عربي ودولي

رام الله: جرائم الاحتلال في تصاعد ووصلت إلى مستوى جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية … شهيدان في نابلس وجنين ومواجهات في بيت أمر.. ومستوطنون قطعوا 120 شجرة زيتون

| وكالات

استشهد صباح اليوم الأربعاء شاب فلسطيني وأصيب آخرون، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها قبر يوسف، شرق محافظة نابلس، كما استشهد شاب فلسطيني ثان غرب جنين، على حين أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن جرائم الاحتلال في تصاعد مستمر ووصلت إلى مستوى جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية، أمام سكوت مطبِق من المجتمع الدولي، الأمر الذي يستدعي من المجتمع الدولي تحركاً دولياً عاجلاً لوقفها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
فقد نقلت وكالة «وفا» عن مصادر أمنية قولها أمس الأربعاء إن الفتى مهدي محمد حمد اللـه حشاش 15 عاماً، من مخيم بلاطة، استشهد متأثراً بإصابته بجروح خطيرة ناتجة عن شظايا أصابت مناطق متفرقة من جسده، خلال اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين لمقام يوسف.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، لتأمين اقتحامات المستوطنين إلى مقام يوسف، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
وذكر مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، أن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة خطيرة بالرصاص الحي وجرى نقلها للمستشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى ثلاث إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و57 حالة اختناق.
وشيعت جماهير محافظة نابلس، جثمان الشهيد حشاش، إلى مثواه الأخير في مخيم بلاطة شرقاً.
وفي جنين استشهد الشاب رأفت عيسة أمس برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، استشهاد عيسة (29 عاماً) برصاص الاحتلال بالقرب من الجدار الفصل العنصري في قرية عانين بجنين.
في غضون ذلك أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، تستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقفها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذه الجرائم التي وصلت إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم بحق الإنسانية تتصاعد أمام سكوت مطبق من المجتمع الدولي.
وأدانت الخارجية في بيان أمس نقلته «وفا»، جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال ومستوطنيه التي كان أحدثها في مدينة نابلس، وأسفرت عن استشهاد الفتى مهدي حشاش 15 عاماً، وإصابة آخرين.
وأشارت الخارجية إلى أن سياسة الكيل بمكيالين لا يمكنها تبرئة الاحتلال، وما يرتكبه من جرائم، كما لا يمكنها أن تعفي المجتمع الدولي من مسؤولياته حسب قرارات الشرعية الدولية، وقواعد القانون الدولي.
ومن جهته شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في بيان أمس، على أن الشعب الفلسطيني سيرد على جرائم الاحتلال بمزيد من الصمود والمقاومة والدفاع عن الأرض والكرامة والهوية.
إلى ذلك أصيب خمسة مواطنين أمس برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر شمال الخليل، ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال المتمركزة على مدخل بلدة بيت أمر، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم بالرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الأجزاء السفلية من الجسد، نقلوا إثرها إلى مستشفيات مدينة الخليل والمراكز الصحية في البلدة لتلقي العلاج، حيث وصفت حالتهم بالمستقرة.
واعتدت قوات الاحتلال في وقت سابق على المشاركين في تشييع جنازة إحدى السيدات على مدخل البلدة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشيعين، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 14 مواطناً من الضفة، توزعوا على الشكل التالي: خمسة في القدس، و3 من بيت لحم، ومن الخليل اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين، واثنان من رام الله، ومن نابلس، واعتقلت مواطناً من قرية اللبن الشرقية بعد تفجير باب منزله، وتدمير محتوياته.
وعلى خط مواز جرفت آليات الاحتلال أمس مساحات من أراضي قرية عينابوس، جنوب نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف مساحات من أراضي جنوب القرية، بهدف توسيع مستوطنة «يتسهار».
وفي رام اللـه نقلت «وفا» عن المواطن عوض أبو سمرة إن مستوطني «عادي عاد» المقامة على أراضي المواطنين، قاموا بقطع نحو 120 شجرة زيتون، تعود للمواطن سعيد شكري زعتر.
وأضاف إن المواطن زعتر اكتشف أمس عند تمكنه من الوصول إلى أرضه، قيام المستوطنين بقطع أشجار الزيتون هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن