عربي ودولي

القوات الأوكرانية: روسيا أطلقت حوالي 100 صاروخ على أوكرانيا … بوتين: محاولات إعادة كتابة تاريخ العالم تهدف إلى تقسيم وإضعاف روسيا

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء، أن روسيا قامت في الوقت المناسب بوضع حاجز أمام محاولات التأثير على سيادة الدولة، وأن محاولات عدد من الدول إعادة كتابة تاريخ العالم أصبحت أكثر عدوانية وتهدف إلى تقسيم المجتمع الروسي وإضعاف روسيا، على حين أوضحت زعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني في البرلمان الفرنسي السابقة مارين لوبان، أنه من السذاجة الاعتقاد بأن التقدم الأوكراني على الجبهة يمكن أن ينهي الصراع بين أوكرانيا وروسيا، مشيرة إلى أن فرنسا من خلال تزويد أوكرانيا بالسلاح، تسهم في استمرار الصراع.
وفي تصريح له نقلته وكالة «سبوتنيك» قال بوتين: «زعزعة الدولة تبدأ بهذه الأساطير (محاولات بعض الدول إعادة كتابة التاريخ العالمي)، بما في ذلك في أوكرانيا أيضا»، وأضاف: «كانت هناك محاولات مع روسيا، لكننا قمنا في الوقت المناسب وبثبات شديد بوضع حاجز من أجل الدفاع عن مصالحنا».
كما أشار بوتين إلى أن محاولات عدد من الدول إعادة كتابة تاريخ العالم أصبحت أكثر عدوانية وتهدف إلى تقسيم المجتمع الروسي وإضعاف روسيا، قائلاً: «أصبحت المحاولات التي يقوم بها عدد من الدول لإعادة كتابة تاريخ العالم وإعادة تشكيله أكثر عدوانية، وعلى العموم، لديهم هدف واضح فيما يتعلق بمجتمعنا وهو على الأقل، التفريق، والحرمان من التوجيه، وتشويه سمعة روسيا وفي نهاية المطاف التأثير على سيادتها».
من جهة ثانية منح بوتين أمس مدينتي ماريوبول وميليتوبول لقب «مدينة المجد العسكري»، وجاء في المرسوم الذي وقعه بوتين حسب قناة «روسيا اليوم»، «للشجاعة والصمود والبطولة الشعبية التي أظهرها المدافعون عن المدينة في النضال من أجل حرية واستقلال الوطن الأم».
بالإضافة إلى ذلك، تم منح تسع مدن: أستراخان وفولوغدا وغورلوفكا وزلاتوست وكاسبيسك ولوغانسك ونوريلسك وأورسك وياكوتسك، لقب «مدينة العمل الشجاع» لمساهمتها في تحقيق النصر في الحرب الوطنية العظمى. تجدر الإشارة إلى أن سكان هذه المناطق كانوا يؤمنون «استمرار إنتاج المنتجات العسكرية والمدنية في المنشآت الصناعية».
وتم إنشاء لقب «مدينة المجد العسكري» في عام 2006، ثم حصلت عليه 40 منطقة، وفي عام 2015 أضيفت إليها خمس مناطق سكنية أخرى.
من جهة ثانية أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أمس بأن الولايات المتحدة حددت هدفاً لها يتمثل في إضعاف روسيا وتقسيمها وتدميرها، عبر محاولات نشر كراهية الروس، ودعم وتطوير الأفكار المتطرفة ضد روسيا.
ونقلت «سبوتنيك» عن باتروشيف قوله خلال اجتماع أمني في المنطقة الفيدرالية المركزية: «هدف الولايات المتحدة هو إضعاف بلدنا وتقسيمه وتدميره في نهاية المطاف. وتقوم بذلك من خلال زرع الكراهية للشعب الروسي، وهم «الأميركيون» يدعمون تطوير الأفكار المتطرفة والقومية اليمينية المتطرفة التي تبشر بها تشكيلات بانديرا، التي انتعشت في أوكرانيا».
وأشار باتروشيف إلى أن الولايات المتحدة تشكل تحالفات معادية لروسيا، وتعزز قوتها العسكرية، وتنشر قوات الناتو قرب حدود روسيا، ومن خلال إعلانها مصدر عدم استقرار، وفي الوقت نفسه، تستخدم نظام كييف العميل، الذي استولى على السلطة بانقلاب مدعوم من الأنغلو-سكسون، ككبش فدى للإضرار بروسيا.
في غضون ذلك قالت زعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني الفرنسي مارين لوبان: إنه من السذاجة الاعتقاد بأن التقدم الأوكراني على الجبهة يمكن أن ينهي الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وقالت لوبان في تصريحات صحفية مع إذاعة «فرانس إنتر» المحلية، أمس الثلاثاء: «يجب أن تكون ساذجاً للغاية لتعتقد أن الانتصارات الأوكرانية يمكن أن تنهي الحرب. أعتقد أنه يجب إنهاء هذا الصراع وأعتقد أن السبيل الوحيد للخروج هو عبر الدبلوماسية وليس الأعمال العسكرية».
وأوضحت لوبان أن فرنسا من خلال تزويد أوكرانيا بالسلاح، تسهم في استمرار الصراع.
من جانب آخر ذكرت «سبوتنيك» أن صافرات إنذار دوّت في جميع أنحاء أراضي أوكرانيا، وفقًا لبيانات خريطة الغارة الجوية عبر الإنترنت التابعة لوزارة الشؤون الرقمية في أوكرانيا.
وذكرت «روسيا اليوم» أن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إيغنات، أعلن أن القوات الروسية أطلقت حوالي 100 صاروخ على البلاد، مستهدفة البنية التحتية للطاقة ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وقال إيغنات للتلفزيون الأوكراني: «أُطلق نحو مئة صاروخ من بحر قزوين، منطقة روستوف الروسية، وأيضا من البحر الأسود، لم يسجل حتى الآن استخدام مسيرات هجومية».
وأضاف «لقد تجاوزوا العدد الذي تم إطلاقه يوم 10 تشرين الأول الماضي، عندما أطلقوا 84 صاروخاً، ومنشآت البنية التحتية الحيوية هي الهدف الأساسي». وصرح نائب مكتب الرئاسية الأوكراني كيريل تيموشينكو، بأن الوضع الحرج قد تطور في أوكرانيا بعد الغارات الأخيرة على منشآت البنية التحتية للطاقة.
بدوره أوضح عمدة كييف فيتالي كليتشكو، بأن الظلام الدامس يعم معظم مناطق العاصمة.
إلى ذلك ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه خلال المعارك التي دارت أول أمس لتحرير قرية بافلوفكا الإستراتيجية، بلغت حصيلة القتلى بين الجنود الأوكرانيين 1400 جندي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن