عربي ودولي

طهران أكدت أن العقوبات الأوروبية تدخّل غير قانوني ومرفوضة تماماً … رئيسي: الاضطرابات الأخيرة تكشف عن مساعي العدو لإثارة الفتن

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها إيران تكشف عن مساعي العدو لإثارة الفتن والاضطرابات فيها، على حين أوضحت طهران أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على أشخاص وهيئات إيرانية، تشكل إجراء تدخلياً غير قانوني، وهي مرفوضة تماماً.
ونقلت وكالة «سانا» عن رئيسي في كلمة له أمس: «إن العدو أفسد وخرب الكثير من المجتمعات بذريعة تحقيق الحرية والاهتمام بحقوق الإنسان»، مشدداً على أن نظام الهيمنة طرد من إيران ولن يسمح الشعب الإيراني لهذا النظام بإعادة سيطرته على البلاد ومصيرها.
وأشار رئيسي إلى أن هذا النظام يلجأ إلى استخدام الإمبراطوريات الإعلامية والتكنولوجيا لوضع عقبات أمام يقظة الشعب ووعيه، ولكن الشعوب مستمرة في مواجهته والتصدي لمؤامراته.
إلى ذلك أدانت إيران بشدة العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على أشخاص وهيئات إيرانية، مؤكدة أنها تشكل إجراء تدخلياً غير قانوني، وهي مرفوضة تماماً.
ونقلت وكالة «فارس» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريح له أمس: يبدو أن الإدمان على فرض العقوبات أدى إلى ابتعاد الأطراف الأوروبية عن العقلانية والمنطق»، مضيفاً: إن أوروبا نفسها هي التي تضيق دائرة تفاعلاتها بتبنيها هذا الأسلوب الخاطئ في التعامل مع الدول.
وأضاف: إن إيران بالاعتماد على قوتها الوطنية والاستفادة من تجاربها الفريدة في مواجهة التحديات المفروضة ستتخذ إجراءات متبادلة وفعالة ضد هذه التصرفات غير المجدية وغير البناءة بحنكة وقوة، ومع مراعاة الحفاظ على المصالح الوطنية للبلاد، وهي تحتفظ بحقها في الرد.
وفرض الاتحاد الأوروبي أول من أمس عقوبات على 29 شخصاً و3 مؤسسات إيرانية كما أعلنت بريطانيا أيضاً عن فرض حظر على 29 مسؤولاً إيرانياً.
من جهة ثانية أوضح النائب في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني روح اللـه متفكر أن الأعداء أنفقوا مليارات الدولارات في أحداث الشغب الأخيرة في إيران وان صندوق التمويل الرئيس هو السعودية.
ونقلت «فارس» عن متفكر قوله أمس: «إن البلاد شهدت مؤخراً أجواء ملتهبة ولها أسباب متعددة ويمكن أن يكون هناك قصور في بعض النواحي يسبب بمثل هذه الأحداث».
وتعليقاً على بعض الشعارات التي تطلق في تجمعات تجري في بعض المناطق قال متفكر: إن الشعارات الخارجة على المألوف والمناوئة للنظم غير مرغوب بها في كل مناطق العالم وهي الشعارات التي تستهدف إطار الحكم في البلاد.
بدوره أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو العقبة الرئيسة أمام تحقيـق هــدف «شــرق أوســط خال من أسلحة الدمار الشامل».
ونقلت « فارس» عن إيرواني قوله في كلمة أمام الاجتماع الثالث لمؤتمر الشرق الأوسط الخالي من أسلحة الدمار الشامل: إن إيران تواصل سياستها المتعلقة بالتدمير الكامل والنهائي لأسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الاقتراح الرسمي بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وأضاف: إن إثارة قضايا غير مهنية وكاذبة حول المسائل النووية المتعلقة بإيران، لن تساعد فقط أولئك الذين يطلقون هذه المزاعم، بل ستحول الانتباه أيضاً عن التهديد الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط الخالي من أسلحة الدمار الشامل ألا وهو الكيان الصهيوني.
وطالب إيرواني بإرغام الكيان الصهيوني على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية «كعضو غير نووي»، وتالياً فرض عمليات تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لجميع أنشطته النووية.
وذكّر المندوب الإيراني بمواقف واشنطن غير البناءة بالنسبة للاتفاق النووي وانسحابها منه عام 2018، وإعادة فرض الحظر غير القانوني على إيران، إضافة إلى إحجام الإدارة الأميركية الحالية عن العودة إلى الاتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن