رياضة

النسخة الثانية والعشرون لكأس العالم تتكلم لغة الضاد … المجموعة الثامنة.. الكلمة للبرتغال والأورغواي والتحدي لغانا والشمشون

| محمود قرقورا

نختتم اليوم تقديمنا لمنتخبات المونديال بالتوقف مع المجموعة الثامنة التي تبدو الكلمة فيها للسيليستي بطل العالم مرتين وبرازيليي أوروبا تحت قيادة كريستيانو الذي يخوض المونديال الأخير، وكلاهما تقابلا في أول أدوار الإقصاء على الأراضي الروسية وفازت الأورغواي بهدفين لهدف، وسيكون منتخبا كوريا الجنوبية وغانا على موعد مع التحدي لتغيير المعطيات النظرية وإليكم تقديم المنتخبات الأربعة..

البرتغال.. كريستيانو وحسن الختام

منتخب البرتغال ارتفع سقف طموحاته المونديالية مع الطوربيد كريستيانو ولكن هذا السقف لم يتطابق على أرض الواقع، وبعيداً عن نسخة 2006 التي كان فيها دور كريستيانو محدوداً لكونه يافعاً فقد كُتبت النهاية مرتين من دور الستة عشر ومرة من دور المجموعات على أمل أن يكون الختام مسكاً هذه المرة.

تمتاز البرتغال بأنها لم تخسر مونديالياً عندما تبادر بالتسجيل، وسلبيتها أنها لا تحسن مواجهة المستضيف.

وحكايتها مع المونديال بدأت عام 1966 بعد سلسلة من إخفاقات التصفيات، وجاء العبور بفضل الفهد الأسود أوزيبيو الذي قاد بلاده للمربع الذهبي مقتنعاً بالمركز الثالث الذي مازال حتى يومنا هذا الإنجاز الأبرز لكرة البرتغال المونديالية، وحينها تربع أوزيبيو ذاته على عرش الهدافين وهذا لم يحققه أي برتغالي آخر.

وجاءت المشاركة الثانية بعد عشرين عاماً في المكسيك 1986 لتشهد فوزاً لافتاً على الإنكليز بهدف قيل إنه ثأري من خسارة نصف نهائي 1966، فظن المتابعون أن برازيليي أوروبا في الطريق الصحيح مع إمكانية تأهل ثلاثة منتخبات وفق النظام الجديد حينها، ولكن غير المتوقع حدث بالخسارة أمام بولندا بهدف ثم المغرب 1/3 فانحدروا لقاع الترتيب.

ولم يتبدل الحال في المشاركة الثالثة 2002 عندما خرج فيغو ورفاقه من دور المجموعات بخسارتين أمام أميركا وكوريا الجنوبية 2/3 وصفر/1 وبينهما فوز لم يسمن على بولندا عنوانه الثأر من خسارة 1986 برباعية نظيفة.

وجاء عهد كريستيانو بداية من 2006 فبلغ البرتغاليون المربع الذهبي ورسم الفرنسي زيدان خطوط النهاية بترجمته ركلة الجزاء ثم جاءت الخسارة أمام المضيف الألماني في مباراة الترتيب 1/3 وهي المرة الثانية التي تبلغ فيها الكرة البرتغالية مربع الكبار، وفي دور المجموعات تجاوزوا أنغولا وإيران والمكسيك 1/صفر و2/صفر و2/1 على التوالي ثم هولندا 1/صفر فالإنكليز بالترجيح بعد التعادل السلبي.

عام 2010 بدا رونالدو وزملاؤه أقوياء فتعادلوا مع ساحل العاج والبرازيل سلباً وبينهما الفوز البرتغالي القياسي مونديالياً أمام كوريا الشمالية بسباعية نظيفة، ومن سوء الطالع مواجهة الماتادور في أول أدوار الإقصاء فكان الحسم للماتادور بهدف.

وعام 2014 كان المونديال الأسوأ لكريستيانو خلافاً للتوقعات وخاصة أنه سجل رقماً قياسياً ذاك الموسم على رأس هدافي الشامبيونزليغ بخسارة ثقيلة أمام ألمانيا صفر/4 هي الأثقل للبرتغال مونديالياً، ثم تعادل بالعافية مع غروب الوقت أمام أميركا 2/2 ثم تحقق الفوز غير الكافي على غانا 2/1 وأهم ما فيه تسجيل كريستيانو هدف الفوز.

وعام 2018 ظهر الدون بأعلى درجات الجاهزية فسجل هاتريك بمرمى الإسبان في التعادل المثير بثلاثة أهداف لمثلها، ثم كان الفوز على المغرب بهدف رونالدو الذي توقف سجله التهديفي عند أربعة أهداف عندما أضاع ركلة جزاء أمام إيران في التعادل 1/1 ثم كان الخروج من دور الستة عشر على يد الأورغواي بهدف لاثنين، وشهدت تلك المباراة مواجهة أكبر مدربين مجتمعين سناً بعمر 135 عاماً وثلاثة أشهر.

في المونديال المرتقب لاحت بوادر عدم التأهل عندما ضاعت البطاقة المباشرة بلمح البصر لمصلحة صربيا، ولكن مقدونيا قدمت لها خدمة العمر بالتخلص من إيطاليا فكان الفوز الصريح المتوقع على مقدونيا وليتأكد الحضور في كل نسخ الألفية الثالثة.

وفي قطر سيتعمق كريستيانو أكثر في كتابة التاريخ والأمر لا يتعلق بالظهور الخامس كحال المكسيكيين كارباخال وماركيز والألماني ماتيوس وإنما بتسجيل ولو هدفاً واحداً يجعله المسجل الوحيد في خمسة مونديالات.

إخفاقات التصفيات

المرة الأولى التي أخفقت فيها كانت 1934 إذ خسرت أمام إسبانيا صفر/9 و1/2 ثم في تصفيات 1938 بالخسارة أمام سويسرا بهدف لاثنين.

وفي تصفيات 1950 أبعدتها إسبانيا بالفوز عليها 5/1 والتعادل 2/2 وفي تصفيات 1954 خسرت أمام النمسا صفر/9 وتعادلتا سلباً.

وفي تصفيات 1958 حققت فوزها الأول على حساب إيطاليا 3/صفر فتسببت بحرمان الآتزوري من التأهل وتذيلت البرتغال المجموعة بفوز وتعادل وخسارتين خلف إيرلندا الشمالية وإيطاليا.

وفي تصفيات 1962 جاءت ثانية بعد إنكلترا وقبل لوكسمبورغ بفوز وتعادل وخسارتين.

وفي تصفيات 1970 تذيلت مجموعتها خلف رومانيا واليونان وسويسرا بفوز وتعادلين وثلاث هزائم.

وفي تصفيات 1974 سبقتها بلغاريا وسبقت إيرلندا الشمالية وقبرص.

وفي تصفيات 1978 جاءت خلف بلغاريا وقبل إيرلندا الشمالية وقبرص.

وفي تصفيات 1982 حلّت رابعة بين خمسة عندما كان المطلوب منتخبين فسبقتها إسكتلندا وإيرلندا الشمالية والسويد وجاء بعدها الصهاينة.

وفي تصفيات 1990 سبقتها بلجيكا وتشيكوسلوفاكيا وجاء بعد سويسرا ولوكسمبورغ.

وفي تصفيات 1994 سبقتها إيطاليا وسويسرا وجاء بعدها إسكتلندا ومالطا وإستونيا.

وفي تصفيات 1998 جاءت بعد ألمانيا وأوكرانيا وقبل إرمينيا وإيرلندا الشمالية وألبانيا.

شاركت البرتغال سبع مرات في النهائيات وخاضت 30 مباراة ففازت بـ14 مقابل 6 تعادلات و10 خسارات والأهداف 49 لها و35 بمرماها.

عميد لاعبيها كريستيانو رونالدو بـ191 مباراة وهو الهداف التاريخي ليس للبرتغال وحدها وإنما لكل منتخبات الكون برصيد 117 هدفاً.

النجوم السوداء.. حلم تحوّل إلى حقيقة

منتخب غانا تسيّد القارة السمراء منذ عام 1978 عندما حقق اللقب القاري الثالث ثم عزز الرقم القياسي حينها بلقب رابع عام 1982 وبقي الزعيم حتى نسخة 2006 عندما حققت مصر اللقب الخامس متخلصة من الشراكة الغانية الكاميرونية.

ولكن طوال زعامة غانا لقارتها لم تصل للمونديال، وبقي ذلك حلماً حتى جاء عام 2006 حاملاً في إحدى صفحاته تأهل منتخب النجوم السوداء إلى المحفل العالمي الكبير بوجود عناصر لا تمحى من الذاكرة الغانية أمثال سولي مونتاري وأسامواه جيان ومايكل إيسيان وستيفن أبياه وغيرهم.

وهناك في ألمانيا تجاوز منتخب النجوم السوداء الذين كانوا نجوماً على الموعد قولاً وفعلاً دور المجموعات بجدارة بعدما هزم تشيكيا بهدفين ثم أميركا بهدفين لهدف بعدما استهل المشوار بالخسارة أمام إيطاليا بهدفين من دون رد.

وفي أول أدوار الإقصاء كان خصمه المنتخب البرازيلي الذي فاز بثلاثية من دون رد.

ومن مآثر تلك المشاركة تسجيل فوزين والهدف الإفريقي الأسرع في كأس العالم بعد 68 ثانية بمرمى تشيكيا بتوقيع أسامواه جيان.

وفي المشاركة الثانية بجنوب إفريقيا 2010 كان منتخب النجوم السوداء صلباً فتأهل بعد الفوز على صربيا بهدف والتعادل مع أستراليا 1/1 والخسارة أمام ألمانيا بهدف، وتلك المباراة عرفت حالة نادرة تمثلت بمواجهة الشقيقين بواتينغ وجهاً لوجه، جيروم مع المانشافت وكيفن برنس مع النجوم السوداء وهما شقيقان لأب واحد ولكن من أمين مختلفتين.

وفي دور الستة عشر واصل الحكاية بتجاوز الولايات المتحدة بهدفين لهدف بعد وقت إضافي ليصبح ثالث منتخب إفريقي يبلغ دور الثمانية بعد الكاميرون والسنغال، وكان قريباً من بلوغ المربع الذهبي عندما واجه الأورغواي وأتيحت للاعبه أسامواه جيان فرصة ترجمة ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع للوقت الإضافي الثاني ولكنه أخفق، ففازت الأورغواي بالترجيح وضاعت على غانا فرصة لتكون أول دولة إفريقية تحضر في المربع الذهبي، ولكنها تعد صاحبة الإنجاز الأهم لأن السنغال غادرت بهدف ذهبي 2002 والكاميرون بالوقت الإضافي 1990.

ومن الأرقام السلبية أن لاعبها أسامواه جيان هو الوحيد الذي أهدر ركلتي جزاء في مونديالين مختلفين، والنقطة العلام أن غانا المنتخب الإفريقي الوحيد الذي يخوض غمار ركلات الترجيح.

وفي المشاركة الثالثة 2014 تراجع المردود فخرجت من دور المجموعات بعد الخسارة أمام أميركا والبرتغال بهدف لاثنين وبين الخسارتين التعادل مع البطل فيما بعد المانشافت بهدفين لمثلهما في واحدة من المباريات الخالدة بتاريخ غانا، والإيجابي تسجيلها في شوط واحد هدفين بمرمى المانشافت الذي تلقى هدفين في ست مباريات أخرى انقادت اثنتان منها للتمديد.

والسطوع الأهم كان للنجم أسامواه جيان الذي بات من بين أكثر الأفارقة خوضاً للمباريات في المونديال بـ11 مباراة وتفرد بميزة الأكثر تسجيلاً بستة أهداف وكونه الإفريقي الوحيد الذي سجل في ثلاثة مونديالات.

وها هو يكسر حاجز التوقعات ويصل لمصاف الكبار بحسمه البطاقة على حساب نيجيريا بالتعادل في نيجيريا 1/1 بعد التعادل السلبي على الأراضي الغانية في وقت لا تمر فيه الكرة الغانية بأحسن حالاتها.

سنوات الإخفاق

المشاركة الأولى في التصفيات كانت عام 1962 وفي مباراتها الأولى هزمت نيجيريا 4/1 ثم تعادلتا 2/2 وتأهلت، ولكنها خرجت على يد المغرب صفر/صفر وصفر/1.

وغابت عن تصفيات 1966.

وفي تصفيات 1970 أبعدتها نيجيريا 1/2 و1/1.

وفي تصفيات 1974 تجاوزت بينين ثم نيجيريا ولكنها في الدور الثالث سقطت أمام جمهورية الكونغو بالفوز 1/صفر والخسارة 1/4.

وفي تصفيات 1978 خرجت من الدور الأول بمبارة فاصلة مع غينيا انتهت صفر/2 بعد تبادلهما الفوز 2/1.

وغاب المنتخب الغاني عن تصفيات 1982 وهو العام الذي شهد زعامته الأخيرة للقارة السمراء.

وفي التصفيات التالية بدأت من الدور الثاني فتجاوزت ساحل العاج صفر/صفر و2/صفر، ثم خرجت في الدور الثالث أمام ليبيا صفر/صفر وصفر/2.

وفي تصفيات 1990 خرجت على يد ليبيريا صفر/صفر وصفر/2، وفي تصفيات 1994 خرجت من الدور الأول بحلولها خلف الجزائر وقبل بوروندي.

وفي تصفيات 1998 تجاوزت تنزانيا في الدور الأول صفر/صفر و2/1 وفي الدور الثاني حلّت ثالث مجموعتها بعد المغرب وسيراليون وقبل الغابون.

وفي تصفيات 2002 تخطت تنزانيا 1/صفر و3/2 وفي الدور الثاني جاءت رابعة مجموعتها خلف نيجيريا وليبيريا والسودان وقبل سيراليون.

وفي تصفيات 2018 بدأت من المرحلة الثانية بتجاوز جزر القمر صفر/صفر و2/صفر وفي الدور النهائي جاءت وراء مصر وأوغندا وقبل الكونغو.

شاركت في المونديال ثلاث مرات وخاضت 12 مباراة ففازت بأربع مباريات مقابل 3 تعادلات و5 هزائم والأهداف 13/16.

عميد لاعبيها أسامواه جيان بـ109 مباريات وهو الهداف التاريخي برصيد 51 هدفاً.

الأورغواي.. تتويج البدايات أمنية الحاضر

الأورغواي من المنتخبات ذائعة الصيت عالمياً وعند الحديث عن المونديال فهو من الأعمدة التي لا غنى عنها، ومدربها في الستينيات أندونو فييرا قال يوماً ما:

إن للأمم تاريخاً تفاخر به، أما نحن في الأورغواي فليس لنا إلا كرة القدم.

منتخب الأورغواي استضاف النسخة الأولى، وحقق اللقب في أول مشاركتين، وفوق ذلك هو زعيم منتخبات العالم قبل ضربة بداية المونديال بتحقيقه الذهب الأولمبي 1924 و1928 وياله من إرث!

السيليستي عانق اللقب في المشاركة الأولى عندما كان المستضيف بتحقيقه الفوز على البيرو ورومانيا ويوغسلافيا والأرجنتين 1/صفر و4/صفر و6/1 و4/2 على التوالي.

وبعد الغياب الإرادي 1934 و1938 استعاد اللقب في مشاركته الثانية 1950 بتجاوز بوليفيا 8/صفر ثم التعادل مع إسبانيا 2/2 والفوز على السويد 3/2 وعلى البرازيل بهدفين لهدف.

وفي نسخة 1954 تصدر مجموعته بالفوز على تشيكوسلوفاكيا وإسكتلندا 2/صفر و7/صفر ثم هزم الإنكليز في ربع النهائي 4/2، ولكن مقاومته لم تستمر أمام القوة المجرية فخرج من نصف النهائي 2/4 ثم خسر المباراة الترتيبية أمام النمسا بهدف لثلاثة.

وجاء الغياب للمرة الأولى إخفاقاً في التصفيات 1958 وعندما عاد بعد أربع سنوات لم يكن مقنعاً ففاز على كولومبيا 2/1 وخسر أمام يوغسلافيا والسوفييت 1/3 و1/2 ليودّع من دور المجموعات للمرة الأولى.

وفي إنكلترا 1966 بدأ بالتعادل السلبي مع المضيف ثم فاز على فرنسا 2/1 وتعادل مع المكسيك دون أهداف ليسقط في ربع النهائي أمام الألمان برباعية نظيفة.

وفي نسخة 1970 فاز على الصهاينة بهدفين وتعادل مع إيطاليا سلباً وخسر أمام السويد بهدف ليتأهل بفارق الأهداف، وفي ربع النهائي تجاوز السوفييت بهدف خلال التمديد ولكنه سقط في نصف النهائي أمام البرازيل 1/3 وفي المباراة الترتيبية أمام ألمانيا بهدف.

وفي نسخة 1974 بدأ السيليستي بالخسارة أمام الطواحين الهولندية صفر/2 وأمام السويد صفر/3 وبينهما خرج بنقطة التعادل أمام بلغاريا 1/1، وتلك مشاركته الأسوأ حتى يومنا هذا.

وتكررت حكاية الإخفاق في التصفيات 1978 و1982 ولكنه عاد في نسخة 1986 وفيها تعادل مع الألمان والإسكتلنديين 1/1 وصفر/صفر وبينهما انهزم 1/6 أمام الدانمارك وهي خسارته الأثقل، ومع ذلك تأهل من بوابة المركز الثالث لملاقاة الأرجنتين في دور الستة عشر وخسر بهدف.

وفي نسخة 1990 تعادل مع إسبانيا سلباً وخسر أمام بلجيكا 1/3 وفاز على الشمشون بهدف وتأهل ليواجه المضيف الإيطالي ويخسر بثنائية.

وغاب عن نسختي 1994 و1998 ليعود إلى المحفل في المونديال الآسيوي 2002 وفيه خسر أمام الدانمارك 1/2 وتعادل مع فرنسا سلباً ومع السنغال 3/3 وخرج، وأمام السنغال عاد بالشوط الثاني بعد التأخر صفر/3 ولكن الهدف الرابع لم يتحقق.

وغاب للمرة الأخيرة عن نسخة 2006، وفي نسخة 2010 استعاد ذكريات الكأس القديمة فتعادل مع فرنسا سلباً وفاز على جنوب إفريقيا بثلاثية والمكسيك بهدف، ليتأهل متصدراً فتجاوز كوريا الجنوبية بدور الستة عشر 2/1 ثم غانا بربع النهائي بفضل يد سواريز التي نقلته للترجيح بعد التعادل 1/1 وحقق المنشود، وفي نصف النهائي خرج على يد هولندا 2/3 وكالعادة خسر المباراة الترتيبية أمام المانشافت 2/3.

وبعد أربع سنوات في الجارة البرازيل خسر أمام كوستاريكا بشكل مفاجئ 1/3 ثم هزم الإنكليز 2/1 ثم الطليان 1/صفر وتأهل ولكنه انثنى أمام كولومبيا بهدفين بغياب سواريز الموقوف بسبب حادثة العضة الشهيرة أمام إيطاليا يوم تألق خميس رودريغز بتسجيله هدفي المباراة.

وفي مونديال 2018 حصد العلامة الكاملة خلال ثلاث مباريات للمرة الأولى طوال مشاركاته والانتصارات تحققت على حساب مصر والسعودية بهدف وروسيا بثلاثية نظيفة، وفي دور الستة عشر تكفل النجم كافاني بإسقاط البرتغال 2/1 ولكنه لم يصمد أمام الديوك الذين حققوا اللقب لاحقاً عندما خسر بهدفين.

