تسلم زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، بشكل رسمي تكليف تشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلية من جانب الرئيس الإسرائيلي يتسحق هرتسوغ، حيث أكد الأخير على ضرورة أن تكون الحكومة مستقرة تخدم جميع الإسرائيليين الذين انتخبوها والذين يعارضونها على السواء.
وتطرّق هرتسوغ إلى ملف محاكمة نتنياهو بشأن الفساد بالقول: «لا تشكّل عقبة قانونية أمام توليه المنصب من جديد».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن نتنياهو قوله خلال كلمة عقب تسلمه التكليف: «سأقوم بكل ما يمكنني لتشكيل حكومة مستقرة وناجحة ومسؤولة تعمل لصالح جميع مواطني إسرائيل».
وأشار إلى أن هناك اتفاق على ضرورة العمل ضد إيران ومنعها من الحصول على سلاح نووي، وعلى ضرورة توسيع اتفاقيات السلام، قائلاً: «يجب أن نسعى إلى وقف الصراع مع الفلسطينيين».
وحصل نتنياهو على تزكية 64 عضواً في الكنيست، لتشكيل حكومة جديدة، وذلك عقب الاستشارات التي عقدها هرتسوغ مع قادة الأحزاب الفائزة بالانتخابات قبل أيام.
وواصل نتنياهو اتصالاته مع شركائه في التوليفة الجديدة، في مسعى للتوصل إلى تفاهمات بشأن توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة التي ستكون السادسة لنتنياهو في تاريخه السياسي.
ويعتبر حزب «شاس» وحزب «إسرائيل بيتنا» من أبرز حلفائه المفترضين، في حكومة يتوقع محللون أن تكون يمينية وألا تتضمن تسويات مع من يمكن أن يشكلوا معارضة لحكومته.
وتوقعت مجلة «فورين أفيرز» أول من أمس أنّ تسير إسرائيل على طريق تحالف «يمــين كامــل» مــع 4 أحــزاب تدفــع نتنياهو أكثر في اتجاهها الإيديولوجي.
ووفق المجلة، يمكن أن تكون حكومة نتنياهو اليمينية هي الأكثر تطرفاً على الإطلاق، وتحديداً في مجالين مهمين هما السياسة الخارجية والصراع ضد الفلسطينيين.
ونشر الإعلام الإسرائيلي، الخميس الماضي، النتائج الرسمية لانتخابات «الكنيست»، بعد فرز جميع الأصوات، إذ تصدّر تحالف حزب «الليكود»، بزعامة نتنياهو، نتائج الانتخابات، بحصوله على 64 مقعداً، على حين نال تحالف الحكومة الحالية برئاسة يائير لابيد، 51 مقعداً.