سورية

الإرهابيون يفخخون المباني ويفجرونها قبل الفرار منها … توقعات بتطهير «درعا البلد» من الدواعش خلال أيام

| موفق محمد

مع مواصلة الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة أمس التقدم باتجاه مواقع الإرهابيين خلال العملية الأمنية الرامية إلى تطهير المنطقة المحيطة بـ«درعا البلد» من فلول مسلحي تنظيم داعش واقترابها من تحقيق ذلك، عمد الإرهابيون الذين ضاق الخناق عليهم أكثر إلى تفخيخ المباني وتفجيرها قبل الانسحاب منها.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح أمين فرع درعا لحزب البعث، حسين الرفاعي، أن الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة حققت أمس تقدما «جيدا» باتجاه مواقع الإرهابيين، متوقعاً أن تنتهي عملية تطهير المنطقة من الإرهابيين خلال «أيام».

وأشار إلى أن الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة تقوم بتمشيط المواقع التي تسيطر عليها وكذلك تفتيش المنازل، كما يحصل حالياً في مخيم النازحين.

بدورها، أكدت مصادر محلية في مدينة درعا في اتصالات هاتفية مع «الوطن»، أن الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة حققت تقدماً «كبيراً» في العملية وخصوصاً في شارع الحمادين بحي طريق السد، وتقوم بعمليات تمشيط للمواقع التي سيطروا عليها وتفتيش المنازل.

ولفتت المصادر إلى هروب كثير من الدواعش باتجاه المناطق المحيطة بمدينة درعا من جراء التقدم الذي تحققه الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة، مضيفة: «تطهير المنطقة على وشك الاكتمال. المسألة عضة كوسايه».

وذكرت المصادر، أن الدواعش في ظل تضييق الخناق عليهم أكثر فأكثر، يقومون بتفخيخ المباني والمنازل وتفجيرها قبل الهروب منها.

كما تحدثت صفحات زرقاء معارضة تعنى بنقل أخبار درعا عن أن الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة قامت بتفجير عربة مفخخة للمجموعات الداعشية في شارع الحمادين، أثناء الاشتباكات العنيفة التي تجري في المنطقة.

وبهدف تطهيرها من خلايا تنظيم داعش المتحصنين فيها، بدأت الجهات المختصة بالتعاون مع مجموعات محلية رديفة وبمساندة الجيش العربي السوري في 31 الشهر الماضي عملية أمنية في محيط منطقة «درعا البلد» بمدينة درعا.

وقد تم تطويق درعا البلد ومخيم النازحين وحي طريق السد بسبب وجود دواعش في تلك المناطق، بهدف استئصالهم منها، حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجانبين.

وسبق أن شدد أمين فرع درعا لحزب البعث، في تصريح لـ«الوطن»، أن «العملية لن تتوقف حتى تطهير المنطقة بشكل كامل من الإرهابيين».

وأشار إلى أن أغلبية الإرهابيين المتحصنين في المنطقة ليسوا من «درعا البلد»، فبعضهم من خارج المحافظة وبعضهم من خارج سورية.

ويوم الجمعة الماضي، أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، اللواء أوليغ إيغوروف، أنه تم خلال العملية الأمنية في محيط درعا البلد قتل 24 مسلحاً واعتقال 24 آخرين، والعثور على ست عبوات ناسفة وتفكيكها، وتفتيش أكثر من 300 مبنى، موضحاً أن 21 مسلحاً قاموا بتسوية أوضاعهم، في حين تم تسليم 62 قطعة سلاح منها 50 بندقية هجومية و12 قاذفة قنابل يدوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن