النجار أكد لـ«الوطن» أنها ليست سوى مزايدات سياسية … رئيس ندوة العمل الوطني: دعوة الراعي لمؤتمر دولي خاص بلبنان تشريع لاستعمار جديد

أكد رئيس ندوة العمل الوطني رفعت إبراهيم البدوي، أمس الإثنين، أن الدعوة لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان من شأنه تشريع استعمار لبنان من جديد، على حين أكد الباحث والمحلل السياسي إسماعيل النجار أن الأزمة الرئاسية اللبنانية اليوم مسيحية مسيحية بامتياز، ودعوة البطريرك بشارة الراعي لعقد مؤتمر دولي حول لبنان ليست سوى مزايدات سياسية.

وقال البدوي لـ«الوطن» رداً على دعوة البطريرك بشارة الراعي إلى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان: إن الدعوة لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان من شأنه تشريع استعمار لبنان من جديد الذي يسلب استقلال الوجود اللبناني ويجعله مرتهناً لمصالح المستعمر.

وتابع: «يا صاحب الغبطة إن اعتماد الحل الدولي يعني القضاء على شكل لبنان وخصوصيّته وهويّته وتعدديّته وبالتالي توريطه في أخطار وجودية غير سلمية لا يمكن احتواؤها ولأمد طويل».

وفي السياق أكد الباحث والمحلل السياسي إسماعيل النجار في تصريح لـ«الوطن» أن الأزمات تتعاقب وتتوالى على لبنان نتيجة الصراع الدولي والتحالفات الإقليمية، ونتيجة ارتباطات وتبعية بعض الأطراف السياسية الوازنة فيه مع الخارج.

وأشار النجار إلى أن الأزمة الرئاسية اللبنانية اليوم مسيحية مسيحية بامتياز، مؤكداً أن جميع الأسماء المطروحة لمنصب الرئيس مأزومة مسيحياً وتشكل خطوطاً متوازية لا تلتقي ويصعُب جمعها حول مرشح توافقي بسبب حجم الهوَّة السياسية التي تفصل بينها وعمقها.

وحول تصريحات البطريَرك الراعي حول ملف رئاسة الجمهورية، أوضح النجار لـ«الوطن» أنها ليست سوى مزايدة سياسية غير مبررة في الوقت الذي يحتاج لبنان إلى خطوات جدية نحو حل الأزمة.

وأشار النجار إلى أن تأزم الوضع الدولي يلعب دوراً بارزاً في تعقيد المشهد العام ولا حلول تلوح في الأفق، وأن الأوضاع في لبنان آيلَة للتطور السلبي ما قد يستدعي ردود فعل شرسة من الجهة المقابلة وتدهور الأمور إلى حد الوصول نحو مؤتمر جديد يشكل رافعه للأوضاع السياسية، أو الاتفاق على مرشح توافقي من خارج المنظومة السياسية، أو إجراء انتخابات مبكرة «وهذا الأمر مستبعد».

على حين أكدت مصادر نيابية لـ«الوطن» أن «أغلبية الفرقاء السياسيين، يدركون أن لا مفر من التسوية التي تقود إلى إنتاج حل، إنما هواجس البعض من التطورات القائمة على المستوى الخارجي، قد تدفعهم إلى التشدّد في حال إطالة أمد الأزمة».