اتهمت «قسد» ورفضت تقبل التعازي من واشنطن … أنقرة تعلن روايتها حول تفجير إسطنبول: مواطنة سورية من عين العرب!
| الوطن- وكالات
أخرجت الاستخبارات التركية روايتها حول تفجير إسطنبول، موجهة أصابع الاتهام لحزب العمال الكردستاني وميليشيات «قسد»، معلنة وبعيد ساعات قليلة من حدوث التفجير عن إلقاء القبض على مشتبه بها، قالت قوات الأمن التركية إنها قدمت من منطقة عين العرب وترتبط مباشرة بـ«قسد».
رواية أنقرة التي دعمها وزير الداخلية التركي باتهامات لواشنطن بدعم «قسد»، بدت وكأنها تمهيد لتنفيذ أجندة تركية محضرة مسبقاً للشمال السوري ولاسيما مع نفي الجانب الكردي نفياً قاطعاً أي تورط له في هذه العملية، ومع تشكيك الكثير من المتابعين بالصور التي بثتها وسائل الإعلام التركية للفتاة التي ألقي القبض عليها كون ملامحها لا تنتمي للمنطقة الجغرافية التي زعمت أنقرة أنها تنحدر منها كما أنها لا تتطابق مع صور الفيديو التي بثت أمس للفتاة التي قيل إنها كانت وراء التفجير وذلك وفقاً للكثير من الناشطين والمتابعين.
الشرطة التركية أعلنت صباح أمس عن اعتقال المرأة التي يشتبه بأنها زرعت القنبلة ضمن حملة شملت اعتقال 47 شخصاً، وقالت إنها مواطنة سورية تدعى أحلام البشير أرسلت من عين العرب وترتبط بميليشيات «قسد»، وإنها وخلال التحقيق معها اعترفت بأنها عضو في «قسد».
الحكومة التركية وجهت بناء على ما أعلنته شرطتها، أصابع الاتهام نحو «المسلحين الأكراد»، وقال وزير الداخلية سليمان صويلو: إن حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، مسؤولان عن التفجير، الأمر الذي نفته الأخيرة مؤكدة أن لا صلة لها على الإطلاق بهذا التفجير.
وقال «PKK» في بيان حسب وكالة الأنباء الفرنسية: «شعبنا والأشخاص الديمقراطيون يعلمون عن كثب أننا لسنا على صلة بهذا الحادث وأننا لن نستهدف مدنيين بشكل مباشر وأننا لا نقبل أعمالاً تستهدف مدنيين».
واتهم الحزب الحكومة التركية بامتلاك «خطط غامضة» وبـ«إظهار كوباني (عين العرب بريف حلب الشمالي) كهدف»، وقال المتحدث باسم الجناح السياسي للحزب: «ليس لدينا أي علاقة بالانفجار الذي وقع أمس في إسطنبول ولسنا مسؤولين عنه».
بدورها قالت قيادة ميليشيات «قسد» المدعومة من أميركا إن «هذه الاتهامات باطلة ولا صحة لها، الكل يعرف التشكيل العسكري لقواتنا ومهامها في محاربة الإرهاب وحماية المناطق السورية».
اتهامات أنقرة للجانب الكردي وتحديداً في الشمال السوري، أرفقت بتصعيد كلامي تجاه واشنطن، حيث أعلن وزير داخلية النظام التركي رفض تعزية السفارة الأميركية في تركيا لذوي الضحايا، وقال: «لا نقبل تعازي السفارة الأميركية، نحن نرفضها»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «تدعم منفذي التفجير بشكل غير مباشر».
وأضاف: «لقد تلقينا الرسالة التي وجهت إلينا. نعلم فحواها. سنرد عليها برسالة قوية»، وتابع: إن «علاقة التحالف المفترضة بين تركيا ودولة ترسل الأموال للإرهابيين (الولايات المتحدة) محل نقاش، لا داعي للتوقف كثيراً عند البيادق»، معتبراً أن الفاعل الحقيقي هو من يغذي «قسد» هناك (في سورية) ومن يعمل على تزويدها بمعلومات استخباراتية.
تأتي تصريحات صويلو بعد يوم واحد من دخوله الأراضي السورية في إدلب وإعلانه من هناك أن نظامه يأمل أن يتمكن من استكمال إقامة 25 ألف «وحدة سكنية» في شمال سورية بحلول نهاية العام الجاري، بعد إنهائها 75 ألف منزل.
وأسفر التفجير الإرهابي الذي وقع أول من أمس الأحد، في شارع الاستقلال وسط إسطنبول، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.