الأخبار البارزةشؤون محلية

بمشاركة 21 دولة النادي الدبلوماسي يفتتح البازار الدولي الخيري بـ«الدماروز» في دمشق … السيدة المقداد لـ«الوطن»: المشاركة الواسعة هي احتفال ثقافي ونجاح كبير للجميع

| سيلفا رزوق

افتتح أمس في فندق الداما روز بدمشق البازار الدولي الخيري بمشاركة 21 دولة، الذي يقيمه النادي الدبلوماسي في سورية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتعود كامل إيراداته لدعم جمعيات خيرية في مدينة حمص.

الرئيسة الفخرية للنادي السيدة شكرية المقداد اعتبرت في تصريح لـ«الوطن»، أن البازار الدبلوماسي كان قبل الحرب على سورية يقام كل عام لكن نشاطات هذا النادي توقفت إثر الحرب الإرهابية الظالمة على البلاد، مبينة أن النادي الدبلوماسي ومنذ عام 2019 ونتيجة عودة الأمن والأمان لربوع الوطن عاد للانطلاق مجدداً بنشاطاته الدبلوماسية والثقافية والإبداعية وعرض المنتجات جنباً إلى جنب مع المجتمع المحلي في سورية، فكان هذا التمازج الثقافي والحضاري والاجتماعي، وهذا هو أحد أهداف هذا النادي، أما الهدف الثاني لهذا البازار ففي كل عام يتم اختيار جمعيات خيرية أو جهة محتاجة لدعم المجتمع السوري وجرى هذا العام اختيار جمعيات خيرية في مدينة حمص وهذا البازار سيكون ريعه لهذه الجمعيات.

وأضافت السيدة المقداد: «اليوم تشارك 21 دولة في هذا البازار وهذا يمكن اعتباره احتفال ثقافي وهو نجاح كبير جداً لكل السيدات المشاركات ولكل الدول المشاركة وأصبح هذا البازار منصة لكل من يريد المشاركة في العمل الخيري».

مدير المعهد الدبلوماسي السفير عماد مصطفى وفي تصريح لـ«الوطن»، لفت إلى أن كل ما سيتحقق نتيجة بيع البطاقات وما تقدمت به السفارات سيذهب لرعاية المؤسسات الخيرية في مدينة حمص فهذه الاحتفالية مخصصة هذه المرة لمدينة حمص، مبيناً أن 21 سفارة مشاركة، لافتاً إلى وجود مجموعة من فعاليات القطاع الخاص في دمشق ساهمت أيضاً بمجموعة من التبرعات.

الدكتورة رفيف السيد اعتبرت في تصريح لـ«الوطن» أن هذا البازار هو يوم سعيد لأنه بعد سنوات طويلة من الحرب على سورية عادت بزخم أكبر وبروح جديدة وبتفاعل كبير من الشعب السوري والأصدقاء الدبلوماسيين بأننا معاً نستطيع تقديم الكثير للذين عانوا وضحوا وللشرائح الاجتماعية التي تعاني يومياً من أجل لقمة عيشها وأنا سعيدة بهذا الحضور وهذه المشاركة الكبيرة من السفارات والجمعيات الخيرية، وهذه الروح الجميلة يجب علينا إبقاؤها في سورية وبهذه الروح الجميلة نستطيع بناء سورية وإعادتها لأفضل مما كانت عليه.

زوجة السفير الجزائري في سورية السيدة نعيمة لتهامي وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، عبرت عن سعادتها بالمشاركة بهذا البازار، متمنية استمرار هذه اللقاءات وأن يتمكن هذا البازار من تحقيق أهدافه في دعم المؤسسات الخيرية في حمص، لافتة إلى أن الجزائر شاركت بالتمر الجزائري المشهور والحلويات الجزائرية.

سفير إندونيسيا في سورية وفي تصريح لـ«الوطن» لفت إلى أن مشاركة بلاده في هذا البازار وقال إن الجناح الاندونيسي يشارك بالقماش والقهوة والأعمال اليدوية الإندونيسية معبرا عن سعادته بهذه المشاركة وأن يسهم ريع هذا البازار في مساعدة الشعب السوري.

سفير باكستان في سورية وفي تصريح لـ«الوطن» بين أن بلاده استمرت سفارتها بالعمل في سورية طوال فترة الحرب عليها، وهذا بسبب العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً أن بلاده على استعداد دائم لتطوير علاقاتها مع سورية وقال: «سنكون جزءاً من كل وقت فرح في سورية».

سفير البرازيل في سورية أندريه دوس سانتوس وفي تصريح لـ«الوطن»، اعتبر أن هذا البازار الذي سيكون ريعه للمؤسسات الخيرية في حمص هو حدث كبير، وشرف كبير لبلاده أن تشارك في هذا الحدث، وقال: «أنا حضرت إلى سورية منذ 3 أشهر فقط، وما حصل في هذه الفترة بخصوص علاقات بلدينا فاق التوقعات وتم تعيين سفيرة سورية في البرازيل وهذا تأكيد على أن العلاقات تتحسن وبشكل أسرع».

سفير أرمينيا في سورية تيكران كيفوركيان وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، قال إن أرمينيا هي دولة شقيقة لسورية ونحن سعداء بالمشاركة ونتمنى لسورية الشقيقة السلام الشامل والكامل ووحدة الأراضي السورية ونتمنى للشعب السوري الشقيق كل النجاح والتوفيق.

زوجة القنصل الفخري البلجيكي ريما عبسي، لفتت في تصريحها لـ«الوطن»، إلى أن المشاركة عبر القنصلية بسيطة وقالت: «لنا الشرف أن توجد معنا جمعية السفينة التي تدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وأنا كنائب للنادي الدبلوماسي سعيدة جداً بمشاركة هذا العدد الكبير من الدبلوماسيين، وهذا يمثل فرصة للسوريين لمشاهدة منتجات البلدان المشاركة، وكذلك فرصة لمشاركة الجمعيات الخيرية لعرض منتجاتها وهي فرصة كبيرة لهم للتعاون».

القائم بأعمال السفارة الفلبينية في سورية يدا ثريا يرزوسا، وفي تصريح لـ«الوطن» أشارت إلى أن الفلبين وسورية لديهما اتفاقيات بما يخص التعاون الثقافي، وجزء من هذه الاتفاقيات هو تبادل الثقافة بين البلدين، وفي هذا البازار شاركت الفلبين بلباسها المحلي وأيضاً بسلات منتجة يدوياً من مواد بإندونيسيا وأيضاً لدينا منتجات مصنوعة من الصدف والخشب.

رزان صفوري من جمعية شعاع الأمل الخيرية في حمص والمختصة برعاية الأيتام الذين فقدوا كفيلهم الأسري خلال الحرب بينت في تصريح لـ«الوطن»، أن الجمعية تعمل على مساعدة هؤلاء الأيتام وتلبية كامل احتياجاتهم المعيشية والأسرية والدراسية، معبرة عن أملها بأن يساعد ريع هذا البازار في مساعدة هؤلاء الأيتام.

لمى المغربية رئيس مجلس إدارة جمعية شباب الخير بحمص عبرت لـ«الوطن»، عن سعادتها بالمشاركة بالبازار، مبينة أنها المرة الأولى التي تجري فيها المشاركة بمثل هذه الفعالية خارج مدينة حمص.

ملك عبود من مجلس إدارة جمعية مار منصور الخيرية بينت لـ«الوطن»، أن الجمعية تساعد السيدات المحتاجات على تسويق بضاعتهن ومنتجاتهن إضافة لمساعدة عائلات فقيرة ومساعدة الطلاب المحتاجين.

وكانت السيدة المقداد قد اعتبرت في كلمة لها خلال افتتاح البازار أن عودة إقامة هذا البازار بعد انقطاع لسنوات نتيجة الحرب الإرهابية الظالمة على سورية، تدل على عودة الحياة الطبيعية والأمن والأمان لربوع بلدنا الحبيب سورية، مشيرة إلى أن هذه الحرب الظالمة تركت آثاراً سلبية على الكثير من العائلات والأفراد وخاصة ذوي الدخل المحدود ما جعلهم بأمس الحاجة لمد يد العون ومساعدتهم للنهوض من جديد وبناء حياة مريحة واستعادة كرامتهم وعزتهم.

وقالت: «أصبح هذا البازار تقليداً سنوياً تعمل على إنجازه سيدات ممثلات البعثات الدبلوماسية العاملة في سورية يمثل بلدانهن لدعم مؤسسات الدولة السورية وجهودها القائمة على العمل الخيري والإنساني وأصبح منصة لهذه المؤسسات لعرض منتجاتها لتصب جميعها في مصلحة من هم بحاجة لها من الأسر وذوي الدخل المحدود».

من جهتها وفي كلمة لها لفتت رئيسة النادي الدبلوماسي زوجة السفير الإندونيسي بدمشق رديانتي فوزي إلى أن هذا البازار حدث منتظم ومهم في التقويم الاجتماعي السوري، مبينة أن النادي الدبلوماسي ينظم ثلاثة نشاطات لجمع التبرعات سنوياً وهي: حفل الفطور الخيري للسيدات وحفل عشاء خيري والثالث بازارنا الدولي الخيري السنوي، وهو أكبر تعاون لجمع التبرعات للهيئات الدبلوماسية المعتمدة في سورية.

ولفتت السيدة فوزي إلى أنه إضافة لجمع التبرعات يقدم البازار أيضاً فرصة للتفاعل بين السوريين والسلك الدبلوماسي، وقالت: «على عكس نشاطاتنا الأخرى لجمع التبرعات فإن هذا البازار متاح للجميع، مع عدد حضور غير محدود».

ويشارك في البازار، إضافة إلى سورية كل من (الجزائر، أرمينيا، بلجيكا، بنغلاديش، البرازيل، البحرين، بلغاريا، بيلاروس، إندونيسيا، الهند، إيرلندا، فلسطين، باكستان، الفلبين، روسيا، صربيا، جنوب إفريقيا، سريلانكا، السودان، وفنزويلا).

حضر افتتاح البازار وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين ومن السفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق وأعضاء النادي الدبلوماسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن