سورية

محادثات سورية إيرانية في طهران حول سبل تعزيز أوجه التعاون ومتابعة الملفات الثنائية … لقاء مرتقب لوفد من «الشورى الإيراني» مع قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق

| منذر عيد - وكالات

وصل أمس وفد من مجلس الشورى الإسلامي الإيراني برئاسة معاون رئيس المجلس للشؤون الفلسطينية، أمين عام مؤتمر دعم الانتفاضة في فلسطين السيد أبطحي إلى بيروت عبر دمشق، على أن يعقد في الأخيرة لقاء مع قادة الفصائل الفلسطينية بعد انتهاء زيارته للعاصمة اللبنانية.

مصادر خاصة أكدت لـ«الوطن»، أن الوفد يضم أربعة أعضاء في مجلس الشورى الإيراني إضافة إلى أبطحي، ولقاؤه المرتقب في دمشق مع الأمناء العامين لقادة الفصائل الفلسطينية في سورية بعد عودته من بيروت، يهدف إلى البحث في آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والتحضيرات التي تجري للإعداد للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي يعقد في طهران كل عام.

وفي التاسع عشر من الشهر الماضي، استقبل الرئيس بشار الأسد، وفداً يضم عدداً من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، وجرى النقاش حول نتائج حوارات المصالحة، التي جرت بين الفصائل الفلسطينية في الجزائر، وسبل تعزيز هذه المصالحات لمواكبة الحالة الشعبية المتصاعدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة في الأراضي الفلسطينية.

وأكد الرئيس الأسد حينها أنه وعلى الرغم من الحرب التي تتعرض لها سورية إلا أنها لم تُغيّر من مواقفها الداعمة للمقاومة بأي شكلٍ من الأشكال، وذلك انطلاقاً من المبادئ والقناعة العميقة للشعب السوري بقضية المقاومة من جانب، وانطلاقاً من المصلحة من جانب آخر، لأن المصلحة تقتضي أن نكون مع المقاومة، فالمقاومة ليست وجهة نظر بل هي مبدأ وأساس لاستعادة الحقوق، وهي من طبيعة الإنسان.

وضم الوفد الفلسطيني أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، وأمين عام الجبهة الشعبية- القيادة العامة طلال ناجي، وأمين عام منظمة الصاعقة محمد قيس، وأمين عام حركة فتح الانتفاضة زياد الصغير، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية يوسف مقدح، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، والسفير الفلسطيني في سورية سمير الرفاعي.

وتأتي زيارة وفد مجلس الشورى الإيراني إلى سورية ولبنان، واللقاء بفصائل المقاومة الفلسطينية، في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من أعماله الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وفوز بنيامين نتنياهو برئاسة وزراء الكيان الإسرائيلي، والأنباء عن تشكيل حكومة يمينية متطرفة.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة «سانا» أن مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين عماد مصطفى، وسفير سورية في طهران شفيق ديوب بحثا مع عدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية سبل تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين، وآلية متابعة الملفات الثنائية التي بحثها وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته الأسبوع المنصرم للعاصمة طهران.

وعقد مصطفى وديوب لقاء مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحة السورية والإقليمية والدولية، كما بحثا مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدبلوماسية والاقتصادية مهدي صفري أوجه التعاون الاقتصادي والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.

كما عقد مصطفى وديوب عدة اجتماعات مع مستشار وزير الخارجية الإيراني- رئيس مركز أبحاث «انديش فرزان» منوتشهر محمدي، ومدير مركز الدراسات السياسية والدولية في الخارجية الإيرانية محمد حسن شيخ الإسلام، ونائب رئيس مركز الدراسات السياسية والدولية للشؤون العلمية محمد تقي حسيني، حيث تم خلال تلك الاجتماعات بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون الثنائي في المجال الدبلوماسي والسياسي والأبحاث المشتركة وتبادل الخبرات والأساليب الحديثة المتعلقة بتدريب الكوادر الدبلوماسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن