عربي ودولي

صنعاء: تصريحات السفير الأميركي من داخل أراضينا المحتلة استفزاز صارخ … واشنطن ومسقط تبدآن الحوار الإستراتيجي الأول بالدعوة لتمديد الهدنة باليمن

| وكالات

أعلنت سلطنة عمان والولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عن إطلاق أعمال الحوار الإستراتيجي الأول بين البلدين، مشددين على عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، ودعوا إلى تمديد شامل للهدنة، على حين أكدت وزارة الخارجية اليمنية، أمس الأربعاء، أن تصريحات السفير الأميركي من داخل الأراضي اليمنية المحتلة تعد استفزازاً صارخاً لمشاعر ملايين اليمنيين المحاصرين.
وذكرت وكالة أنباء سلطنة عمان، أنه تم الإعلان في اجتماع عقد بين وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، أمس الأربعاء، عن تنظيم أعمال الحوار الإستراتيجي الأول بين السلطنة والولايات المتحدة، وأكد الجانبان على الشراكة التاريخية المتنامية بين البلدين.
ونقلت الوكالة عن بيان للخارجية العمانية نشرته بموقعها الإلكتروني أمس، اتفق الوزيران على عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، وشددا على دعمهما لوحدة أراضي هذا البلد وسيادته واستقلاله.
ودعا الوزيران إلى تمديد شامل للهدنة باليمن، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وإطلاق أعمال عملية سياسية شاملة تسمح لجميع اليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم.
ورأى الوزير العماني ونظيره الأميركي أن تمديد الهدنة سيوفر إغاثة فورية للشعب اليمني، من خلال الإفراج عن مدفوعات الرواتب وغيرها من الإجراءات، وأكدا على أن الحل السياسي هو الحل الذي يمكن أن يعالج الأزمة الإنسانية في اليمن ويحقق مستقبلاً أكثر استقراراً وازدهاراً.
وأعرب بلينكن عن أمله في أن تتوصل الأطراف اليمنية، بدعم من سلطنة عمان والإجماع العام في المنطقة وخارجها، إلى اتفاق بشأن التوصل لهدنة شاملة، بما يساهم في تسريع إعادة المسار إلى طريق السلام.
وبخصوص الحوار الإستراتيجي بين البلدين، أقرت الحكومتان الالتزام بالمضي قدماً لمناقشة استئناف البرامج الأكاديمية والثقافية، مثل برنامج «فولبرايت» للأكاديميين العمانيين، وتوسيع برنامج التبادل الأكاديمي والمهني، والقائم على الأبحاث، والتي تشمل مجالات التعاون الواردة في اتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي الموقعة في 22 كانون الثاني 2016.
كما أكدا التزامهما المشترك بتعزيز العمل تجاه قضية تغيّر المناخ العالمية، ودعم الوصول إلى طاقة نظيفة يمكن الاعتماد عليها وبأسعار معقولة.
كما ناقشا التزامهما القوي بحل الدولتين المتفاوض عليه كأساس للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأكدا ضرورة حل النزاعات الدولية بالوسائل السلمية ووفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وناقشا أهمية حماية الحريات والقيم الأساسية المنصوص عليها في الميثاق.
ويحتفي البلدان بمعاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية الموقعة بينهما في 20 كانون الأول 1958.
من جهة ثانية نقل موقع «المسيرة نت» عن نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية في صنعاء حسين العزي، قوله في تغريدة له أمس، إن «تصريحات السفير الأميركي من داخل أراضينا المحتلة تعد استفزازاً صارخاً لمشاعر ملايين اليمنيين المحاصرين» مؤكداً أنها لا تراعي مقتضيات العمل من أجل السلام.
وأضاف العزي: «يجب على واشنطن تعديل سياساتها العدائية ضد الشعوب وإعادة تقديم نفسها على أساس من الاحترام الكامل لحقوق شعبنا وسيادة وثروات بلدنا المعتدى عليه».
وصرح السفير الأميركي في عدن ستيفين فاجن عقب اجتماع في المكلا مع محافظ حضرموت القيادي في المؤتمر جناح الإمارات مبخوت بن ماضي، أن زيارته بمثابة دعم للحكومة الموالية للتحالف، في استفزاز لصنعاء وإجراءاتها ايقاف تصدير النفط الخام، رداً على رفض التحالف صرف رواتب الموظفين من الايرادات النفطية.
إلى ذلك أوضح القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة لشركة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، أن ارتفاع سعر وقود الطائرات وعدم توفره في مطار صنعاء، بالإضافة إلى ارتفاع التأمين على الطائرات في اليمن تسبب في ارتفاع كلف التشغيل.
وأشار إلى أن القيود المفروضة على التشغيل من تحالف العدوان، ووجوب التصريح لكل رحلة، صنعت بيئة صعبة للعمل، الأمر الذي انعكس سلباً بارتفاع أسعار التذاكر.
ولفت جحاف إلى أن فتح خط مباشر من صنعاء إلى الهند سيخفض الكلفة المادية للسفر بنحو 50 بالمئة.
فيما أوضح مندوبو شركات طيران أن المسافرين عبر خط صنعاء – عمان – مومباي يحتاجون يوماً كاملاً تقريباً للوصول إلى وجهتهم، نظراً للترانزيت المتعدد واستخدام شركتين ناقلتين، مؤكدين أن فتح خط صنعاء – مومباي من شأنه خفض مدة السفر إلى نحو 5 ساعات فقط دون ترانزيت وتوفير قيمة التذكرة الثانية.
بدوره، تحدث رئيس اللجنة الطبية العليا مطهر الدرويش، عن معاناة المرضى جراء القيود المفروضة على الرحلات الجوية وما تسببه هذه الإجراءات من انعكاسات خطيرة تهدد حياة المرضى، قائلاً: «هناك مرضى عالقون في عمان رفضت شركات الطيران العالمية نقلهم بسبب عدم قدرتهم صحياً على السفر الطويل».
في غضون ذلك ذكرت شركة النفط اليمنية، أول من أمس، أن تحالف العدوان الأميركي السعودي، احتجز سفينة الديزل «ديتونا» على الرغم من خضوعها للتفتيش في جيبوتي.
ونقلت وكالة «سبأ» عن الناطق الرسمي للشركة عصام المتوكل أن تحالف العدوان ما يزال يمارس القرصنة والتقطير في إدخال سفن الوقود التي تحمل طابعاً إنسانياً.
وأوضح أن كل الأعمال التي يمارسها تحالف العدوان وشريكته الأمم المتحدة التي توجه السفن بالسير إلى مكان الاحتجاز، تهدف إلى زيادة معاناة أبناء الشعب اليمني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن