الجمهوريون حققوا تقدماً متوقعاً في الكونغرس.. وترامب: عشنا ليلة خارقة … الانتخابات النصفية الأميركية تكشف ملامح التوازنات السياسية الجديدة في البلاد
| الوطن - وكالات
عكست النتائج الأولية لانتخابات الكونغرس ومجلس الشيوخ النصفية الأميركية، واحتدام الصراع الانتخابي على الأرض، حجم الانقسام الحاصل على الخيارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد.
ووفقاً للنتائج الأولية التي ظهرت أمس فقد تمكن الحزب الجمهوري من تحقيق تقدم متوقع في مجلس النواب وحصل حتى لحظة إعداد هذا التقرير على 203 نواب في الكونغرس مقابل وصول 176 نائباً ديمقراطيا للمجلس النيابي في مؤشر اعتبره مراقبون بأنه نجاح من قبل الديمقراطيين في تقليل الخسائر، أما على صعيد مجلس الشيوخ فقد بدت المنافسات محتدمة بشكل غير مسبوق وحصل الجمهوريون على 49 مقعداً مقابل 48 مقعداً للديمقراطيين، في حين بقيت ثلاث ولايات متأرجحة وهي أريزونا ونيفادا وجورجيا التي تشير الترجيحات إلى احتمال حصول جولة إعادة فيها لعدم تمكن أحد من المرشحين من الحصول على 50 بالمئة من أصوات الناخبين، أما في انتخابات حكام الولايات، فقد نجح 24 حاكماً جمهورياً في مقابل 21 ديمقراطياً.
وللسيطرة على الكونغرس يحتاج الجمهوريون إلى الحصول على 218 مقعداً من أصل كل المقاعد الـ435 الخاضعة للتنافس فيه، فيما يحتاج أحد الحزبين للسيطرة على مجلس الشيوخ الحصول على 51 مقعداً من أصل مئة.
الناخبون الأميركيون كانوا مدعوين أمس إلى تجديد انتخاب 435 نائباً في مجلس النواب و35 من 100 سيناتور في مجلس الشيوخ، كما سيختار سكان 36 ولاية أيضاً حكوماتهم المحلية، وفي هذا العام، تتركز المواجهة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تورط الرئيس السابق دونالد ترامب في الهجوم على مبنى الكابيتول، ومصير الحق في الإجهاض بالولايات المتحدة.
وفي الساعات الأولى من أمس الأربعاء، جدد ترامب (76 عاماً) التأكيد أن الجمهوريين عاشوا «ليلة خارقة» للانتخابات، متّهماً الديمقراطيين ووسائل الإعلام «الإخبارية الزائفة» وفق تعبيره، «ببذل كل ما في وسعهم لتقليل أهمية نجاح مناصريه».
وحسب استطلاع أجرته شبكة «CNN» وشبكات إخبارية أخرى بواسطة «Edison Research» فإن الناخبين في انتخابات التجديد النصفي لهذا العام غير راضين على نطاق واسع عن حال الأمة، ويحملون النتائج السلبية للرئيس جو بايدن.
وقال أكثر من 7 من كل 10 ناخبين أنهم غير راضين عن الطريقة التي تسير بها الأمور في البلاد، وإنّهم غاضبون من حال الأمة.
وبيّنت الاستطلاعات أن 73 بالمئة من الأميركيين «غاضبون» أو «غير راضين» عن الطريقة التي تسير بها الأمور في عهد بايدن، وأشارت إلى أن الناخبين في هذه الانتخابات كانوا أكثر احتمالاً لمعارضة بايدن بقوّة بمقدار الضعفين من الذين سيوافقون عليه بشدة.
وقال نصف الناخبين أن سياسات بايدن تضر بالبلاد في الغالب، فيما قال نحو 36 بالمئة: إن سياساته تساعد في الغالب، أمّا الباقي، فقال: إن سياساته لا تحدث أي فرق.
وأظهرت بيانات الاستطلاع أن 46 بالمئة من العائلات قالوا: إن مواردهم المالية أسوأ مما كانت عليه قبل عامين.
ولم يرَ العديد من الناخبين تصويتهم في الكونغرس استفتاءً على الرئيس، ووفقاً للاستطلاعات، فإن ما يقارب نصفهم قالوا: إن بايدن لم يكن عاملاً في تصويتهم، فيما قال نحو 18 بالمئة: إن تصويتهم كان للتعبير عن دعمهم لبايدن، وقال نحو الثلث: إنه كان للتعبير عن معارضتهم له.