عربي ودولي

صنع الصواريخ الباليستية فرط الصوتية خيب آمال الأعداء … طهران: مواقف ماكرون وشولتس استفزازية وغير دبلوماسية وتشجيع للإرهاب والعنف

| وكالات

أكدت طهران، أمس الأحد، أن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمجموعة مناوئة لإيران، يشكّل خرقاً صارخاً لالتزامات فرنسا الدولية في مكافحة الإرهاب والعنف وبمنزلة ترويج لهاتين الظاهرتين، مشددة على أن المواقف الأخيرة للمستشار الألماني أولاف شولتز ضد إيران، تعد تدخلاً واستفزازاً وغير دبلوماسية، مشيرة إلى أن صنع الصواريخ الباليستية فرط الصوتية من قبل إيران خيب آمال أعدائها وأسعد محبيها.
ونقلت وكالة «فارس» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس، أن الموقف الأخير للمستشار الألماني أولاف شولتس تجاه إيران تدخلي واستفزازي وغير دبلوماسي.
وقال: للأسف إن بعض أدعياء حقوق الإنسان جعلوا حقوق الإنسان أداة لألاعيبهم السياسية بنسيانهم سجلهم المظلم تجاه الشعب الإيراني الأبي والمقاوم خلال دعمهم الأعمى واللا إنساني لنظام صدام، ومواكبة إجراءات الحظر الظالمة بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي وكذلك التزام الصمت تجاه الأعمال الإرهابية لتنظيم داعش وآخرها الهجوم الإرهابي على مرقد «شاهجراغ».
وأوضح أن إرادة إيران في المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، بما في ذلك الكرامة الإنسانية، والتصدي للقوة والدفاع عن المظلومين، قائمة دائماً على أساس مبدأ المسؤولية، في حين أن ألمانيا تقدم نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان بتهربها من مسؤوليتها الدولية في احترام حق سيادة الدول، بالإضافة إلى إيواء الجماعات الإرهابية والانفصالية المناهضة لإيران، واعتماد نهج انتقائي ومزدوج تجاه جرائم الكيان الصهيوني القاتل للأطفال في مختلف أنحاء العالم!
ونصح كنعاني مرة أخرى المسؤولين الألمان بإعادة العقلانية إلى أجواء العلاقات ومنع المزيد من الارتباك في العلاقات، مؤكداً في الوقت نفسه بأن الاحترام والمصالح المتبادلة هما السبيل الوحيد للتعاون المستدام.
كما أدان كنعاني لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع مناوئة إيرانية ومرافقيها، واعتبره خرقاً صارخاً لالتزامات فرنسا الدولية في مكافحة الإرهاب والعنف وبمثابة الترويج لهاتين الظاهرتين المشؤومتين.
وقال كنعاني: إن فقدان رئيس دولة، تدعي الحرية، لمنزلته، ولقائه مع شخصية منبوذة وألعوبة، سعت خلال الشهور الأخيرة إلى بث الكراهية والعنف والإرهاب بشكل واضح في إيران وكذلك ضد البعثات والدبلوماسيين الإيرانيين في الخارج، يدعو إلى الدهشة».
وأشار كنعاني إلى ما نقل عن ماكرون عن دعمه لما يسمونه بالثورة المزعومة التي تقودها مثل هذه الشخصيات، مدعاة للأسف والخجل، معرباً عن الاحتجاج الشديد بهذا الشأن.
وأكد أن مثل هذه الخطوات المناوئة لإيران ستطبع دون شك في ذاكرة الشعب الإيراني، الذي هو على معرفة جيدة بالسياسات الانتقائية والمناوئة لحقوق الإنسان لبعض القادة الأوروبيين.
من جهة ثانية نقلت وكالة «ارنا» عن رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف قوله أمس الأحد: إن إنتاج صواريخ باليستية فرط صوتية «هايبرسونيك» محلياً يخيب آمال أعداء الوطن ويسعد قلوب أبنائه ومحبيه».
وأوضح أن القدرة على المناورة غير المسبوقة وتحطيم الرقم القياسي للسرعة والقدرة على اختراق أنظمة الدفاع الصاروخية والقدرة على استهدافها هي من الخصائص البارزة لهذا الإنجاز الذي حققه علماء إيران.
من جانبه أكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية العميد علي فدوي أن قوة إيران لن تتوقف ولن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية، معتبراً الحصول على التقنية الحديثة في البحر يشكل أحد عناصر قوتها في الوقت الحاضر.
وأشار العميد فدوي في حديثه مع جمع من طلبة جامعة الخامنئي في سلاح البحر التابع لقوات الحرس الثوري إلى أن سلاح البحر في الحرس الثوري لن يسمحوا لأي أجنبي بالتدخل في شؤون إيران أو الاعتداء عليها.
واعتبر الصمود ودعم الشعب الإيراني لكلمة الحق سبباً في إفشال مؤامرات العدو، مؤكداً أن الحفاظ على الاستقلال يكمن في الحصول على العلم والتقنية وإنتاج القوة وازدهار الاقتصاد ورفع مستوى الثقافة حيث تعتبر هذه العناصر المؤشرات الرئيسة في هوية المجتمع الذي ينعم بالاستقلال الكامل.
وفي سياق آخر ضربت هزة أرضية بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر مدينة سيرج التابعة لمحافظة كرمان جنوب شرق إيران، دون وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية.
ونقلت «إرنا» عن مركز رصد الزلازل التابع للمؤسسة الجيوفيزيائية بجامعة طهران قوله: إن الهزة وقعت فجر أمس في عمق 12 كم من سطح الأرض، لم تصل لغاية الآن أي تقارير بوقوع أضرار جراء الهزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن