العلاقات الاقتصادية بين البلدين تتجه نحو نقلة نوعية جديدة … إيران ترفع كميات النفط الموردة إلى سورية لثلاثة ملايين برميل شهرياً
| سيلفا رزوق
كشفت مصادر مطلعة في طهران، أن الحكومة الإيرانية اتخذت قراراً مؤخراً برفع كمية تزويد سورية من النفط الخام لتصل إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً.
وبينت المصادر في تصريحها لـ«الوطن»، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتخذ قراراً بزيادة كميات التوريدات النفطية إلى سورية من مليوني برميل شهرياً إلى ثلاثة ملايين برميل لمساعدتها في تجاوز أزمة الطاقة التي تعاني منها جراء احتلال منابع ثرواتها النفطية وسرقة قوات الاحتلال الأميركي لنفطها وغازها، وتداعيات الإجراءات القسرية الجائرة عليها.
وأشارت المصادر إلى أنه وخلال استقبال الرئيس بشار الأسد لوزير الطرق وبناء المدن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية رستم قاسمي في السادس من الشهر الفائت جرى البحث في الخطوة الإيرانية الجديدة، وآثارها الإيجابية التي ستنعكس مزيداً من الانفراجات فيما يخص المشتقات النفطية، وتم تبادل الأفكار والرؤى التي تُسهم في تطوير العلاقات الثنائية، وتفتح آفاقاً جديدة لها وتعزز الروابط الاستثمارية بما يصبّ في مصلحة البلدين.
كما جرى البحث في الخطوة الإيرانية الجديدة إضافة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ونقلها لمستوى جديد خلال زيارة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد لطهران الأسبوع الفائت، حيث أكد الرئيس الإيراني خلال استقباله المقداد أن بلاده مستمرة في دعمها لسورية في مجال محاربة الإرهاب من جهة، ومواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير الشرعية المفروضة عليها، ولفت إلى أن أمن وسيادة سورية ودورها في المنطقة أمر مهم وحيوي ويحظى باهتمام ودعم إيران.
المصادر أكدت أن وصول الناقلات المحملة بالنفط متواصل منذ تفعيل الخط الائتماني الجديد بين إيران وسورية، والذي جرى التوقيع عليه بعد زيارة الرئيس بشار الأسد الأخيرة لإيران في أيار الفائت، وسيجري تزويد سورية بالكميات الإضافية خلال الفترة القليلة المقبلة.
وبحث مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين عماد مصطفى وسفير سورية في طهران شفيق ديوب أول من أمس مع عدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية سبل تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين، وآلية متابعة الملفات الثنائية التي بحثها المقداد مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته الأسبوع المنصرم للعاصمة طهران.