عثرات التصفيات

العثرة الأولى كانت ضمن تصفيات 1958 عندما جاء خلف البارغواي وقبل كولومبيا وكان التأهل لأحد المنتخبات.

وفي تصفيات 1978 جاء خلف بوليفيا وقبل فنزويلا.

وفي تصفيات 1982 جاءت خلف البيرو وقبل كولومبيا.

وفي تصفيات 1994 حلّت خلف البرازيل وبوليفيا وقبل الإكوادور وفنزويلا وخاضت المباراة الأخيرة بحاجة لتعادل مع البرازيل وخسرت بهدفين سجلهما روماريو.

وفي تصفيات 1998 بدأ ماراثون التصفيات اللاتينية وحلّت سابعة من تسعة منتخبات وراء الأرجنتين والبارغواي وكولومبيا وتشيلي والبيرو والإكوادور وقبل بوليفيا وفنزويلا.

وفي تصفيات 2006 احتلت المركز الخامس بعد البرازيل الأرجنتين والإكوادور والبارغواي وقبل كولومبيا وتشيلي والبيرو وفنزويلا وبوليفيا فلجأت للملحق لتبعدها ركلات الترجيح بعد تبادلها الفوز مع أستراليا بهدف.

شاركت الأورغواي ثلاث عشرة مرة من قبل وخاضت 56 مباراة ففازت بـ24 وتعادلت بـ12 وخسرت 20 والأهداف 87 لها و74 بمرماها.

عميد لاعبيها دييغو غودين بـ159 مباراة وهدافها التاريخي لويس سواريز بـ68 هدفاً.

الشمشون.. حضور مستمر وبصمات متناثرة

منتخب كوريا الجنوبية دائم العضوية في كأس العالم منذ 1986 وهذا لم يحققه إلا البرازيل والأرجنتين وإسبانيا وألمانيا، ما يؤكد القوة والصلابة على مستوى القارة، وعيبه أنه طال أمد استعادة اللقب الآسيوي الغائب عن خزائنه منذ 62 عاماً مع أنه البطل في أول نسختين.

الشمشون أكثر منتخبات القارة الآسيوية حضوراً في النهائيات العالمية بعشر مرات قبل نسخة قطر، وإذا كانت عدة مشاركات للنسيان كالمشاركة الأولى 1954 التي خرج منها بهزيمتين أمام المجر وتركيا صفر/9 وصفر/7 وكأنه في رحلة استطلاعية خرج منها بستة عشر هدفاً في مرماه كرقم قياسي، فإن مشاركات أخرى كانت تستحق الإشادة كنسخة الاستضافة 2002 يوم بلغ المربع الذهبي ولو بمساعدات تحكيمية وارتضى بالمركز الرابع.

وحينها هزم بولندا والبرتغال 2/صفر و1/صفر وتعادل مع أميركا 1/1 في دور المجموعات، ثم تجاوز الطليان بهدف ذهبي 2/1، فالماتادور بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي، وتوقفت الأحلام الوردية بالخسارة أمام الألمان بهدف ثم في المباراة الترتيبية أمام الأتراك بهدفين لثلاثة.

ومن العلامات الفارقة السلبية أن الشمشون أهدر ركلة جزاء أمام أميركا ثم إيطاليا ليكون المنتخب الوحيد الذي أهدر ركلتين في بطولة واحدة.

ومشاركة 2010 يوم بلغ دور الستة عشر وخرج على يد الأورغواي بصعوبة 1/2 بعد مباراة بطولية، وكان في دور المجموعات قد هزم اليونان 2/صفر وتعادل مع نيجيريا 2/2 وبينهما خسر أمام الأرجنتين بهدف لأربعة.

والسواد الأعظم لمشاركات الشمشون الخروج من دور المجموعات، فإضافة لنسخة 1954 التي تلقى فيها الخسارة الأثقل لمنتخب آسيوي صفر/9 أمام المجر، فقد تكرر المشهد في نسخة 1986 يوم احتفل بنقطته الأولى بالتعادل أمام بلغاريا 1/1 بين خسارتين منطقيتين أمام التانغو 1/3 والآتزوري 2/3 والميزة في ذاك المونديال التسجيل في المباريات الثلاث، وبالنهاية هو سجل بمرمى البطل وحامل اللقب.

وعام 1990 عندما كان ضعيف الحيلة فخسر المباريات الثلاث أمام بلجيكا وإسبانيا والأورغواي صفر/2 و1/3 وصفر/1 على التوالي، علماً أنه في التصفيات فاز في 11 مباراة مقابل تعادلين.

وعام 1994 عندما تعادل مع إسبانيا 2/2 بشكل مثير بعد التأخر بهدفين حتى الدقائق الخمس الأخيرة، وتعادل مع بوليفيا سلباً وخسر أمام ألمانيا بهدفين لثلاثة بعد مباراة كفاحية في الشوط الثاني تحديداً.

وعام 1998 عندما خسر أمام المكسيك وهولندا 1/3 وصفر/5 وتعادل مع بلجيكا 1/1 حارماً إياها من العبور.

وعام 2006 عندما فاز على توغو 2/1 وتعادل مع فرنسا 1/1 وخسر أمام سويسرا بهدفين.

وعام 2014 عندما عادل روسيا 1/1 وخسر أمام الجزائر وبلجيكا 2/4 وصفر/1.

و2018 عندما سجل انتصاراً للتاريخ أمام المانشافت موجهاً الضربة القاضية لآماله بعد الخسارة أمام السويد والمكسيك صفر/1 و1/2، وهي المرة الوحيدة التي ينهي فيها الكوريون إحدى نسخ المونديال بالفوز.

والفوز على ألمانيا كان تاريخياً لأن الشمشون استحوذ على الكرة بنسبة 26 بالمئة كأقل نسبة لمنتخب خرج فائزاً.

وبعيداً عن الخروج المبكر السائد في مشاركات الشمشون فهناك عدة منتخبات احتفلت بفوزها الأعلى مونديالياً على حسابه بالذات، كفوز المجر 9/صفر عام 1954 وفوز تركيا 7/صفر في المونديال ذاته، وفوز هولندا 5/صفر عام 1998 والجزائر 4/2 عام 2014.

وهناك مفردة غير لائقة بمنتخب كوريا الجنوبية فحواها أنه أكثر المنتخبات التي وجدها المهاجمون سبيلاً لتسجيل الهاتريك بأربع مرات إضافة لألمانيا.

وها هو يكتب التأهل الجديد بجدارة مطابقاً للتوقعات على الأرض، ففي المرحلة الثانية تصدر على حساب لبنان وتركمانستان وسيرلانكا وانسحاب كوريا الشمالية، وفي مرحلة الحسم تأهل خلف إيران متجاوزاً الإمارات والعراق وسورية ولبنان.

إخفاق التصفيات

وبالعودة إلى إخفاقات التصفيات فقد بدأت الحكاية 1962 عندما تجاوزت اليابان ولكنها استسلمت لقوة يوغسلافيا فخسرت 2/8 بمجموع المباراتين، ولم تشارك في تصفيات 1966، وفي تصفيات 1970 جاءت ثاني مجموعتها بعد أستراليا وقبل اليابان، وفي تصفيات 1974 خسر البطاقة في الخطوة الأخيرة لمصلحة أستراليا بمبارة فاصلة صفر/1 بعد التعادل صفر/صفر و2/2.

وفي تصفيات 1978 وصلت إلى المرحلة النهائية فجاءت خلف إيران التي طارت إلى الأرجنتين وقبل الكويت وأستراليا وهونغ كونغ، وحينها تعادلت مع إيران في المباراتين.

وفي تصفيات 1982 جاء بعد الكويت وقبل ماليزيا وتايلند وخرج من الخطوة الأولى على يد بطل آسيا.

شاركت 10 مرات في النهائيات ولعبت 43 مباراة ففازت بست مقابل 9 تعادلات و19 خسارة والأهداف 34 لها و70 بمرماها.

عميد لاعبيها هونغ ميونغ بو بـ136 مباراة وهدافها التاريخي تشا بوم كون برصيد 58 هدفاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن