زيلينسكي زار خيرسون محاطاً بالجيش والأمن وأعلن استعداده للسلام … ماكرون: ضروري الحوار مع بوتين.. النمسا: باب المفاوضات يجب أن يظل مفتوحاً
| وكالات
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الإثنين، أنه من الضروري مواصلة الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما شددت النمسا على وجوب أن يظل باب المفاوضات بين موسكو وكييف مفتوحاً، على حين أعلن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي خلال زيارته مدينة خيرسون، وهو محاط بعدد كبير من عناصر الجيش والأمن الأوكراني، استعداده للسلام.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن ماكرون قوله، أمس، في مقابلة مع إذاعة «فرانس إنتر» المحلية، ردا على سؤال حول استمرار الحوار مع رئيسي إيران وروسيا: «نعم، نحن بحاجة إلى مواصلة الحديث»، موضحاً أن دور فرنسا هو مواصلة الحوار مع قادة هاتين الدولتين.
ودعا ماكرون إلى توجيه جميع الجهود الدبلوماسية خلال الأسابيع المقبلة لضمان جلوس أطراف النزاع في أوكرانيا على طاولة المفاوضات، قائلاً: «يجب أن نوجه كل الجهود الدبلوماسية في الأسابيع المقبلة لضمان جلوس الأطراف على طاولة المفاوضات»، مشيراً إلى أن المفاوضات يجب أن تتم في وقت وبشروط تكون مقبولة لدى فلاديمير زيلينسكي وشعب أوكرانيا.
وفي السياق قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين، بأن باب المفاوضات بين موسكو وكييف يجب أن يظل مفتوحاً.
ودعت واشنطن، على لسان مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، خلال اجتماعه الأخير مع زيلينسكي، إلى التفكير في مواقف تفاوضية واقعية، حيث أشارت المصادر إلى أن واشنطن دعت كييف لإبداء الانفتاح على فكرة المفاوضات.
وذكر دبلوماسيان أوروبيان مطلعان على المناقشات أن سوليفان نصح فريق زيلينسكي بإعادة النظر في هدف زيلينسكي المعلن باستعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت سابق، أن لدى كييف الفرصة لاتخاذ القرار بشأن توقيت ومضمون مفاوضاتها مع الجانب الروسي.
وفي السياق ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن زيلينسكي صرح خلال زيارة إلى خيرسون بأن أوكرانيا مستعدة للسلام، ونقلت الصحيفة عن زيلينسكي قوله: «نحن مستعدون للسلام، ولكن من أجل سلامنا لبلدنا. هذا كل بلدنا، كل أراضينا».
وذكرت وسائل الإعلام الغربية والأوكرانية، في وقت سابق أمس، أن زيلينسكي وصل إلى خيرسون، كما أبلغت وكالة «رويترز» عن زيارة زيلينسكي لخيرسون.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن وسائل الإعلام الأوكرانية نشرت صوراً لزيارة زيلينسكي مدينة خيرسون، حيث ظهر محاطاً بعدد كبير من عناصر الجيش والأمن الأوكراني، وسط غياب واضح لوجود المدنيين هناك، كما أظهرت اللقطات وجود عدد قليل جداً من المدنيين في الساحة أثناء وصول زيلينسكي إليها.
وقررت السلطات الأوكرانية في وقت سابق تقييد عمل الصحفيين في خيرسون، كما حرمت العديد من الصحفيين الغربيين من اعتمادهم هناك.
وبالتزامن مع زيارة زيلينسكي هذه نشرت وكالة «أسوشيتد برس» صورة من خيرسون لأشخاص مقيدة أيديهم من الخلف ومربوطين إلى الأعمدة، ويفترض أن هؤلاء هم أولئك الذين كان يشتبه في تعاطفهم وتعاونهم مع روسيا.
من جهته قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقاً على زيارة زيلينسكي لخيرسون رداً على سؤال من الصحفيين وما إذا كان ذلك استفزازاً من كييف: «أنت تعلم أن هذه أراضٍ روسية».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بإخراج وإجلاء سكان مدينة خيرسون من المنطقة التي تتعرض لقصف أوكراني، منوها «بأنه يجب ألا يعاني السكان المدنيون من القصف والهجوم والهجوم المضاد وغير ذلك من الإجراءات المتعلقة بالعمليات العسكرية».