امرأة نفذت العملية والسلطات تتوعد المتورطين بالعقاب الملائم … عشرات من القتلى والجرحى بانفجار هز وسط مدينة إسطنبول في تركيا
| وكالات
هز انفجار عنيف أمس وقع في منطقة تقسيم وسط مدينة إسطنبول التركية أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وصفته السلطات بالإرهابي متوعدة المنفذين بالعقاب الملائم، في وقت كشفت المعطيات الأولية أن التفجير كان انتحارياً وقامت به امرأة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة أن شارع تقسيم المشهور بكونه وجهة السياح المحببة في مدينة إسطنبول، كان مزدحماً جداً لحظة الانفجار، وبينت الصور حصول فوضى في الشارع، في حين هرعت قوات الأمن والدفاع المدني وسيارات الإسعاف إلى المكان، وفي صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول لحظة وقوع الانفجار، بدت ألسنة لهب من بعيد، بعد دوي انفجار وسط حالة ذعر بين المارّة.
وأظهرت الصور أيضاً حفرة سوداء كبيرة، إضافة إلى عدد من الأشخاص الممدين على الأرض في مكان قريب.
وعرضت قناة «تي آر تي» الإخبارية الرسمية التركية ووسائل إعلام أخرى مقاطع مصورة لسيارات إسعاف وأفراد من الشرطة يتجهون إلى موقع الانفجار في شارع الاستقلال، وبث ناشطون ووسائل إعلام تركية عبر منصات التواصل مشاهد أولية من موقع الانفجار، الذي خلّف في حصيلة غير نهائية بحسب نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي ستة قتلى و81 جريجاً اثنان منهم في حالة خطرة.
أوقطاي أعلن أن سلطات البلاد تعتبر الانفجار الذي وقع في إسطنبول هجوماً إرهابياً ارتكبته امرأة وفق المعطيات الأولية، وقال: «نقدر أن هذا عمل إرهابي قام فيه المهاجم الذي نعتقد أنه امرأة بتفجير قنبلة، وسط إسطنبول».
رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، قال إن «السلطات التركية تعمل لتحديد هوية مرتكبي الهجوم الشنيع»، وأكد أن منفذي التفجير الإرهابي سينالون العقاب الملائم.
وشدد أردوغان على أن محاولة التنظيمات الإرهابية النيل من تركيا ستبوء بالفشل، مؤكداً أن الجهات التي تحاول النيل من الدولة التركية، ونشر الإرهاب فيها لن تحقق طموحاتها، وقال: «الإرهاب لن يصل إلى هدفه».
ووفقاً للرئيس التركي، فإن التفجير نجم عن قنبلة وهو عمل إرهابي، وهناك سيدة ضالعة فيه، ولا تزال التحقيقات جارية.
وفي السياق، أفاد الصحفي عمر كايد من إسطنبول، بإغلاق كل المداخل المؤدية إلى المنطقة التي وقع فيها التفجير المرجّح أن يكون ناجماً عن حقيبة مفخخة، فيما أصدرت هيئة الرقابة التركية أوامر بعدم الإدلاء بأي معلومات عن التفجير في شارع الاستقلال.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنه جرى إرسال عدد كبير من أفراد الشرطة والفرق الطبية إلى موقع الحادث، مشيرةً إلى «مخاوف البلاد من أن يكون انفجار اليوم مقدمة لسلسلة تفجيرات مع قرب الانتخابات».
وفي السياق أفادت وكالة «تاس» الروسية بأن السلطات التركية، عززت الإجراءات الأمنية بالقرب من مبنى القنصلية العامة الروسية في إسطنبول، الواقع في شارع الاستقلال، حيث وقع الانفجار في وقت سابق.