«مجموعة العشرين» أطلقت صندوقاً بـ1.4 مليار دولار لمواجهة الأوبئة … موسكو: تسييس المجالس المتخصصة لدول المجموعة غير مقبول
| وكالات
أطلقت مجموعة الدول العشرين صندوقاً لمكافحة الأوبئة وسط غضب وانتقادات الكثير من الدول النامية مما حدث خلال جائحة كورونا، واحتفاظ البلدان الغنية بالجزء الأكبر من الموارد، على حين حذرت موسكو من أن تسييس المجالس المتخصصة لمجموعة العشرين غير مقبول.
وذكرت وكالة « أ ف ب»، أمس الأحد، أن وزراء الصحة والمال في دول مجموعة العشرين أطلقوا صندوقا بقيمة 1.4 مليار دولار للتعامل مع أي وباء عالمي جديد قد يتفشى مستقبلاً، وذلك قبيل انطلاق أعمال قمة قادة التكتل المرتقبة الأسبوع المقبل في جزيرة بالي الإندونيسية.
ويعد الصندوق الذي تشارك فيه 24 دولة من بين النتائج المبكرة للقمة التي من المستبعد أن تحقق أي تقدّم يذكر على صعيد أزمة أوكرانيا نظراً لتغيّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عنها.
وأعلن عن الصندوق خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، قائلاً: «مجموعة العشرين اتّفقت على تأسيس صندوق وبائي من أجل منع الأوبئة والاستعداد لها. ساهم مانحون من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في مجموعة العشرين، إضافة إلى منظمات خيرية، في التمويل. لكنه غير كاف».
ولفت إلى الحاجة لمبلغ قدره 31 مليار دولار للتعامل مع أي وباء عالمي جديد قد يتفشى مستقبلاً، وتابع: «علينا ضمان صمود المجتمع في مواجهة الوباء، لا يمكن لوباء أن يواصل حصد الأرواح وتدمير مفاصل الاقتصاد العالمي».
وساهمت الولايات المتحدة بملغ قدره 450 مليون دولار، أي قرابة ثلث إجمالي التمويل.
وذكّرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بأن الصندوق المشترك يعد مثالاً لما يمكن لمجموعة العشرين القيام به للتعامل مع المشاكل التي يواجهها العالم.
وقالت: «أشعر بالفخر إزاء ما حققناه، أعتقد أن الخطوات التي قمنا بها هذا العام ستساعد في إيصال رؤية بشأن هندسة صحية عالمية في حال أفضل وأكثر استجابة».
وتشمل البلدان الأساسية المانحة التي ساهمت في الصندوق أيضاً بريطانيا والهند والصين وفرنسا وكندا وأستراليا واليابان.
من جهته قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس: «نجتمع في فترة تشهد أزمات عدة.. يعد هذا الصندوق الجديد أداة مهمّة لدعم البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط لتكون مستعدة بشكل أفضل للأزمات الصحية العالمية»، داعياً المزيد من الدول إلى المساهمة، مشيراً إلى أنه بإمكان صندوق الأوبئة أن يجعل العالم أكثر أماناً».
إلى ذلك حذر وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو من أن الميول لتسييس عمل المجالس المتخصصة لمجموعة العشرين ولاسيما مجلس وزراء الصحة يضع مسؤوليات تطوير البنية الصحية العالمية في خطر.
ونقلت وكالة «تاس» عن موراشكو قوله أمس: «نشهد اتجاهات غير مواتية نحو تسييس عمل المجالس المتخصصة لمجموعة العشرين ولاسيما مجلس وزراء الصحة وهذا أمر غير مقبول ويبطل الاتفاقات التي تم التوصل إليها »، محذراً من أنه في حال استمرت ممارسات التسييس هذه فإن هناك خطراً من الفشل في تحقيق الأهداف المتمثلة في تعزيز البنية الصحية العالمية وتحقيق أعلى مستوى لها, وأشار موراشكو إلى معارضة روسيا الحازمة للانتقادات الموجهة من دول مجموعة العشرين إلى عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا وقال: إن «العملية تهدف إلى حماية الأشخاص الذين لم يعترفوا بالانقلاب المناهض للدستور في كييف عام 2014 وتعرضوا لعدوان عسكري خلال السنوات الثماني الأخيرة».