عربي ودولي

حررت بلدة بافلوفكا الإستراتيجية في دونيتسك بالكامل.. وستولتنبرغ حذر من الاستخفاف بقدراتها بساحة الحرب … روسيا: لن نقبل بشروط مسبقة بشأن التسوية في أوكرانيا

| وكالات

ذكرت وسائل إعلام تركية، أمس الإثنين، أن مدير المخابرات الخارجية الروسية عقد اجتماعاً مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية في أنقرة، في وقت أعلنت موسكو عدم قبولها أي شروط مسبقة بشأن التسوية في أوكرانيا، بما في ذلك انسحاب القوات الروسية، وبأن ما يتم تداوله عن جهود سلمية من فرنسا والنمسا وغيرهما مجرد فقاعات للاستهلاك الإعلامي، على حين حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من «الاستخفاف بقدرات روسيا بساحة الحرب في أوكرانيا».
وفي التفاصيل أفادت قناة NTV التركية أن مدير المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين عقد اجتماعاً مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» وليام بيرنز في أنقرة.
وفي الوقت الذي ذكرت فيه القناة أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل الاجتماع، قالت الخدمة الصحفية للبيت الأبيض، إن بيرنز حذر نظيره الروسي خلال الاجتماع من عواقب استخدام الأسلحة النووية.
ووفقاً لمفوضية الأمن في البيت الأبيض «سلم بيرنز رسالة إلى نظيره الروسي، بشأن عواقب استخدام الأسلحة النووية من روسيا، ومخاطر التصعيد على الاستقرار الإستراتيجي»، ولم تعلق السلطات التركية على الاجتماع.
وكشفت صحيفة «كوميرسانت» الروسية في وقت سابق أمس عن بدء المحادثات بين الوفدين الروسي والأميركي في أنقرة، ولم تعلق موسكو أو واشنطن على المعلومات الخاصة بهذه المحادثات، حيث قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي المعلومات بهذا الشأن.
من جهة ثانية أعلنت الخارجية الروسية عدم قبولها أي شروط مسبقة بشأن التسوية في أوكرانيا، بما في ذلك انسحاب القوات الروسية.
ونقلت «روسيا اليوم» عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو قوله أمس: «يجب أن يؤخذ في الاعتبار الوضع على أرض الواقع».
ورداً على سؤال ما إذا كان الشرط الذي طرحه عدد من الدول الغربية بسحب القوات الروسية أولا من منطقة الصراع مقبولاً بالنسبة لروسيا، قال غروشكو: «لا، مثل هذه الشروط غير مقبولة. وقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً إننا مستعدون للمفاوضات، إلا أن هذه المفاوضات، بالطبع، يجب أن تأخذ في الاعتبار الوضع على الأرض».
و أشار غروشكو، بأن موسكو لا تلمس أي جهود دبلوماسية فعلية من قبل فرنسا أو النمسا لتقريب وجهات النظر بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح أن ما يشاع بهذا الصدد من قبل باريس وفيينا مجرد فقاعات للاستهلاك الإعلامي، أما على أرض الواقع فالحقائق تشير إلى عكس ذلك تماما.
إلى ذلك حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس من «الاستخفاف بقدرات روسيا بساحة الحرب في أوكرانيا»، مجدداً مواصلة دعم أوكرانيا عسكرياً.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي ببروكسل مع وزيري الدفاع والخارجية الهولنديين، بأن «دعم أوكرانيا أمنياً هو في مصلحة أوروبا والحلفاء على الرغم من دفع الثمن وارتفاع أسعار الطاقة»، مؤكداً استعداد الحلفاء لفرض المزيد من العقوبات على موسكو.
ونبه من أن «الطرف الأقوى في ساحة الحرب سيكون أقوى في عملية المفاوضات»، محذراً من «الاستخفاف بقوة روسيا لأن قواتها أكبر عدداً وتمتلك قدرات متعددة»، مؤكداً أن الأشهر القادمة ستكون صعبة جداً على أوكرانيا.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله أمس في أن توافق روسيا على تمديد اتفاق الممر الآمن لشحنات الغذاء، قائلاً إن هذا الترتيب مهم للأمن الغذائي.
ونقلت «سبوتنيك» عن غوتيريش قوله مخاطبا الصحفيين في بالي: «إن المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي حققت الكثير من التقدم بشأن الاتفاق الذي من المقرر أن ينتهي يوم السبت»، مضيفاً: «آمل أن يتم تجديد مبادرة الحبوب في البحر الأسود».
ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحرير بلدة «بافلوفكا» التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية بالكامل، نتيجة للمعارك العنيدة التي خاضتها القوات المسلحة الروسية.
ويفتح الاستيلاء على هذه القرية الإستراتيجية جسراً لمزيد من هجوم القوات الروسية في دونباس وفقا لما قاله القائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية، حيث تابع أنه «دون السيطرة على هذه البلدة، يصبح من الصعب للغاية تحرير أوغلدار، الأمر الضروري لدفع العدو بعيداً عن دونيتسك».
وفي السياق أعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف عن مقتل أكثر من 290 عسكرياً أوكرانياً بمناطق مختلفة خلال الاشتباكات على جبهات القتال المختلفة في إطار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأوضح أنه تم إحباط محاولة هجوم فاشلة قامت بها مجموعتان تكتيكيتان من سرية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في اتجاه قرية كزيموفكا بجمهورية لوغانسك الشعبية، ونتيجة لأضرار النيران تم إيقاف وحدات العدو وإعادتها إلى خط البداية، حيث تمت تصفية أكثر من 120 جندياً أوكرانياً و6 دبابات و5 مركبات قتال مشاة و3 مدرعات و5 مركبات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن