الأولى

العملية الأمنية في محيط «درعا البلد» تتواصل … الرفاعي لـ«الوطن»: أغلبية الإرهابيين ليسوا منها ومستمرون حتى تطهيرها

| موفق محمد

بينما واصلت الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة أمس العملية الأمنية للقضاء على فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في حي طريق السد بمحيط منطقة درعا البلد، وحققت مزيداً من التقدم باتجاه مواقع الإرهابيين، شدد أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي، على أن العملية لن تتوقف حتى تطهير المنطقة بشكل كامل من الإرهابيين.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح أمين فرع درعا لحزب البعث أن «العملية (في حي السد بمحيط منطقة درعا البلد) مستمرة حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين».

وشدد الرفاعي، على أن «العملية لن تتوقف حتى تطهير المنطقة بشكل كامل من الإرهابيين»، مؤكداً أن الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة تحقق تقدماً في هذه العملية وسيطرت على العديد من المواقع المهمة التي كان الإرهابيون يتحصنون بها وثبتت نقاطاً فيها.

وأشار إلى أن أغلبية الإرهابيين المتحصنين في المنطقة ليسوا من «درعا البلد»، فبعضهم من خارج المحافظة وبعضهم من خارج سورية.

وبهدف تطهيرها من خلايا التنظيم المتحصنين فيها، بدأت الجهات المختصة بالتعاون مع مجموعات محلية رديفة وبمساندة الجيش العربي السوري في الـ31 من الشهر الماضي عملية أمنية في محيط منطقة «درعا البلد» بمدينة درعا.

وقد تم تطويق درعا البلد ومخيم النازحين وحي طريق السد بسبب وجود دواعش في تلك المناطق، بهدف استئصالهم من تلك المناطق، حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجانبين.

ويوم أمس ذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة درعا حسب وكالة «سانا»، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر على رئيس مجلس بلدية علما بريف درعا الشرقي نبيل قاسم الحريري أمام مخبز البلدة، وتم إسعافه إلى الهيئة العامة لمستشفى درعا لكنه فارق الحياة قبل وصوله.

وأكد مدير عام الهيئة العامة لمستشفى درعا يحيى كيوان، أن رئيس مجلس البلدية الحريري وصل مفارقا الحياة، جراء إصابته بطلق ناري بالرأس.

ولفت الرفاعي إلى أن خلايا التنظيمات الإرهابية لا تريد للانتخابات المحلية التي جرت في أيلول الماضي أن تحصل ولكن هذه الانتخابات جرت، ولا يريدون أي تمثيل للدولة وبالتالي يقومون بارتكاب هذه الجرائم الإرهابية، لافتاً إلى أنه استشهد العديد من رؤساء البلديات من جراء هذه الأعمال الإرهابية.

ويوم الجمعة الماضي، أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، اللواء أوليغ إيغوروف، أنه تم خلال العملية الأمنية في محيط درعا البلد قتل 24 مسلحاً واعتقال 24 آخرين، والعثور على ست عبوات ناسفة وتفكيكها، وتفتيش أكثر من 300 مبنى، موضحاً أن 21 مسلحاً قاموا بتسوية أوضاعهم، في حين تم تسليم 62 قطعة سلاح منها 50 بندقية هجومية و12 قاذفة قنابل يدوية.

وجاء، في البيان الصادر عن مركز المصالحة: «أكملت وحدات أمن الدولة في الجمهورية العربية السورية عملية خاصة للبحث عن المسلحين المرتبطين بجماعة داعش الإرهابية، وتحييدهم في منطقة درعا البلد، في مدينة درعا».

وأضاف إيغوروف: إن «العمل اليومي لمركز المصالحة مستمر، من خلال تنظيم أوضاع المسلحين الذين سلموا أنفسهم، عبر نقطة استلام الأسلحة والذخيرة في منطقة درعا البلد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن