رياضة

مؤتمر رياضة دير الزور.. طروحات جوهرية أغلبها إنشائي

| دير الزور- جمال العبدالله

في ظاهرة هي الأولى منذ أربعة عقود تنجز اللجنة التنفيذية بدير الزور مؤتمرها السنوي خلال ساعة وعشر دقائق، وذلك بحضور الرفيق عمر خلف رئيس مكتب الشباب والرياضة الفرعي والرفيقة نسرين ضويحي عضو قيادة فرع الحزب وكل من عبد الناصر كركو وفراس العزب عضوي المكتب التنفيذي ورئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية بدير الزور وأعضاء المؤتمر واللافت غياب رئيسي ناديي اليقظة والفتوة عن المؤتمر.

وكان المؤتمر سجالاً بين المؤتمرين والأعضاء فكانت الردود فورية وآنية في ظاهرة لم نعتد عليها في المؤتمرات السابقة حيث كان البرنامج سابقاً الطروحات أولاً ثم الردود في النهاية، وكان التركيز في المداولات على إعادة المنشآت التي خربها الإرهابيون والمحافظة الآن بلا ملعب ولا صالة ولا مسبح ولا مضمار لألعاب القوى وأغلب الذين تحدثوا من رحم الرياضة واللافت أن اثنين من المتحدثين كانوا قادة سابقين في اللجنة التنفيذية لنتابع الأحداث:

الملعب والمسبح!!

مؤيد النجرس رئيس تنفيذية سابق وحكم دولي بكرة اليد تمنى أن يكون رئيس المنظمة موجوداً لأنه وعد بتعشيب الملعب البلدي وتغيير العشب الطبيعي إلى عشب صناعي علماً أنه لم ينجز حتى الآن، وأضاف إن دير الزور محررة منذ خمس سنوات فماذا قدم المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور فلا ملعب ولا صالة ولا مسبح أسوةً ببقية المحافظات وأعطى مثالاً محافظة السويداء التي تمتلك صالة رياضية من الممكن أن تقام عليها أقوى البطولات القارية وأن الألق لا يمكن أن يعود للرياضة السورية إلا بعودة المنشآت لدير الزور، وأشار إلى أن أذونات السفر لا تغطي ربع ما يصرفه العضو المسافر وأسباب عدم صيانة مقر التنفيذية في الرشدية وماذا يفعل الميكرو باص الخاص بتنفيذية دير الزور منذ أربع سنوات في دمشق وماذا قدم المكتب التنفيذي من تجهيزات لرياضة دير الزور علماً أنه دعم أندية أخرى بالملايين كتشرين والاتحاد والوحدة.

(10) ملايين لـ (14) نادياً

سامر جراد عضو المجلس المركزي ومدير معهد الباسل للتربية الرياضية أكد على نقل معاناة الرياضة لدمشق وإلا لن يتحدث ثم قال: إن وضع المنشآت الرياضية كارثي وخصوصاً كرة المضرب والتارتان للمضمار لا يصلح للمشي والجري علماً أنه لدينا أبطال على المستوى العربي، وحملَ التقصير لرئيس مكتب المنشآت المركزي لأنه ومنذ أربع سنوات لم يقدم شيئاً للمحافظة ولم يتشرف بزيارتها للاطلاع على الواقع المتدهور، وأشار إلى أننا نريد صالة متعددة الأغراض وماذا نفعل بإعانة المكتب التنفيذي والبالغة (10) ملايين لـ (14) نادياً فاعلاً وهل تكفي أجور حكام كرة القدم.

يا حرام

كما طرح حسين مزيد رئيس تنفيذية سابق وبطل دراجات القطر، من يتحمل الخسارة في تعشيب ملعب دير الزور بكلفة مليار ليرة علماً أن البنى التحتية كانت موجودة إضافة إلى بئري ماء بالملعب نفسه ولا ينقصهما إلا مولدة لسحب الماء ورشْ الملعب وضرورة تخصيص كل لعبة بميزانية منفردة.

وأكد زياد الحمود رئيس الفنية بكرة القدم على ضرورة تجهيز ملاعب الريف ومشالحها وخصوصاً الميادين والبوكمال، وأضاف أسامة الحمود (إدارة اليقظة) نطالب بعودة المنشآت إلى دير الزور كما وردَ ووضع هذه المنشآت ببرنامج المساعدات الدولية لعودة الرياضة إلى سابق عهدها وعودة الأندية للعب بدير الزور وخصوصاً نادي اليقظة الذي لا يملك أي مورد، ولماذا لا يعامل كنادي الجزيرة؟ ولماذا لم تصرف المساعدة المخصصة لليقظة وقدرها خمسة ملايين؟

سيارة للرياضات الخاصة

وطالب ساجد جراد بسيارة للرياضات الخاصة وأبدى عبد السلام المطلق من إدارة صبيخان في إشراك القطاع الخاص من الرياضيين وإنشاء مدرج لنادي صبيخان وإحداث قناة رياضية سورية أسوةً بالدول المجاورة، وشكرَ المكتب التنفيذي لمساعدة النادي واستغرب معتز الفريح عدم قيام أعضاء المكتب التنفيذي بزيارة نادي البوكمال والميادين المدمر والمتعرض للسرقات وقال صالح ربيع:بضرورة تفريغ المدربين وتغطية دوام الطلبة ورفع أجور المدربين وقال صالح الشيخ:بالاهتمام بالرياضة المدرسية وتوسيع صالة رفع الأثقال بحطلة وصيانة ملعب كرة القدم وتصوينه وأن مساعدة المكتب التنفيذي لحطلة لا تكفي كأجور حكام بكرة القدم وطالبَ خليل جراد(لعبة الجودو)ببساط للعبتهِ ولماذا تم تغييب المدرسين عن الامتحان وأحال مدير التربية الموضوع للسيد المحافظ وأن نفقات السفر لا تكفي في المشاركات المحلية.

مسك الختام

كانت على لسان الدكتور عماد محيسن رئيس نادي الطلبة الذي قال: الطروحات نفسها تكررت في مؤتمر العام الماضي ولم يتحقق المطلوب وضرورة وضع برنامج زمني لإعادة المنشآت وكل مقصر عليه أن يتحمل مسؤوليته ويتساءل عن البعد الجغرافي لذلك رياضة دير الزور مهمشة، والنقطة الثانية هي أن الكوادر البشرية قليلة ولا تشارك في الدورات المركزية ولماذا لا تعطى الفئات العمرية الكم الكافي من المباريات.. ويتساءل كيف للدورات التدريبية أن تؤهل مدربين خلال يومين وهل هناك عصا سحرية؟ ويجب أن تكون الدورات لفترة أطول ترافقها ورشات عمل وضرورة العمل بشكل أفضل ومطلق.

إجابات مسؤولة

وكان لأعضاء المكتب التنفيذي رأي آخر حيث تحدث فراس العزب بأنه سينقل الصورة بدقة إلى المكتب التنفيذي بدمشق وسيجدد إشرافه على دير الزور لمتابعة العمل وسيتم إدراج المنشآت الرياضية حسب الإمكانية والأولوية وسيتم زيارة رئيس مكتب المنشآت ومواجهته بالواقع والتقصير وسيكون هناك فترة إيجابية لمعالجة الترهل في العمل وسيكون لكل سؤال إجابة خطية ونحيي أبطال دير الزور في كل الألعاب وسيكون هناك حراك رياضي سياسي تتم معالجته مع مكتب المنشآت بأي طريقة، أما عبد الناصر كركو فقال:دير الزور تستحق الاهتمام رياضياً وهي التي خرجت أبطالاً وسيكون زميلي فراس العزب شاهداً ومساعداً لي على حق دير الزور بإعادة النشاط إليها وضرورة سحب ملف دير الزور من وزارة الإدارة المحلية إلى المكتب التنفيذي لسهولة العمل وسرعته وعندما قررنا العشب الطبيعي للملعب، لكن وبطلب من أحد أعضاء نادي الفتوة، فقد تم تغييره إلى عشب صناعي ونحن لم نقصر مع أندية دير الزور فنادي صبيخان وإقامته على نفقة الاتحاد الرياضي وهناك أربع غرف في مدينة الفيحاء لمصلحة نادي الفتوة.

أما الرفيق عمر الخلف فقال لم ننطلق بإعادة الإعمار لأن أراضي سورية هي خارج سيطرة الجيش ومنها حقل العمر وكونيكو وهذا يعني الكثير ومع السيطرة عليها ستعود المنشآت والملاعب وطروحاتكم كانت بناءة وعلى قدر من المسؤولية وتمنى التقدم لرياضة المحافظة، أما حازم بطاح فقال: موضوع فرش الملعب بالتارتان صار قابَ قوسين أو أدنى وتم توقيع العقود ونقدم الشكر لكل إدارات الأندية وخصوصاً الريفية التي تنحت في الصخر كما شكر حضور الجميع من اللجان وإدارات الأندية ومشاركتها في المؤتمر وتمنى التوفيق والتقدم للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن