الأولى

اعتبرته الخيار الأكثر ملاءمة لتنظيم الدفاع على الخط الفاصل لنهر دنيبر … الدفاع الروسية تأمر قواتها بالانسحاب من خيرسون

| وكالات

أمرت وزارة الدفاع الروسية بانسحاب القوات الروسية من خيرسون، في خطوة اعتبرتها موسكو بأنها الخيار الأكثر ملاءمة لتنظيم الدفاع على طول الخط الفاصل لنهر دنيبر.

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمر أمس الأربعاء، بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون، وقال على التلفزيون: «نفّذوا انسحاب الجنود من دنيبرو» وسيجري سحب القوات الروسية ونقلها إلى الضفة اليسرى من دنيبرو.

من جانبه، قال قائد المجموعة الموحدة للقوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا سيرغي سوروفيكين إن «الخيار الأكثر ملاءمة هو تنظيم الدفاع على طول الخط الفاصل لنهر دنيبر، وأقترح تنظيم الدفاع على طول الضفة اليسرى لنهر دنيبر».

كما أكد قائد القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة خلال إبلاغه وزير الدفاع سيرغي شويغو أن «الوضع في منطقة العملية الخاصة مستقر بشكل عام»، وأضاف: «الإمكانيات القتالية لقوات المجموعات المشتركة في زيادة كبيرة، وتم زيادة عدد الطواقم في المعركة نتيجة التعبئة حيث تم إنشاء احتياطي من القوات».

وأردف سوروفيكين: «على الرغم من الخسائر الكبيرة في القوة والآليات، فإن العدو لا يتوانى عن الهجوم، ولكن جميع هجماته تم قمعها في الوقت المناسب»، ونوه سوروفيكين بأن «القوات الروسية تتقدم على محاور شتى».

وقال: إن أوكرانيا مستعدة لاستخدام أساليب حرب محظورة في مدينة خيرسون وشن هجوم صاروخي ضخم على سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، مما قد يؤدي إلى خسائر فادحة بين السكان المدنيين.

وكالة «رويترز» قالت إن ما جرى يمثل واحدة من أكبر عمليات الانسحاب الروسية، وربما يشكل نقطة تحول في الحرب، التي تقترب الآن من نهاية شهرها التاسع.

من جهته، قال مستشار الرئيس الأوكراني إنه «من المبكر الحديث عن انسحاب القوات الروسية من خيرسون»، مشيراً إلى أن «هناك قوات روسية باقية في خيرسون ويتم جلب تعزيزات إضافية».

على صعيد موازٍ، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن نظام كييف ومرشديه لا يريدون أي مفاوضات مع روسيا حول حل الأزمة الأوكرانية.

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن زاخاروفا قولها أمس في تعليق على احتمال بداية مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا: تنقص واشنطن تحديداً الرغبة والسعي لحث نظام كييف على أي شيء بنّاء، كما أن واشنطن لديها هدف مختلف لتدمير كل الجهود الدبلوماسية، مشددة على أن «كييف ولهذه الأسباب ممنوعة من التفاوض».

من جانب آخر صرح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أمس بأن الحوار السياسي بين روسيا والولايات المتحدة بلغ نقطة متدنية غير مسبوقة، وأنّ التعاون بينهما انهار أيضاً حتى في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال إنطونوف لوكالة «سبوتنيك» الروسية: إن الحوار السياسي الروسي الأميركي بلغ أدنى مستوياته غير المسبوقة، يمكن اعتباره شبه مشلول، والثقة محطمة، والاتصالات بين الطرفين محدودة ومختصرة إلى حد كبير.

وأشار أنطونوف إلى أن موسكو ترى أنه من المهم إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لمنع المواجهة المشحونة بالتصعيد وعواقبها غير المتوقعة.

ورأى السفير الروسي أن مركز صنع القرار بشأن مصير أوكرانيا موجود خارج حدودها، لافتاً إلى أن هذا أصبح واضحاً عندما ألغت كييف الاتفاقات مع روسيا.

وأعرب السفير الروسي عن حيرته مما تروج له واشنطن بأن الإدارة الأميركية لن تتحدث مع روسيا بشأن أوكرانيا من دون مشاركة أوكرانيا نفسها.

وعلق أنطونوف: كثيراً ما نسمع أن الأمر متروك لكييف لتقرر في أي لحظة الجلوس إلى طاولة المفاوضات، التصريحات ليست واضحة، فهي بسبب النفاق أم عدم الرغبة في الاعتراف بأخطائهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن