كورتز اعتبر أن القضاء على داعش سيحقق الأمن والأمان لأوروبا … جينتيلوني: حل القضية السورية لن يكون إلا عبر عملية سلمية
| وكالات
أكد وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتز ضرورة محاربة الإرهاب في سورية والعراق وليبيا، والقضاء عليه بكل السبل، واعتبر أن ذلك سيحقق الأمن والأمان للقارة الأوروبية. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، أن حل القضية السورية ومستقبل الرئيس بشار الأسد لن يكون إلا عبر عملية سياسية.
يأتي كلام الوزيرين النمساوي والإيطالي بعد أن بدأت بلدانهم تعيش وهم الإرهاب الذي أرسلته إلى المنطقة وعاد ليرتد عليها.
ورأى كورتز في حديث لصحيفة «الكرونه تسايتونغ» النمساوية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «الإسلام السياسي يشكل خطراً على المجتمع باعتباره القاعدة الأساسية التي ينطلق منها الفكر المتطرف والنزعات الإرهابية»، مشيراً إلى أن القضاء على الإرهاب عبر ضرب تنظيم داعش الإرهابي، سيحقق الأمن والأمان للقارة الأوروبية.
وأشار كورتز، إلى أنه لا يمكن تجاهل مغادرة أكثر من 5000 إرهابي أوروبا إلى سورية، منذ سنوات للانضمام إلى التنظيمات المسلحة هناك، ولا يمكن الوقوف وقفة المتفرج إزاء ذلك الرقم الجنوني، مؤكداً أهمية وجود تنسيق أوروبي لمواجهة الإرهابيين ومنتقداً في الوقت ذاته الكثير من الأطراف النمساوية والأوروبية، التي لم تأخذ خطر الإرهاب في الشرق الأوسط بشكل جدي، بذريعة البعد الجغرافي متناسين «أننا نعاني اليوم من تبعات الإرهاب». وطالب بإغلاق جميع رياض الأطفال في النمسا والتي لا تراعي القوانين والقواعد التي أسست بموجبها، وتقوم بالتحريض على «التطرف والجهاد»، ونبذ المجتمع الآخر، وتشكل مرتعاً يعلم الأطفال التطرف والتكفير، رغم تلقي تلك المدارس مساعدات تشجيعية مساهمة من الحكومة.
وحول قضية الهجرة غير الشرعية واللاجئين، جدد كورتز مطالبته بمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، كي تتمكن السلطات الأوروبية من معرفة طبيعة موجات اللاجئين، وخاصة ممن دخل دون تسجيل أو قيود إلى أوروبا، وطالب بمزيد من الإجراءات الصارمة لوقف تلك الموجات، عبر مراقبة كل دولة لحدودها وبناء الأسلاك الشائكة للحد من تفاقم الأزمة وتبعاتها وتأثيراتها على جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في النمسا.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيطالي في وقت سابق، وفق ما نقل موقع «الدرر الشامية» الالكتروني المعارض، أن حل القضية السورية ومستقبل الرئيس الأسد لن يكون إلا عبر عملية سياسية.
وأضاف جينتيلوني: أمامنا اليوم بصيص أمل لحل دبلوماسي محتمل تؤيده إيطاليا، في سورية، ولكن من دون تغذية أوهام بإمكانية فعل ذلك من خلال حرب خاطفة، بل عبر عملية سياسية باتت وشيكة.
وأوضح جينتيلوني، أنه سيشارك في «الاجتماع الدولي الثالث في نيويورك، الذي سيعقد يوم الجمعة المقبل، والذي سيعلن بدء المفاوضات ثم وقف إطلاق النار».
وأردف بالقول: «هذا هو السبيل، وكل من يروج حول وجود سبل بديلة مختصرة لحل الصراع في سورية، إنما يجانبه الصواب ويثير سيناريوهات بالغة الخطورة».
وحول أزمة اللاجئين قال الوزير الإيطالي: إن «سورية تمثل المأساة الإنسانية الأكثر خطورة في الوقت الحالي، فهي أصل أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط».