سورية

سورية تصوت ضد مشروع قرار في الجمعية العامة لاستهداف روسيا

| الوطن

أعلن مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صبّاغ أمس أن سورية صوتت ضد مشروع قرار عرض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستهداف روسيا ينطوي على استيلاء أميركا وحلفائها من الدول الغربية على الأموال والأصول السيادية الروسية التي سبق لهم تجميدها.

وقال صبّاغ في بيان سورية خلال الدورة الطارئة للجمعية العامة حول «الحالة في أوكرانيا» تلقت «الوطن» نسخة منه: إن مشروع القرار المعروض أمام الجمعية العامة اليوم يأتي في سياق سلسلة القرارات غير المتوازنة، والمنحازة، والاستفزازية التي تدفع بها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الغربيون لاستهداف الاتحاد الروسي، والذي ينطوي على حالة خطيرة من العدائية تتمثل في الاستيلاء على الأموال والأصول السيادية الروسية التي سبق لهم تجميدها، وخلق سابقة عبر إنشاء آلية غير شرعية للتعويضات، في خروج واضح عن الولاية المعقودة للجمعية العامة للأمم المتحدة».

وأوضح صباغ أن إخفاق جميع المحاولات السابقة لتلك الدول في كسر إرادة روسيا دفعها إلى اللجوء لوسيلة ابتزاز إضافية ضد الاتحاد الروسي باللجوء إلى سرقة أمواله المجمدة في إطار ما يسمونه «آلية التعويضات لجبر الضرر والتعويض عن الخسائر ومساعدة الشعب الأوكراني»، إلا أن هدفها الحقيقي هو تسديد قيمة مشتريات أوكرانيا المتزايدة من الأسلحة الغربية.

ولفت إلى أن استغلال الجمعية العامة للتلاعب بقواعد العمل داخل الأمم المتحدة، وفرض آليات جديدة غير شرعية وغير مسبوقة من خلال الضغط والابتزاز، بات ممارسة ثابتة للدول الغربية في استهداف الدول الأعضاء التي لا تسير في ركب أجندتها السياسية.

وقال: إن سياسة المعايير المزدوجة التي تتبعها الدول الغربية قادتها إلى التركيز على قضايا معينة تخدم أجنداتها، وبالمقابل تتجاهل مسؤولياتها عن أفعالها غير المشروعة التي ارتكبتها خلال العقود الماضية في عدد من الدول الأعضاء في آسيا، وإفريقيا، وأميركا اللاتينية، وذلك في محاولة منها للتنصل من المساءلة عن الأضرار الجسيمة التي ألحقتها بتلك الدول ومنها بلادي سورية. لهذا فإن ما تطرحه تلك الدول علينا اليوم لإنشاء مثل هذه الآلية، ليس سوى دليلٍ واضحٍ يُثبت حجم النفاق السياسي الذي وصلت له».

وأضاف: السؤال هنا، من سيقوم بتعويض بلادي عن قيام ما يسمى بقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بتدمير البنية التحتية السورية؟ ومن الذي سيعوض الشعب السوري عن سرقة ثرواته الوطنية، والخسائر الناجمة عن فرض التدابير الانفرادية القسرية اللاإنسانية التي تكبدها طوال السنوات العشر الماضية؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن