أكد أهالي المحافظة أن حملات الإبادة التي طالت جميع حراج السويداء وتجاوزتها إلى الأشجار المثمرة ضمن بساتين المزارعين أدت إلى شبه قضاء على الثروة الحراجية وإنهائها إثر امتهان الكثيرين لعمليات التحطيب، والسبب الرئيس عجز الجهات المعنية عن تأمين حاجة الأسر من مازوت التدفئة وإن كان بالحد الأدنى منه مع عدم أخذ تلك الجهات بعين الاعتبار طبيعة المحافظة الجبلية الباردة وخصوصيتها.
وأوضحوا أن كمية 50 ليتراً لا تكفي أكثر من ثلاثة أيام وخاصة في القرى الشرقية فكيف يتم تحديد مئة ليتر لكل أسرة على مدى أشهر الشتاء البارد على حين أن كل أسرة وفي كل مناطق المحافظة تحتاج إلى ألف ليتر على أقل تقدير وهي الكميات التي كانت تسعى كل عائلة لشرائها أيام الرخاء، لافتين إلى أنهم على دراية كاملة بما تعانيه البلاد من نقص بالمحروقات ولكن آلية التخصيص والتوزيع وعدم مراعاة خصوصية كل محافظة وكل منطقة على حد سواء جعل حتى الدفعة الأولى المتضمنة 50 ليتراً صعبة المنال.
ورأوا أنه مع نسبة المازوت المخصص للتدفئة من الكميات الواردة للمحافظة لن يتمكن كثير من العائلات الحصول على الدفعة الثانية حتى نهاية فصل الشتاء.
بدوره مصدر مسؤول في شركة محروقات السويداء أكد لـ«الوطن» حصول 63 ألفاً و627 أسرة على الدفعة الأولى من مازوت التدفئة والبالغة 50 ليتراً وذلك بناء على عدد البطاقات المنفذة من مجمل عدد البطاقات الكلي في المحافظة والبالغ 136 ألفاً و628، موضحاً أن العدد الكلي المذكور يعود للأسر التي قامت بتفعيل طلبها لمازوت التدفئة، علماً أنه تجاوز عدد البطاقات الالكترونية الممنوحة على ساحة المحافظة 142 ألف بطاقة.
ولفت المصدر إلى أن نسبة توزيع الدفعة الأولى وبناء على الأرقام والإحصائيات تجاوزت نسبة 46 بالمئة، مشيراً أنه سيتم انتهاء توزيع الدفعة الأولى قبل نهاية العام الحالي.