ثقافة وفن

«الوطن» ترافق شام البكور خلال زيارتها إلى مدرسة بنات الشهداء في دمشق … شام البكور: سعيدة جداً بفوزي في تحدي القراءة العربي.. ودافع القراءة انطلق عندي مبكراً

| سارة سلامة- نغم النجار - تصوير: طارق السعدوني

ابنة الـ7 أعوام تفوز بلقب تحدي القراءة العربي في موسمه السادس، والذي أقيم حفله الختامي على مسرح دار الأوبرا في دبي، برعاية وحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هي الفتاة شام البكور، الطفلة السورية ابنة محافظة حلب، الطفلة المبهرة تتفاخر بلغتها العربية وتقرأ واثقة شامخة قصيدة الشاعر السوري عمر الفرا «الوطن يبني شبيه الأم».

وتوجت شام بالجائزة بعد منافسة حامية، هي الأكبر في تاريخ الجائزة، حيث شارك في المسابقة 22,27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة.

وجرى إعلان فوزها بالجائزة في حفل ضخم، أقيم برعاية وحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومشاركة 2000 من نجوم التحدي وكبار الشخصيات والمثقفين والتربويين وأولياء الأمور، يتقدمهم الطلبة المتميزون الذين وصلوا إلى النهائيات على مستوى الدول العربية والجاليات.

وعقب فوزها قالت الطفلة شام في كلمة لها: «لم أتوقع أن أتوج بطلة للتحدي، وأشعر بالسعادة الكبيرة بهذا اللقب، وقد قرأت ما يزيد على 50 كتاباً في هذه المسابقة، وكانت كتب السيرة النبوية من أكثر الكتب التي قرأتها لما تحمله بين صفحاتها من قيم وتعاليم دينية وأخلاقية».

كما نصحت شام الأطفال والشباب بالقراءة واتخاذها عادة وأسلوب حياة، ليسهموا مستقبلاً في بناء أوطانهم وتقدم البشرية.

أمي الداعم الأول

رافقتها «الوطن» خلال زيارتها إلى مدرسة بنات الشهداء في دمشق ودار معها الحوار التالي: «سعيدة جداً أنني نلت الفوز في تحدي القراءة العربي بموسمه السادس، وخاصة أنها أول تجربة لسورية، حيث كانت أمي تشجعني وتدعمني كثيراً وتلبي كل احتياجاتي ومتطلباتي كي أصل لما أنا به اليوم، ونحن نرسم ونلعب ونقرأ معاً».

وأضافت البكور إن: «تجربتي والدافع انطلقا عندي منذ الصغر حيث كان جدي عندما أحفظ آية قرآنية أو قصيدة يقدم لي هدية وربما هذا ما أعطاني الحافز الأكبر لأتعلم وأجتهد أكثر».

وعن أجواء مشاركتها بينت البكور: «بينما كنت ألعب مع طفلة عراقية طرحت علينا سؤالاً حول اللقب ومن نصيب أي بلد سيكون، مبرهنة أنه سيكون عراقياً، لكني قاطعتها مسرعة بأن اللقب سيكون لسورية وتطور الخلاف بيننا إلى أن اتفقنا على أن اللقب سوراقي».

وعن موهبتها أوضحت البكور: «هناك وقت معين أخصصه للقراءة يومياً وكان يأخذ وقتاً أكثر مما أتوقع ولكن يجب علينا أيضاً تنظيم وقتنا لنوفق بين المدرسة وتنمية الموهبة ومتابعة الطموح».

وأهدت نجاحها لقائد الوطن الرئيس بشار الأسد وللسيدة الأولى حيث قالت: «أنتم الأم والأب لجميع الأطفال لذلك أقول لكم: شكراً من القلب».

الكتاب إلى كل بيت

بينما قال المنسق العام لتحدي القراءة في سورية علي عباس إن: «هناك خطة لإطلاق تحدي القراءة في كل المدارس ونضع الآن خطة لنوصل الكتاب إلى كل بيت، والهدف الأساسي للمشاركة بهذا التحدي أن نغير ذهنية الأطفال وتفكيرهم ونأخذهم باتجاه الفكر النير المرتبط بالكتاب ليكون أبناؤنا وطلابنا رسلاً لمستقبل سورية».

ويذكر أن تحدي القراءة العربي انطلق قبل 6 أعوام، ويشترط قراءة 50 كتابًا كشرط أولي لدخول المنافسة، وتنظمه «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وشارك في النسخة التي أقيمت هذا العام 22 مليون طالب من 44 دولة حول العالم.

ويستهدف التحدي طلبة المدارس من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر، حيث يهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، كلغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن