيم الربيع» في المالكية بريف مدينة القامشلي شمال الحسكة وتحقق بشأنهم.
ونقلت صحيفة «Moree Champion» الأسترالية عن مفوض الشرطة الفيدرالية ريس كيرشو: أنه «يتم التحقيق فيما إذا كان الأستراليون العائدون من سورية قد انتهكوا أي قوانين»، حيث يعتبر القانون الأسترالي السفر إلى مناطق حرب محددة، بما في ذلك سورية، جريمة يُعاقب عليها، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقال كيرشو أمام «جلسة تقدير» في مجلس الشيوخ الأسترالي: «لدينا تحقيقات جارية حالياً» بشأن العائدين من مخيمات في شمال شرق سورية، مشيراً إلى أنه «قد يتم توجيه اتهامات وقد لا يتم توجيهها».
وأوضح المفوض الأسترالي، أن النساء والأطفال الـ17، العائدين من سورية، استقروا في مناطق فيكتوريا ونيو ساوث ويلز، وتعاونوا مع الشرطة، التي ستعمل مع المجتمع على دعمهم.
وترى الحكومة الأسترالية أن «عمليات المراقبة والقيود ستساعد في التخفيف من أي تهديد محتمل للتطرف من النساء والأطفال العائدين»، في حين تهاجم المعارضة عمليات الإعادة، معتبرة أنها «تجلب خطر إرهاب لا داعي له» إلى البلاد.
وفي الـ27 من تشرين الأول الماضي، أعلنت أستراليا إعادة عدد من النساء والأطفال المحتجزين داخل مخيّم «الربيع» بريف الحسكة.
في الأثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في إحاطة صحفية: إن بلاده تواصل العمل مع شركائها في جميع أرجاء العالم لاستعادة رعاياهم من مخيمات شمال شرق سورية، مضيفاً إن واشنطن «تواصل تشجيع جميع البلدان التي لديها مواطنون في شمال شرقي سورية على العمل معنا من أجل إيجاد حلول دائمة»، مضيفاً: «من الأهمية بمكان إعادة البلدان الأصلية رعاياها إلى أوطانهم، وتقديم المساعدة لهم لمنع عودة ظهور داعش».
وتحدث برايس عن «دخول» وفد أميركي بمن فيهم مسؤولون في وزارة الخارجية، إلى «مخيم الهول» قبل أيام «لمناقشة المساعدات في عمليات إعادة المحتجزين في المخيمات وكذلك الاحتياجات الأمنية في شمال شرق سورية مع الشركاء على الأرض»، في إشارة إلى «قسد».
ورداً على سؤال حول «زيارة» الوفد الأميركي وما قدمه بشأن إعادة رعايا الدول من المخيمات، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: إنه «عندما يتعلق الأمر بسياستنا، يظل الأمر واضحاً، نعتقد أن الإعادة إلى الوطن هي الحل الدائم الوحيد للوضع الإنساني والأمني ومخيمات النازحين في شمال شرقي سورية».
والأحد الماضي، تسلل نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية، إيثان غولدريتش، وفريقه المختص بالشؤون المدنية والإنسانية، وشؤون الإرهاب، وشؤون ترحيل الرعايا الأجانب، إلى شمال شرق سورية والتقى «مسؤولين» فيما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد».
كلام برايس، يتناقض مع المعلومات التي كشفتها مؤخراً مصادر إعلامية حول ممارسة واشنطن ضغوطاً على ميليشيات «قسد» بهدف عدم الإسراع في مسألة إفراغ المخيمات التي تديرها في المناطق الخاضعة لسيطرتها وأبرزها «مخيم الهول» جنوب شرق الحسكة وتضم إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين آلافاً من الأجانب من أسر مسلحي تنظيم داعش والهدف هو مواصلة الولايات المتحدة استخدام ذريعة داعش في محاولة تبرير وجود قواتها المحتلة على الأراضي السورية.
في الغضون، داهمت مجموعات مسلحة من «قسد» مخيم «تل السمان» بريف الرقة الشمالي واعتقلت 3 رجال، بتهمة «التعامل والتجسس» لحساب الاحتلال التركي، وهي ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها «قسد» من تسميهم «مطلوبين» بقضايا «تجسس» لمصلحة تركيا، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
ومؤخراً، اعتقلت «قسد» 15 شخصاً في مناطق بالرقة من بينهم رجل وزوجته من منطقة عفرين التي يحتلها النظام التركي منذ آذار عام 2018 وامرأة من إدلب، وقالت الميليشيات: إن المعتقلين «اعترفوا» بـ«التجسس» لحساب مخابرات النظام التركي وتزويدها بمعلومات حول متزعمين في «قسد» أفضت إلى مقتل عدد منهم في استهدافات نفذتها قوات الاحتلال التركي.