اتفقا خلال اجتماع على هامش قمة الـ20 على عدم جواز شن حرب نووية … شي: تايوان هي أول خط أحمر يجب عدم تجاوزه في العلاقات … بايدن: سنواصل التنافس مع الصين على ألا تتحول إلى صراع
| وكالات
اتفق الرئيسان الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي جو بايدن، خلال اجتماعهما على هامش قمة الـ20، أمس الإثنين في بالي، على معارضة استخدام الأسلحة النووية، في حين أكد شي، أن قضية تايوان تقع في صميم المصالح الجوهرية للصين، كما أنها أول خط أحمر لا يجب تجاوزه في العلاقات الصينية الأميركية، في حين أكد بايدن أنه «لا ينبغي أن تندلع حرب باردة مع الصين، موضحاً أن بلاده ستواصل التنافس بقوة مع الصين، لكن يجب ألا يتحول إلى صراع.
وبحسب وكالة «شينخوا» أكد شي، لنظيره الأميركي أمس في أول لقاء مباشر يجمع بينهما قبل قمة مجموعة العشرين في منتجع جزيرة بالي الإندونيسية، أن قضية تايوان تقع في صميم المصالح الجوهرية للصين، وقال شي إن مسألة تايوان «هي حجر الأساس للأساس السياسي للصين والولايات المتحدة، كما أنها أول خط أحمر لا يجب تجاوزه في العلاقات الصينية الأميركية».
وشدد الرئيس الصيني على أنهما كقادة لبلدين رئيسيين، يتعيّن عليهما تحديد المسار الصحيح للعلاقات الثنائية بين بلديهما، ولفت شي إلى أنه منذ أول اتصال بين البلدين، وإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما حتى اليوم، فقد مرت الصين وأميركا بأكثر من 50 عاماً حافلاً بالأحداث، تخللها مكاسب وخسائر، إضافة إلى الخبرة والدروس.
وفي معرض إشارته إلى أن التاريخ هو أفضل كتاب مدرسي، قال الرئيس الصيني لبايدن إنه يتعيّن على الجانبين اعتباره مرآة، وتركه لكي يوجّه المستقبل.
وتابع لافتا إلى أن العلاقات الصينية الأميركية حالياً لا تدخل في المصالح الأساسية للبلدين وشعبيهما، مضيفاً إن هذا ليس ما يتوقعه المجتمع الدولي من البلدين.
وقال لبايدن: «إن رجل الدولة يجب أن يفكر ويعرف إلى أين يقود بلاده، كما يجب عليه التفكير ومعرفة كيفية التوافق مع الدول الأخرى والعالم الأوسع».
وأضاف: «لقد وصل العالم إلى مفترق طرق، إلى أين نذهب من هنا؟ هذا سؤال لا يدور في أذهاننا فحسب، بل في أذهان جميع الدول أيضاً»، مشيراً إلى أن العالم يتوقع أن الصين وأميركا سيتعاملان بشكل صحيح في علاقتهما.
وأكد شي أنه على استعداد لإجراء تبادل صريح ومتعمق لوجهات النظر معه بشأن القضايا ذات الأهمية الإستراتيجية في الصين والولايات المتحدة، وكذلك في العلاقات والقضايا العالمية والإقليمية الرئيسية.
وبين شي، أنه يتطلع أيضاً إلى العمل مع بايدن لإعادة العلاقة بين الصين وأميركا إلى مسار النمو الصحي والمستقر لمصلحة بلديهما والعالم كله.
من جانبه أكد بايدن أنه لا ينبغي أن تندلع حرب باردة مع الصين، معتبراً أن مشاكل مضيق تايوان يجب أن تحل سلمياً، ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بايدن قوله: «لا ينبغي أن تندلع حرب باردة مع الصين، ومشاكل مضيق تايوان يجب أن تحل سلمياً».
وأضاف: «طلبت من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة الصين بهدف إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة».
وبخصوص الأزمة الأوكرانية، أوضح بايدن أن بلاده مستمرة في توفير الدعم للأوكرانيين، مضيفاً: «لا يمكن أن ندخل في أي مفاوضات من دون حضور الأوكرانيين»، واعتبر بايدن أن «الانتخابات الأخيرة في الولايات المتحدة أظهرت التزاماً من الشعب الأميركي تجاه الديمقراطية».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن البيت الأبيض قوله في بيان أمس: «عبّر الرئيس بايدن ونظيره الصيني شي عن رفضهما التهديد باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا».
وتابع البيان «أكد الرئيسان اتفاقهما على أنه لا يجوز أبدا شن حرب نووية ولا يمكن الانتصار فيها أبداً، كما شددا على موقفهما ضد استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها في أوكرانيا».
وبحسب البيت الأبيض، أثار بايدن قضية العمل العسكري في أوكرانيا وزعم أن «التهديدات» باستخدام الأسلحة النووية تأتي من الجانب الروسي.
ويجتمع قادة العالم، اليوم الثلاثاء، في بالي بإندونسيا، ويمثلون أكبر 20 اقتصاداً، ضمن إطار الاجتماع السنوي لرؤساء الدول في مجموعة العشرين.
وتشكل مجموعة العشرين، التي تتكون من 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، نحو ثلثي سكان العالم، و85 بالمئة من الناتج الاقتصادي العالمي و75 بالمئة من التجارة العالمية.